عقاريون وأنظمة تعوق الاستفادة من الأبنية الخضراء

عقاريون وأنظمة تعوق الاستفادة من الأبنية الخضراء

ألقى الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء باللائمة على بعض العاملين في القطاع العقاري، من حيث عدم وجود وعيٍ فعال في هذا النوع من الأبنية، وهو الأمر الذي يستدعي ثقافةً عامة لدى العاملين في قطاع البناء والعقار، بعد التخلص من بعض العوائق التي تكتنف قوانين العمل في قطاع البناء.
وقال العواجي إن كود البناء السعودي يتضمن عدة أوجه من النظم، من شأنها أن تكون مساهمة في ترشيد الطاقة الكهربائية والمائية، معتبرا أن الأبنية الخضراء التي تنتهجها بعض الشركات العقارية في المملكة، داعم لقطاعاتٍ عدة مهمة، كالكهرباء والماء، ولا سيما أن تلك الأنواع من الأبنية تعتبر أقل استهلاكا للطاقة الكهربائية والمياه في آنٍ واحد، طبقا لدراسات أجريت على هذا الجانب، وأثبتت الأبنية الخضراء بالفعل جدواها من حيث استهلاك المطلبين الأساسيين في الحياة بشكلٍ عام.
وقدّر العواجي خلال حديثه في "المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ٢٠١١م"، الذي تحتضنه الرياض خلال هذه الأيام، نسبة التقليل التي تعود بها الأبنية الخضراء على الطاقة الكهربائية والمائية بقرابة 30 في المائة، في حين تبقى جودة البناء، كما هي في الأنواع الأخرى من الأبنية. ونقل وكيل وزارة المياه والكهرباء تأكيدات عن عاملين في قطاع العقار والبناء بتزايد الإقبال على الأبنية الخضراء خلال السنوات المقبلة، لكنه لم ير أن الأمر كافياً عند هذا الحد، بل طالب بتوعيةٍ بأهمية الاتجاه لتلك الأنواع من البناء الصديق للبيئة، مؤكدا سعي وزارة المياه والكهرباء إلى تتبع كل ما هو جديد قد يفيد في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمائية، فيما قدر قيم استهلاك الكهرباء وإنشاء محطات توليد الكهرباء خلال عشر سنوات مقبلة بأكثر من 350 مليار ريال.
من جهته، أبرز الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية الاهتمام بالأبنية الخضراء، المنبثق عن رؤية واضحة وقناعة حقيقية بمبادئ المباني الخضراء بشكل عام، وتشجع تطبيقاتها العملية على أرض الواقع. وأكد الأمير منصور في كلمته خلال المنتدى وألقاها نيابةً عنه الدكتور عبد الرحمن الدهمش المشرف العام على مكتب وزير الشؤون البلدية، الاستعداد التام للتواصل مع كل الأطراف المهتمة، لتوفير الظروف الملائمة لنجاح المبادرة، مشيرا إلى أن الجامعات والمختبرات وخطوط إنتاج المصانع والمعامل، لا تكف كل يوم عن تزويد البشرية بجديد البحوث والمخترعات المبتكرة في كل مجال، بما في ذلك تقنيات البناء ومواد التشييد وتصاميم المساكن المطورة وأساليب التشغيل والصيانة الميسرة، ويبقى دور المعماريين والمهندسين، وملاك المسكن الشخصي، والعمل على تطويع تلك الابتكارات وتوظيفها بأقصى حد ممكن لخدمة فكرة الأبنية الخضراء والتأسيس لإيجاد واحات عمرانية صديقة للبيئة في بيئتنا المحلية.

الأكثر قراءة