حزام أمني لمنع تسرب الحجاج المخالفين إلى المشاعر المقدسة

حزام أمني لمنع تسرب الحجاج المخالفين  إلى المشاعر المقدسة

التسلل إلى المشاعر المقدسة من قبل الحجاج غير النظاميين قضية متكررة في كل موسم تعانيها الجهات الحكومية والخدمية، حيث تربك الخطط المعدة لخدمة الحجيج.. ومن أجل الوقوف ضد هذه الظاهرة أعلنت السلطات السعودية في موسم حج هذا العام استحداث وحدة جديدة لمتابعة منع دخول الحجاج غير المصرح لهم، وتم نشرها في جميع مداخل مكة المكرمة، وعينت لها قيادة مستقلة وفي الوقت ذاته فعلت نقاط الضبط الأمني على الطرقات البعيدة القادمة من مناطق السعودية البعيدة إلى مكة المكرمة، ويهدف هذا الإجراء إلى ضبط عملية الدخول إلى مكة المكرمة بحيث لا يسمح بالدخول إليها إلا للحاصلين على تصريح حج، وهذا من شأنه أن يقلل من هؤلاء الحجاج غير النظاميين، وطوقت الجهات الأمنية مداخل مكة المكرمة النظامية والترابية بـ 69 نقطة أمنية على الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة خلال حج هذا العام في خطوة للحد من تسرب الحجاج غير النظاميين إلى المشاعر المقدسة بدون تصاريح وعدم ارتباطهم مع مؤسسات حجاج الداخل لما في ذلك من مخاطر على حياة الحجاج في حال زيادة الكثافة في المشاعر المقدسة، حيث شرعت هذه النقاط في أعمالها وستحد هذه النقاط من مشكلة ظل يشهدها الحج في السنوات الأخيرة ويتمثل أكثرها وضوحا في تسرب الحجاج المخالفين من المعتمرين الذين يصلون مكة خلال شهر رمضان، وحصرت الجهات الأمنية أكثر من 20 موقعا ترابيا في مداخل مكة المكرمة يستخدمها المخالفون للدخول إلى مكة المكرمة ومن ثم إلى المشاعر المقدسة، وتتعاون هيئة المساحة الجيولوجية مع وزارة الحج والأمن العام لتزويد أجهزة الأمن بخرائط تفصيلية ودقيقة لتحديد كل المداخل المحتملة لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خاصة تلك الطرق الترابية التي تسبق نقاط التفتيش ليتسنى لرجال الأمن العام مراقبة تلك المداخل، وسيدقق رجال الجوازات في مداخل مكة على تصاريح الحج وتسليم نسخة منها لنقطة العبور في الطريق نحو المشاعر المقدسة.
وتقلق ظاهرة الحج المخالف الجهات الحكومية، حيث يلجأ كثيرون للتحايل على تلك الإجراءات ومحاولة الحج دون تصريح. وسجل موسم الحج في العام الماضي وفق تقديرات رسمية تسرب نحو 785 ألف حاج غير نظامي، حيث أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات نتائج إحصاءات الحج لعام 1431 حيث بلغ إجمالي عدد الحجاج 2.7890399 منهم 107990601 من خارج المملكة والبقية وعددهم 989.798 حاجا من داخل المملكة الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين، فيما أعلنت وزارة الحج التصريح لـ 204500 حاج تخدمهم 229 شركة ومؤسسة لحجاج الداخل، تكشف من خلال لغة الأرقام وجود نحو 785 ألف حاج استطاعوا الحج بطرق غير نظامية، وهؤلاء يعدون وفق النظام حجاج مخالفون ومتسربون وهو الأمر الذي جعل هؤلاء الحجاج يفترشون المشاعر المقدسة ويربكون الخطط الأمنية والخدمية، والحجاج غير النظاميين هم من لا يملكون تصاريح رسمية لأداء الحج، وهم سعوديون أو غير ذلك مقيمون في المملكة، أو أجانب موجودون في المملكة بشكل غير رسمي، وهم لا يلتحقون بحملات حج مصرح بها من قبل وزارة الحج، بل يفترشون الأرض في المشاعر المقدسة، ما يتسبب في زحام المشاعر المقدسة، وإعاقة تقديم الخدمات لضيوف الرحمن في أماكن إقامتهم بمنى وعرفات، ويتوافد الحجاج غير النظاميين من خارج المملكة خلال شهر رمضان، ثم يتخلفون عن مغادرة المملكة لحين أداء الحج.

الأكثر قراءة