محاصرة خطر «أمطار جدة» بالكاميرات وصافرات الإنذار

محاصرة خطر «أمطار جدة» بالكاميرات وصافرات الإنذار

وجه الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة الجهات الأمنية والحكومية باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية السكان من مخاطر الأمطار التي ستهطل خلال الأسابيع المقبلة وفقا لتقارير أرصادية أكدت غزارتها وتفعيل خطط الطوارئ والاستعداد لمواجهة الإمطار وتجهيز مراكز الإسناد بالمعدات والآليات.
ويأتي هذا التوجيه بعد تهيئة الجهات المعنية في الشوارع الرئيسة والفرعية وفتح قنوات لمجاري السيول في الأحياء التي تضررت جراء كارثة سيول جدة العام ما قبل الماضي والتي راح ضحيتها 122 مواطنا ومقيما وخسائر اقتصادية كبيرة.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' العميد عبد الله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني في جدة وجود تنسيق مع الجيش، وقوات الحرس الوطني، والتعليم بقطاعيه بنين وبنات، ووزارة المالية، ووزارة الإعلام، والقاعدة البحرية، وقطاعات الدولة كافة، لمواجهة الكوارث التي تحدث بعد هطول الأمطار الغزيرة في جدة، وأن هذه القطاعات كافة تسعى لاكتمال الخطة الرئيسة وتوحدها تحت اسم خطط الطوارئ لمواجهة حالات الطوارئ والسيول.
وقال العميد جداوي بأن الأودية تتوافر فيها فرق مراقبة وكاميرات مرتبطة بصافرات إنذار تم نشرها خلال الفترة الأخيرة، وأن هناك أربعة آلاف ضابط وفرد من إدارات الدفاع المدني كافة في مناطق المملكة سيشاركون في موسم الحج لمواجهة أي أزمة لا سيما في مواجهة الأمطار المتوقع هطولها على منطقة مكة المكرمة خلال الفترة المقبلة.
وأشار العميد جداوي إلى أن مهمة عمل عناصر الدعم في الحج ستستمر حتى انتهاء موسم الأمطار بناء على ما يصل لإدارة الدفاع المدني من تقارير من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
وأضاف العميد جداوي أن 22 جهة حكومية تشارك في تنفيذ الخطط والتدابير الخاصة بمواجهة مياه الأمطار، وكذلك المرتبطة بالتسمم والمواد المشعة والخطرة وانهيارات المباني وغيرها من الخطط المعدة لمواجهة الكوارث الطبيعية.
وأفاد مدير الدفاع المدني في جدة أن كل جهة حكومية لديها خطة معينة لمواجهة مياه الأمطار والسيول. وأشار إلى وجود خطة شاملة تصب فيها الخطط كافة مجتمعة تحت مظلة الدفاع المدني من خلال مجلسه الأعلى برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية الذي تنضوي تحته الوزارات والمصالح الحكومية كافة المعنية بتنفيذ ومواجهة خطط حالات الطوارئ.
هذا وأكد اللواء محمد الحربي قائد طيران الدفاع المدني جاهزية 15 طائرة مجهزة بتقنيات عالية في مواجهة الأمطار الغزيرة التي ستشهدها منطقة مكة المكرمة. وأشار إلى أن طيران الدفاع المدني شارك في أعمال الإنقاذ في فاجعة سيول جدة. وتعد هذه العمليات الجوية أضخم عمليات شهدها الأسطول إلى جانب عمله ضمن الغطاء الأمني في المشاعر المقدسة في الحج، ونجح في إخلاء عدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين تم إنقاذهم إلى مواقع آمنة والذين وصل عددهم إلى 195 شخصا. وقال اللواء الحربي إن وزارة الداخلية حريصة كل الحرص على تكامل الجوانب التدريبية لمنسوبي طيران الدفاع المدني باعتبار ذلك حجر الأساس لبناء جيل من الطيارين يمتلك من المهارة والخبرة ما يؤهله لتحمل المسؤولية الملقاة على عواتقهم. وشدد على جاهزية طائرات الدفاع المدني أيضا لأداء مهامها في خدمة ضيوف الرحمن في الحج.
من جهته، اعتمد اللواء علي السعدي مدير شرطة جدة خطة الأمطار للعام الحالي التي تشمل القطاعات الأمنية كافة، وبإشراف مباشر منه للمشاركة في تقديم العون والمساعدة للقطاعات الحكومية في ضوء ما نسق فيه بين شرطة جدة وباقي القطاعات لتكامل خطة الأمطار والسيول.

الأكثر قراءة