«نوبل الكيمياء» لعالم اكتشف بلورات شبيهة بالفسيفساء العربية

«نوبل الكيمياء» لعالم اكتشف بلورات شبيهة بالفسيفساء العربية

حصل الإسرائيلي عالم الكيمياء دانيال شيختمان على جائزة نوبل للكيمياء هذا العام لاكتشافه بلورات شبيهة بالفسيفساء العربية خلال تجاربه عام 1982، وذلك حسبما أعلنت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم أمس في ستوكهولم.
ومعلقا على منح جائزة هذا العام للإسرائيلي شيختمان قال شتافان نورمارك، الأمين الدائم لجائزة نوبل في ستوكهولم: "تحدثنا مع شيختمان هاتفيا عن الجائزة، كان منفعلا للغاية وسعيدا، قال إنه كان يساوره الأمل طويلا في الحصول على الجائزة ولكنه فقد هذا الأمل منذ وقت طويل".
وتبلغ القيمة المادية للجائزة 1.1 مليون يورو. وشبه البلورات هي أجسام صلبة ذات تناظر غير عادي للذرات التي تشكلها، حيث تنتظم هذه الذرات في أشكال ونماذج لا يشبه أحدها الآخر على الإطلاق، وهو انتظام لم يكن العلماء يتصورونه قبل اكتشافه على يد العالم الإسرائيلي دانيال شيختمان عام 1982.
وجاء في حيثيات الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم بشأن منح الجائزة ليشختمان أن أشباه البلورات تذكر بالفسيفساء الإسلامية التي كانت موجودة في القرون الوسطى في قصر الحمراء في إسبانيا. ورأى لارس ثيلاندر، رئيس لجنة نوبل للكيمياء أن بحث شيختمان عن أشباه البلورات أدى إلى تغير في تصورات علماء الكيمياء، وأن "بحثه قوبل بشكوك كبيرة، ولكن جودة البيانات التي توصل إليها حسمت الخلاف العلمي لمصلحته في النهاية".
وتقاسم جائزة العام الماضي الأمريكي ريتشارد هيك والياباني أي يتشي نيجيشي وأكيرا سوزوكي لتطويرهم طرقا لربط ذرات الكربون مع جزيئات معقدة مثل جزيئات مواد فعالة طبيا.
ومنحت جائزة الفيزياء أمس الأول للعلماء سول بيرلموتر وبريان بي شميت وآدم جي ريس، لاكتشافهم ظاهرة اتساع الكون جراء انفجارات نجوم من نوع المستعر الأعظم.
ومنحت جائزة الطب لعام 2011 الإثنين لأبحاث عن المناعة الفطرية والمكتسبة قام بها بروس بويتلر وجوليس هوفمان ورالف شتيانمان، الذي توفي قبل أيام قليلة من إعلان فوزه بالجائزة.
وفاز العالم الإسرائيلي دانيال شختمان بجائزة نوبل للكيمياء لاكتشافه "زخارف" بلورية في الذرات تحاكي الفسيفساء العربية.
وقالت لجنة نوبل: إن الظاهرة التي اكتشفها شختمان كان يظن في السابق أنها مستحيلة الوجود. وقالت: إن شختمان اكتشف ما يطلق عليه "أشباه بلورات" تشبه في شكلها "زخارف الفسيفساء العربية ولكن على المستوى الذري" لا تكرر نفسها أبدا، أي أن كل زخرفة فريدة في شكلها.

الأكثر قراءة