تراجع خطورة الغاز المتسرب على أحياء الدمام السكنية 90 %

تراجع خطورة الغاز المتسرب على أحياء الدمام السكنية 90 %

أعلن الدفاع المدني في المنطقة الشرقية أمس، تراجع خطورة انتشار الغاز المتسرب من أحد مصانع المدينة الصناعية الأولى في الدمام بنسبة 90 في المائة، بعد أن أخليت المدينة الصناعية بالكامل منذ مساء الثلاثاء الماضي ووقف العمل في مصانعها حتى يوم أمس.
وقال لـ"الاقتصادية" اللواء محمد الغامدي، مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية: إنه بعد مضي أكثر من 40 ساعة من وقع حادث تسرب الغاز من موقع شركة الشرق الأوسط الهندسية المحدودة بالمنطقة الصناعية الأولى في الدمام، تم الإعلان عن انخفاض نسبة انتشاره في الأجواء إلى 90 في المائة، وتقليص عدد الأحياء التي أدخلت في بداية وقوع الحادث دائرة المناطق غير الآمنة بعد أن كانت سبعة أحياء.
وأوضح أن عمل المصانع أوقف في المدينة الصناعية الأولى خلال فترة إعلان حالة الخطر وإخلاء المنطقة بالكامل، مؤكدا أن إيقاف العمل ما زال قائما حتى تنتهي الفترة المحددة 48 ساعة، وهي المدة المتوقع بقاء الغاز في الأجواء، مشيرا إلى أن ما نسبته 10 في المائة من الغاز المتسرب ما زال عالقا في الأجواء في منطقة المحظورة؛ مما تطلب استمرار حالة الإيقاف والإخلاء؛ للتأكد من سلامة المنطقة والإحياء المجاورة منها، لافتا إلى أن جميع قراءات أجهزة الرصد المدني تعطي مؤشرات إيجابية لتلاشي خطورة الغاز في الجو تدريجيا.
وحول الإصابات التي وقعت لرجال الدفاع المدني خلال مباشرتهم للحادث، بين الغامدي أن الحالات التي سجلت ضمن فرق العمل في الدفاع المدني هما حالتان تمثلتا في الإصابة بضيق تنفس بعد تعرضهما للغاز في موقع الحادث، وقد تلقيتا العلاج المناسب وباشرتا العمل مع بقية الفريق، مؤكدا بقاء الفرق الـ20 التي باشرت الحادثة حتى انتهاء حالة الخطر والتأكد من سلامة المنطقة.
وبين الغامدي أن الدفاع المدني يتخوف من وجود المدينة الصناعية الأولى قرب الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن إدارته قدمت خطة لنقل المصانع من هذه المنطقة إلى موقع آخر خلال خمس سنوات، ولا بد من الجهات المعنية أن تتحرك لتنفيذ هذه الخطة، كاشفا عن تسجيل عدد من المخالفات التي تم التصدي بتغريم المنشأة أو إغلاقها في حال تأكد خطورتها، مبينا أن إدارته لديها إحصائيات توضح حجم هذه المخالفات، مشيرا إلى أنه رغم توافر متطلبات السلامة داخل هذه المدينة إلا أن خطورتها تكمن بقربها من الأحياء السكانية.
من جانبه، أوضح سامي السليمان، الناطق الإعلامي بصحة الشرقية، أن الحالات الجديدة التي راجعت مستشفيات الدمام أمس كانت أربع حالات تلقت العلاج اللازم في كل من مستشفى الأطفال والولادة وبرج الدمام الطبي، من بينهم ثلاث نساء، وجميعها غادرت بعد تلقي العلاج، مبينا أن الحالات التي سجلت منذ وقوع الحادثة بلغت عشر حالات.
من جانب آخر، قالت لـ"الاقتصادية" الدكتورة مها المزروع، مديرة مركز السموم في المنطقة الشرقية: إنه بعد وقوع حادثة التسرب شكلت لجان مشتركة من الدفاع المدني ووزارة الصحة وجهات ذات علاقة بهدف المتابعة والمساندة، بوضع خطة طوارئ للاستعداد والتعرف على المادة المتسربة ومدى خطورته، مع ضرورة التنسيق مع المستشفيات التي استقبلت الحالات المصابة وإجراء الفحص الدقيق، مشيرة إلى أن الحالات التي تم تحويلها للمركز تراوحت بين 13 و15 حالة؛ وذلك للتأكد من سلامتها.
من ناحيتها، أكدت شركة الشرق الأوسط الهندسة المحدودة في المنطقة الشرقية، التي وقع فيها حادث التسرب من أحد خزاناتها إثر خطأ فني، أنها تعمل على السيطرة على الغاز المتسرب مع الجهات المعنية، ومن ثم تقدير حجم خسائرها وتعويض عملائها.
وقال لـ"الاقتصادية" نايف أبو صعدة، مدير العلاقات والإعلام في شركة الشرق الأوسط: إن العمل جارٍ لحين احتواء الوضع بشكل نهائي، مشيرا إلى أنه سيتم مباشرة العمل بعد أن موافقة الدفاع المدني، مؤكد أن الشركة ملتزمة أمام عملائها وتعويض وقت إيقاف العمل بسبب الحادث، حيث إنه تم التفاهم مع عملاء الشركة حول الوضع الحالي.

الأكثر قراءة