7 آلاف فتاة يبحثن عن عمل في معرض التوظيف.. ولا فرص لخريجات المحاسبة

تقدمت سبعة آلاف فتاة بسيرتها الذاتية في معرض التوظيف النسائي الأول، الذي أقامه مجلس الغرف السعودية، باحثات عن فرص للعمل، فيما طالبت مها المزيد مسؤولة الشؤون الإدارية في وزارة العمل الفتيات الباحثات عن عمل بضرورة ملاحظة تقديمهن السيرة الذاتية في المكان المخصص للبحث عن عمل، وليس في برنامج ''حافز''. وقالت إن الكثير من الفتيات يعتقد أنه إذا سجل في ''حافز'' وهو البرنامج المخصص لإعطاء إعانة للعاطلات بدءا من المحرم المقبل، فإنها تسجل تلقائيا في برنامج البحث عن عمل، على الرغم من أنهما قسمان مختلفان. ونصحت الفتيات الباحثات عن عمل بالاستفادة من برامج التدريب التي تطرحها الوزارة خلال فترة الدراسة، لافتة إلى أنه على الرغم من طرح الكثير من الشركات للوظائف إلا أن مؤهلات غالبية المتقدمات للعمل من خلال ركن الوزارة لا تكون مناسبة للوظيفة، فغالبية المتقدمات إما بمؤهل ثانوي أو جامعيات بتخصصات غير مطلوبة.
من جهتها، قالت خلود الحماد المنسقة الإعلامية للمعرض إن المعرض يضم 40 شركة غالبيتها متخصصة في التوظيف، وأن المعرض وفي حال أوجد وظائف لجزء من هؤلاء الفتيات سيقام بشكل سنوي. فيما استغربت فاطمة قاروب مؤسسة حملة ''كفاية إحراج'' من إصرار الشركات الصغيرة على ضرورة إتقان اللغة الإنجليزية تحدثا وكتابة، وكأنها شركات عالمية أو أن الفتاة ستتعامل مع أجانب فقط، معتبرة إياه من عوائق التوظيف التي تضعها الشركات أمام الفتيات، خاصة أنه بشيء من التدريب قد تكتسب الفتاة كلمات تساعدها على مهامها، رافضة ما يشاع عن الفتيات بعدم الجدية في العمل، موضحة أن مشكلة الفتاة الوحيدة تكمن في المواصلات، أما ما عداه فتشعر بطاقات متفجرة من خلال ما تستعرضه من سير ذاتية، وتؤيدها في ذلك ندى البكر المشرفة العامة على قيادات الوطن للتوظيف وتقول: ''إن بعض الشركات تطلب في شروط التوظيف إتقان لغات غير الإنجليزية على الرغم من أنها ليست بالشركات الكبرى أو التي لها تعاملات خارجية، وبعض الشركات تضع رواتب قليلة لا تتجاوز 1200 ريال مثلا، وهو ما يجعلها ترفض أن تتعامل معها فلا توجد فتاة تقبل بهذا الراتب المتدني. واستنكرت خريجات المحاسبة على معارض التوظيف استقطاب شركات صغرى ووظائف محصورة في علاقات العملاء أو البيع والتسويق، حيث تقول نورة القويز إنها تزور معارض التوظيف دائما، ولكن لا تجد أي بنوك أو شركات لها علاقة بالحسابات وبمجال تخرجها وتشاركها أسماء المطيري الدهشة متسائلة هل انحصرت الوظائف في التسويق والبيع؟ ولماذا لا تشارك الشركات الكبرى في المعارض لنحصل على فائدة من زيارتها مرجعة السبب إلى أن الوظائف الكبرى والشركات المهمة تذهب وظائفها لمن تعرفهم ولا تعرضها بمعرض للتوظيف حتى لو تابع لجهة رسمية.