تقرير: شركات كبرى تموّل إنكار الاحتباس الحراري
أشار تقرير صحفي إلى أن مجموعة من الشركات الكبيرة العاملة في قطاعات النفط والطاقة والصناعة تقف خلف تكوين جماعات ضغط ''لوبيات''، تتولى قيادة حملة التشكيك في نظريات الاحتباس الحراري، ولفت التقرير إلى أن الخلاف حول هذا الملف انتقل إلى الحقل السياسي الأمريكي، بحيث بات يندر وجود قيادي في الحزب الجمهوري على استعداد للإقرار بالظاهرة.
ونقل تقرير نشرته مجلة ''تايم'' الشقيقة لـCNN عن عالمي الاجتماع، ريلي دانلوب، من جامعة أوكلاهوما، وآرون ماكرايت من جامعة ميتشيجن في الولايات المتحدة قولهما: إن هذا التشكيك في ظاهرة الاحتباس الحراري ناتج عن ''عمل مجموعات محافظة وشركات عملاقة على خلق حالة من الإنكار'' لنتائج الأبحاث العالمية.
وأضاف دانلوب وماكرايت في فصل عملا عليه بشكل مشترك ضمن كتاب لجامعة أوكسفورد حول التبدلات المناخية: إن من يتولى التشكيك في ظاهرة الاحتباس الحراري هم مجموعة من العلماء الذين يحبون الإدلاء بأفكار تخالف الاتجاه العام وشركات النفط والطاقة التقليدية ومراكز أبحاث تنتمي إلى تيارات فكرية محافظة.
وكتب دانلوب وماكرايت: ''الضربات الموجهة (ضد نظرية الاحتباس الحراري) جاءت من قبل جهاز منظم ومعقد هدفه نشر حالة من الإنكار''.
ووجه العالمان أصابع الاتهام إلى مجموعة من الجهات المحددة في الولايات المتحدة، بينها شركة ''أكسون'' العملاقة للنفط، و''بيابدي'' للطاقة، وهي أكبر شركات الفحم الحجري في العالم، إلى جانب جماعات صناعية وتجارية تقليدية، مثل غرفة التجارة الأمريكية، و''الإخوة كوخ''.
وأضافا: إنه بعد صدور المعلومات المشككة في نظرية الاحتباس الحراري تقوم مجموعات فكرية بالترويج لها، مثل ''معهد كاتو'' و''أمريكان إنتربرايز،'' ومن ثم نقلها إلى شبكات إعلامية على التلفزيون والإنترنت لتسويقها أمام الرأي العام.
وبحسب ما كتبه دانلوب وماكرايت فإن شركات النفط والطاقة التي لا ترغب في صدور قوانين للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تقوم حالياً بتطبيق الاستراتيجيات نفسها التي سبق أن طبقتها شركات التبغ ضد حملات وقف التدخين.