2500 موظف يواصلون العمل لإنهاء مشاريع الأمطار شرق جدة
يقف الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اليوم في جولة ميدانية، على مشاريع أعمال أمانة محافظة جدة شرق المنطقة قبل موسم الأمطار المقبل الذي توقعت الأرصاد اليابانية والروسية غزارته قبل نهاية موسم الحج المقبل.
ويتواجد في مواقع العمل الذي رسي أخيرا ويؤمل الانتهاء منه خلال ثلاثة أشهر، حاليا 2500 موظف يعملون بمعدل 24 ساعة يومياً طيلة أيام الأسبوع، بغية الانتهاء من مشاريع الحلول العاجلة في محافظة جدة قبل حلول موسم الأمطار.
ووفقا للمهندس أحمد السليم، مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة، فإن الأعمال الإنشائية للمشاريع المتعلقة بالحلول العاجلة بدأت في غضون 15 يوما من توقيع العقد في الـ 26 من شهر شعبان الماضي. وأشار إلى أن المدة المتوقعة للانتهاء من المشاريع خلال 110 أيام من تاريخ توقيع العقد. وأوضح المهندس أحمد السليم أنه تم حفر أكثر من 750 ألف متر مكعب في المواقع المحددة للحلول العاجلة، ومدت أكثر من 12 ألف متر من الأنابيب الأسمنتية والحديدية، إضافة إلى إنشاء أكثر من 400 غرفة تفتيش ونقطة تجميع مياه، إلى جانب فحص وتنظيف أكثر من 22 ألف متر (من أصل 77 ألف متر) من الشبكات الحالية وتوريد أكثر من 16 مضخة مساندة متنقلة لسحب المياه من نقاط تجمعها، وتغيير 25 مضخة في سبع محطات لسحب المياه.
وأشار السليم إلى وجود سبعة مكاتب ميدانية بقرب مواقع العمل مع تأمين مساحات لتخزين المواد والمعدات ونقل مخلفات الحفر، وذلك بناءً على الخطة التنفيذية المقدمة من مقاول المشروع مع التنسيق مع الإدارات ذات العلاقة بالبنية التحتية، لضمان سلامة المواقع والمتواجدين.
وزاد السليم ''تم الانتهاء من 65 في المائة من أعمال الإنشاء لشبكة التصريف الجديدة، و85 في المائة من أعمال حفر أحواض تجميع المياه في طريق الملك عبد الله، و 90 في المائة من مجمل أعمال الحفر في جميع المناطق المحددة لها.
وكشف المهندس أحمد السليم عن أن النجاحات التي تسير على الأرض اصطدمت بالعديد من التحديات المتمثلة في عدم وجود خرائط بنية تحتية محدثة، الكثافة المرورية في مواقع العمل، غياب أو ضعف التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وأوضح السليم أن من بين الخطط التي انتهجتها إدارته لمواجهة تلك التحديات، إيجاد الحلول الهندسية السريعة، استخدام أحدث أجهزة استكشافية للبنية التحتية التي تم استيرادها من خارج المملكة، الاستعانة باستشاريين متخصصين لوضع الخطط المرورية لتفادي الازدحام، تخصيص أعداد كافية من منظمي حركة السير وزيادة اللوحات الإرشادية في جميع المناطق، تخصيص مشرفين من الشركة الاستشارية وإدارة المشروع على مدار الساعة، طلب تعيين ممثلين عن جميع الجهات، عمل اجتماعات تنسيقية، وتجهيز جميع المواقع بمعدات كافية لسحب المياه المتجمعة لأقرب نقاط التصريف. وفي سياق متصل، أوضح المهندس أحمد السليم أنه تم الانتهاء من مراجعة العروض الفنية للشركات التي ستقوم بالأعمال الجيولوجية والجيوتقنية في مواقع السدود الجديدة المزمع إنشاؤها ضمن الحلول الدائمة لمحافظة جدة، مضيفاً:'' تم الانتهاء أيضاً من أعمال المسح الميداني للمواقع المقرحة للسدود، الانتهاء من معالجة جميع الملاحظات الناتجة عن ورشة العمل الثانية، والبدء في الخطوات الأولية لوضع التصور العام لتصريف مياه الأمطار بالاستفادة من خرائط الليدار''.
وبين السليم أنه تم الحصول على الموافقة من الجهات ذات الصلة لاعتماد الطريق النهائي لقناة المطار، بعد سلسلة اجتماعات متواصلة، كما بدأت إجراءات حصر ونزع ملكيات الأراضي الواقعة في مناطق إنشاء السدود الجديدة. وألمح السليم إلى بدء العمل لعنصر التخطيط المدني للأحياء العشوائية مع استشاري المشروع، في حين أضيفت منطقة الحرازات إلى العشوائيات المزمع تطويرها ليصل عدد الأحياء المشمولة عشرة أحياء، هي: الرويس، النزلة اليمانية، بترومين، غليل، العزيزية، الربوة، السبيل، الجامعة، الأجاويد، والحرزات.
وأشار مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول إلى بدء فحص المعلومات المتوافرة والنظر في مدى الاعتماد عليها في وضع الخطة العامة لتطوير الأحياء العشوائية، إضافة إلى بدء العمل لعنصر الإشراف على التخطيط لمياه الصرف الصحي في مدينة جدة، والبدء في العمل لعنصر معالجة المياه السطحية والجوفية في 20 نقطة حرجة مع استشاري المشروع.