«يونيسيف» تحذر من موت جماعي للأطفال في شرق إفريقيا
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''يونيسيف'' من موت جماعي لعشرات الآلاف من الأطفال في شرق إفريقيا.
وقال رئيس المنظمة، أنطوني ليك ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أمس : ''في القرن الإفريقي يعاني حاليا مئات الآلاف من الأطفال نقص تغذية حادا. هذا يعني أنهم من الممكن أن يموتوا خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تصلهم أي مساعدات''، واصفا الأوضاع هناك بأنها ''أسوأ كارثة إنسانية تحدث حاليا في العالم''.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، هناك أكثر من 13 مليون شخص متضرر من أزمة المجاعة في شرق إفريقيا، بينهم أربعة ملايين طفل. ووفقا للبيانات، يعاني في الصومال وحدها 450 ألف طفل سوء تغذية حادا، بينهم 200 ألف في حالة خطيرة، كما توفي خلال الأشهر الماضية عشرات الآلاف من الأطفال جراء المجاعة.
وتخشى المنظمة من ازدياد تدهور الأوضاع في شرق إفريقيا ، حيث قال ليك: ''إننا نقف تحت ضغط وقت كبير لإمداد الأطفال بالمواد الغذائية.. في مواسم المطر على وجه الخصوص تنتشر الأمراض المعدية مثل الكوليرا والحصبة''. تجدر الإشارة إلى أن ليك كان مستشار الأمن السابق للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ويدير منظمة ''يونيسيف'' منذ أيار(مايو) عام 2010 .
ودعا ليك إلى جمع مزيد من التبرعات، وقال: ''نخشى أن يختفي الآن الاهتمام الذي كان موجودا قبل بضعة شهور بشأن الأوضاع في القرن الإفريقي، فلا زال يعاني هناك كثير من الناس بشكل لا ينبغي نسيانه بسهولة''.
وذكر ليك أنه يمكن إنقاذ الأطفال الذين على حافة الموت إذا تم معالجتهم في الوقت السليم. وتدعم منظمة يونيسيف حاليا 800 مركز تغذية في الصومال يعالج نحو 35 ألف طفل يعاني سوءا حادا في التغذية، كما تنصب المنظمة خيام مطابخ متنقلة لمكافحة المجاعة هناك وتوزع مواد غذائية على المتضررين مثل خليط من الذرة والصويا أو بقول أو زيت.وتعتبر موجة الجفاف التي يشهدها شرق إفريقيا الأسوأ منذ 60 عاما.