المدير التنفيذي للملتقى: نترقب تأكيد مبادرة مشروع ترجمة كتب الأطفال
أكد خالد القاعي، المدير التنفيذي للملتقى الدولي لثقافة الطفل، أن تأكيد مبادرة مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لترجمة كتب الأطفال سيزيد من اهتمام العديد من رجال الأعمال للاستثمار والتوجه والارتقاء بفكر الطفل العربي، مقدرا حجم الاستثمار فيها بمليارات الريالات. وأشار القاعي إلى أن القائمين على الملتقى يعملون لمساعدة أولياء الأمور في اختيار الكتب المناسبة لأطفالهم؛ كونهم أصحاب القرار في شرائها، موضحا أنه بالنسبة للناشرين فإن عملية البيع تنمو وتتأثر بالقوى الشرائية؛ لذا فإن عملية الشراء والبيع تعتبر عملية طردية فكلما زاد الشراء ساعد في عملية إصدار الكتب وزاد الاهتمام بدور النشر وطباعة عناوين جديدة. ونفى وجود أي صعوبة في تجاوب المدارس مع الملتقى، مشيرا إلى تعاون وزير التربية والتعليم ووزير الثقافة والإعلام، حيث تم توجيه الدعوات للمدارس؛ حتى يتسنى تنظيم البرنامج الخاص بزيارات المدارس للملتقى الذي يهدف إلى تفعيل دور الثقافة في بناء وعي الأطفال وتربية قراء المستقبل وتنظيم فعاليات ثقافية تربط مفهوم القراءة والعلم والنشاط والمرح لدى الأطفال، إلى جانب تشجيع صناعة كتاب الطفل، حيث تم إطلاق جائزة أفضل كتاب للطفل هذا العام والذي اشترط أن يكون باللغة العربية ولم يمضِ على نشره سوى ثلاث سنوات وكان من أهم شروطه أيضا احترام الطفل العربي وتلبية احتياجاته وأن يبتعد عن الترجمة ويكون مميزا بالخامة الجيدة والطباعة والإخراج، كما قام الملتقى بتوجيه اهتمام الأطفال للثقافة من خلال منح خمس جوائز باسم كأس الصقر مشهور للمثقف الصغير.
وأشار القاعي إلى أن ثقافة الطفل تختلف باختلاف البيئة المحيطة به، فإن وجد للطفل بيئة مهتمة بتنمية أفكاره ومهاراته نشأ مفكرا ومثقفا ومحبا للتعلم ولكن إن لم يجد هذه البيئة بكل تأكيد لن يصبح له إدراك لأهمية الثقافة والتعلم، مبينا أن الفكرة الأولى عند إنشاء الملتقى تمثلت في توفير البيئة المهتمة المدركة لأهمية تنمية أفكار ومهارات الطفل، إضافة إلى توفير متحف خاص بالطفل يشتمل على معرض للإصدارات التراثية التي تعرض فيه أوائل الإصدارات التي اعتنت بالطفل من مجلات وكتب وقصص ومعرض للجوائز العربية و العالمية حيث سيتم عرض كتب وقصص الأطفال التي حازت جوائز محلية وعالمية ليطلع عليها كل زائر، كما تم إضافة حائط خاص بالرسامين الأطفال، حيث تعرض عليه عناوينهم ورسوماتهم، وتصميم مكتبة خاصة باسم مكتبة الحكمة، تضم 400 عنوان مختلف للأطفال.