خوجة: ثقافة الطفل لم تعد ترفا.. والانفتاح بحكمة هو المعادلة الصعبة

خوجة: ثقافة الطفل لم تعد ترفا.. والانفتاح بحكمة هو المعادلة الصعبة
خوجة: ثقافة الطفل لم تعد ترفا.. والانفتاح بحكمة هو المعادلة الصعبة

"ثقافة الطفل لم تعد ترفاً" .. يعني هذا أنها ستسير جنبا إلى جنب مع الحركة الثقافية العامة خلال المرحلة المقبلة.. كان هذا أبرز ما أكده وزير الثقافة والإعلام في كلمته لدى افتتاحه الملتقى الدولي الأول لثقافة الطفل والذي يحتضنه مركز الملك فهد الثقافي لمدة خمسة أيام اعتبارا من مساء الإثنين. وهي الفعالية التي تقام للمرة الأولى منطلقة برعاية من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، كما تشارك فيها المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق راعية ماسية وشريكا إعلاميا. الوزير الدكتور عبد العزيز خوجة أكد وجود الاهتمام بالطفل كقيمة أساسية في صميم التعاليم الإسلامية، مستشهدا بالأحاديث النبوية التي حثت على تأهيل الأبناء وإعدادهم فكريا ونفسياً ليخوضوا ميادين الحياة مسلحين بالعلم والإيمان وتزويدهم بالثقافة التي تغذي الجوانب السامية في نفوسهم ليكونوا رواداً في بناء الحضارة. كما تطرق خوجة في كلمته إلى وسائل الاتصال الحديثة وما أحدثته من تأثيرات معرفية هائلة، وقال "إن العالم قرية كونية صغيرة مؤثرة ومتأثرة عبر استقباله لكل ما يصله من برامج وكتب ومنتوجات ثقافية غثها وسمينها دون تمييز، ولأن التواصل فيما يتعلق بثقافة الطفل أصبح أمراً إلزامياً بين كل المهتمين بها لحماية النشء من المعلومات الخاطئة والاستهدافات المغرضة ولحماية القيم والأخلاق والمتكسبات الحضارية ومن التزييف ودس السم في العسل. والمعادلة الصعبة هنا كيف نصبح منفتحين على حضارات العالم بحكمة وأصالة؟" وقد تحدثت وفاء الطجل المشرفة العامة على الملتقى متناولة أهمية توجيه الانتباه إلى الرقي بالأساليب التعليمية والتربوية من أجل خدمة الجيل الجديد، مشيرة في هذا الصدد إلى أن أسلوب القصة "لم يفقد سحره" في التأثير على عقول الأطفال على الرغم من توافر معطيات تقنية مختلفة، كما لفتت إلى ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالطفل بوصفه عماد نهضة الأمة ومرتكز تقدمها.

#2#

فيما تناول التربوي سعد الرفاعي في كلمته الاتجاه العصري في صناعة ثقافة الطفل وضرورة تحفيز النشء نحو القراءة والاطلاع الجاد، وقال إن فهم طبيعة الطفل تلعب دورا كبيرا في الوصول إليه. وتحدث أمين عام جائزة وزارة الثقافة والإعلام لكتاب الطفل فهد الحجي عن الجائزة ودورها التنويري في زيادة التنافسية من أجل الارتقاء بهذا المنتج الثقافي، تم بعد ذلك تسليم الجائزة للكتاب الفائز وهو كتاب "طريقتي الخاصة" من تأليف ميثاء الخياط ورسوم مايا فداوي. وقد عرف اليوم الأول للملتقى الذي يواصل حتى يوم الجمعة 16/11/1432هـ، إقبالا واسعا من عدد من المثقفين والمهتمين بأدب الطفل والذين تجولوا في أجنحة العرض المختلفة، والتي كان منها ركنا للسفارة السويدية، وآخر لتعليم مبادئ اللغة الإنجليزية بإدارة المركز الثقافي البريطاني، وثالث لسفارة اليابان يتم فيه كتابة أسماء الزوار باللغة اليابانية، وكذلك جناحا لمجموعة "نمو العلمية" التي تم تكريمها في الحفل الافتتاحي وسجلت حضورا جيداً في هذه المناسبة من خلال عدد من الوسائل التربوية الحديثة والمطبوعات التعليمية المتخصصة للأطفال. وأشاد قائمون بالندوات التي تم الإعلان منها، وطالبوا بأن يتم تحويلها إلى قيمة فاعلة في دعم الحركة الفكرية والإبداعية المتخصصة في الكتابة للطفل، وبينما كان عدد من القائمين على الملتقى يؤكدون على أن التجربة الأولى تولي تركيزها على التأسيس للدورات المقبلة لتكون أكثر اتساعاً وتنوعا.

الأكثر قراءة