تأمين 3 ملايين أضحية في السعودية

قدرت وزارة الزراعة حجم ما ينفقه السعوديون على شراء الأضاحي خلال فترة حج هذا العام بنحو 2.5 مليار ريال. مشيرة إلى أن المعطيات الأولية لسوق الماشية المحلية التي أجراها المختصون في الوزارة أكدت توافر الماشية بشكل عال خلال هذه الفترة مقارنة بالعام الماضي.
وأفصحت الوزارة عن استهلاك السوق السعودية من المواشي المحلية والمستوردة خلال موسم الحج ما يقارب أربعة ملايين رأس من الماشية بعد إبرام البنك الإسلامي للتنمية عقوده مع تجار المواشي في دول إفريقية وأخرى على توريد مليون رأس وتوفير تجار المواشي في المملكة أكثر من ثلاثة ملايين رأس في أسواق الماشية في مناطق المملكة كافة.
وأكد لـ "الاقتصادية" المهندس جابر الشهري وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية اعتماد الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة خطة مشتركة مع الجهات المعنية تهدف إلى عدم توريد المواشي الحية إلى منطقة مكة والمشاعر المقدسة وتخصيص خمسة مواقع تتمركز فيها كوادر طبية بيطرية للتأكد من خلو الماشية من الأمراض الوبائية والمعدية الخطرة خلال هذا الموسم. وبين المهندس الشهري أن الوزارة لديها ما يقارب 700 طبيب وفني جميعهم عاملون في خدمة المواطنين في المناطق كافة وهذا العدد غير كاف لتغطية القرى والمناطق كافة حيث الفترة المقبلة ستشهد الوزارة نقلة نوعية من جهة استحداث وظائف أطباء بيطريين وإشغال الوظائف البيطرية في الوزارة بسعوديين وذلك بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تشجيع المستوردين لتغطية احتياجات السوق المحلية من خلال استيراد المواشي الحية من دول عديدة وفقا لشروط وضوابط محددة مبنية على توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وذلك لضمان سلامة الإرساليات الحيوانية الواردة إلى المملكة وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. ويتم فرض حظر مؤقت على الاستيراد عند حدوث إصابات مرضية في بعض الدول ويخشى من انتقال مسببات هذه الأمراض إلى المملكة حتى لا تهدد الثروة الحيوانية.
يذكر أن وزارة الزراعة فرضت إجراءات احترازية مشددة على باخرة إفريقية وصلت ميناء جدة الإسلامي قادمة من القرن الإفريقي الأسبوع الماضي تحمل على متنها ما يقارب 45 ألف رأس من المواشي المستوردة بعد تأكيد التقارير أن حمولتها مصابة بأمراض معدية وخطرة ليتم بشكل فوري عزلها وحجرها في محاجر مخصصة لإخضاعها لخطة علاجية تضمن سلامتها وعدم انتقال الأمراض التي تحملها للمواشي المحلية والمستوردة على الأراضي السعودية.
، حتى يمكن علاجها وفسحها إضافة إلى أنها فسحت ما يقارب 53 ألف رأس من المواشي المستوردة ما بين أغنام وأبقار، وتم التأكد من خلوها من الأمراض المعدية والخطرة وفسحها لاستهلاكها في سوق اللحوم في منطقة مكة المكرّمة.