«روائع آثار المملكة» تتنقل بين المدن الأمريكية.. العام المقبل
وقع الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورئيس مجلس الإدارة كبير المديرين التنفيذيين في شركة إكسون موبيل سعودي أرابيا إنك السيد ديزموند بيكار، ظهر أمس في المتحف الوطني في الرياض، اتفاقية رعاية الشركة لمعرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، الذي سيقام في عدد من المدن في الولايات المتحدة خلال العامين 2012 و2013م.
وحضر حفل التوقيع كل من الدكتور جوليان ريبي رئيس معهد ومتحف السميثسونين في واشنطن، والدكتور علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة.
قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بعد توقيع الاتفاقية ''إن معرض روائع آثار المملكة الذي انطلق برعاية ملكية كريمة من خادم الحرمين الشريفين صيف العام الماضي، يحظى باهتمام خاص من لدنه - يحفظه الله - حيث أصدر توجيهاته الكريمة بأن يتنقل المعرض بين عدد من الدول الأوروبية، وأبرز المدن في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن حقق نجاحاً كبيراً، وأسهم بدور كبير في إبراز العمق الحضاري والتاريخي للمملكة''.
وأوضح أن الإقبال على معرض روائع آثار المملكة كان كبيراً جداً، في المحطات الثلاث التي مر بها المعرض: متحف اللوفر في باريس، وفي برشلونة، وأخيراً في متحف الارميتاج بروسيا، حيث زار المعرض في محطاته الثلاث ما يقارب مليون زائر، اطلعوا على ما يحويه المعرض من قطع تعكس ما تتميز به المملكة من بعد حضاري عريق يضاف إلى ما يعرف عنها من البعد الإسلامي والبعد السياسي وكذلك البعد الاقتصادي.
وتوقع رئيس الهيئة إقبالاً كبيراً أيضاً على المعرض أثناء تنقله في عدد من المتاحف الشهيرة في مدن أمريكية عدة أبدت رغبتها في استضافته، خصوصاً بعد ما لمسه كل زائر للمعارض السابقة من انبهار بمستوى المعروضات التي أكدت للعالم أهمية ما تتوفر عليه المملكة من آثار عظيمة تؤكد مكانة هذه الأرض في التاريخ الإنساني، وأنها مسرح ومنبع لعديد من الحضارات، وموقع تقاطعت عليه طرق التجارة، وهو ما يؤكد للعالم أن هذه البلاد ليست طارئة على التاريخ.
وأشار إلى أن الهيئة منذ تسلمها قطاع الآثار والمتاحف قبل ثلاث سنوات انطلقت بشكل قوي لتطوير القطاع والتوجه بالتراث الوطني للعالم للتعريف بالبعد الحضاري والتاريخي للمملكة والحضارات العظيمة التي تعاقبت على أرضها.