450 ألف غرفة في مكة لاستيعاب 1.6 مليون حاج
أبلغ " الاقتصادية" مسؤول في لجنة مساكن الحجاج، أن عدد المساكن التي تم الترخيص لها لإسكان الحجاج القادمين من الخارج حتى ظهر أمس، بلغت أكثر من 6607 آلاف مسكن، 33 في المائة منها في منطقة العزيزية، مشيراً إلى أن اللجنة ليس لها علاقة بالترخيص لمساكن حجاج الداخل، والذين يمكن لهم أن يسكنوا في دور الإيواء المختلفة في العاصمة المقدسة، ووفقاً لما تقره الأنظمة والتعليمات لدى الجهات المعنية بهم.
وقال المهندس زهير حداد، رئيس لجنة الكشف على مساكن الحجاج في مكة المكرمة: "إننا ما زلنا ننجز التراخيص للمباني الراغبة في الحصول على الترخيص بعد أن تستوفي الشروط المنظمة لذلك، وأن اللجنة من خلال المباني التي تم التصريح لها بالعمل في هذا الموسم، تمكنت من تأمين أكثر من 450 ألف غرفة، تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1.660.668 حاجا وبمساحة لكل حاج بخلاف الخدمات تصل إلى أربعة أمتار، وهو الأمر الذي يشير إلى أن اللجنة أنجزت ما هو مطلوب منها، حيث كانت النسبة المرغوب تأمينها من المساكن تتطلب الإيفاء باحتياج نحو 1.4 مليون حاج من أصل 2.142 مليون حاج من المقرر وصولهم خلال موسم هذا العام".
وكشف حداد، أن عدد المتقدمين بطلب الحصول على التراخيص بلغ 6843 طلبا، مفيداً أن من ضمن الطلبات ما تم استبعاده نهائياً، وذلك لعدة أسباب، والتي منها: عدم الإيفاء بمتطلبات واشتراطات السلامة، عدم امتلاك تصاريح البناء، المباني شعبية وبناؤها ليس بالخرسانة المسلحة، المباني حديدية، وجود العدد الكافي من المباني الحديثة والكبرى والتي تصل طاقة البعض منها إلى 11 ألف حاج في المبنى الواحد، مستدركاً أن اللجنة لن تقفل أبوابها وستستمر في منح التراخيص، خاصة في ظل وجود مبان قائمة الآن تحت التشطيب وأخرى تعمل على الانتهاء من تحقيق متطلبات الحصول على الترخيص لتشغيلها خلال موسم الحج.
وأفاد حداد، أن الإحصائيات الرسمية تؤكد تصدر منطقة العزيزية في الحصول على تراخيص المباني لإسكان الحجاج بنسبة 33 في المائة، تليها المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف بنسبة 22.1 في المائة، ومن ثم منطقة المسفلة بنسبة 20.1 في المائة، وأخيراً منطقة العتيبية وجرول بنسبة تزيد قليلا على 10 في المائة.وعلى صعيد ذا صلة، تشير الإحصائيات إلى أن الهيئة العامة صرحت حتى الوقت الحالي لأكثر من 475 مرفق إيواء في مكة المكرمة، وذلك في الوقت الذي يجري فيه العمل وجار على التصريح لعدد كبير من المرافق التي تستوفي المتطلبات مع دخول العام المقبل، وذلك لوجود الكثير من المشاريع التطويرية العملاقة التي ستزيد من الطاقة الاستيعابية.
ومن المعلوم أن الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، أعلن موافقته منتصف الأسبوع الماضي على تأسيس كرسي باسمه لدراسة إسكان الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وتوضح التأكيدات الرسمية أنه في القريب العاجل سيتم الإعلان عن آليات وطريقة استقبال البحوث والمشاركات في الكرسي، الذي سيضم كادرا علميا متخصصا لدراسة شؤون الإسكان يشارك فيه نخبة من الخبراء في جامعات المملكة، إلى جانب الخبراء العالميين بهدف الوصول إلى الهدف الأشمل والنهائي، وهو أن يجد الحاج والمعتمر بيئة متميزة للسكن المريح بالتكلفة المناسبة.