متهم في تفجيرات الرياض يطالب بمحاكمة مشايخ أفتوا بالسفر للقتال

متهم في تفجيرات الرياض يطالب بمحاكمة مشايخ أفتوا بالسفر للقتال

طالب متهم في خلية إرهابية المنفذة لجريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض عام 2003، بمجازاة مشايخ ضللوهم بفتاوى تدعوهم للسفر إلى الخارج والقتال.
وبرر المتهم التاسع في خلية الـ85، أن اتهامه بالإرهاب ليس صحيحا، لافتا إلى عدم صحة أن كل من سافر للعراق وأفغانستان يعد إرهابيا، وأنه ليس كل من تدرب في أفغانستان يتبع للقاعدة، لأن القاعدة- حسب قول المتهم التاسع- هي التي تختار الأفراد، وليس هم من يختارون الانخراط فيها، مطالبا بالتمييز في ذلك. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد واصلت أمس الاستماع إلى دفاع المتهمين (السادس)، و(السابع)، و(الثامن)، و(التاسع)، و(العاشر) في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 85 متهما من المتورطين في الانضمام لخلية إرهابية قامت بتنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية، ما نتج عنه مقتل وإصابة 239 شخصا بينهم نساء وأطفال، وكذلك مقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم. ووافقت المحكمة في هذه الجلسة على طلب المتهم (السادس) منحه مهلة إضافية لتقديم رده على التهم المنسوبة إليه وتوكيل محام خاص به، كما وافقت على طلب المتهم (الثامن) تأجيل الاستماع إلى رده حتى حضور محاميه، الذي تم تكليفه من قبله، ولم يحضر هذه الجلسة. فيما تلا المتهم (السابع) رده المكتوب، حيث ذكر أنه أخطأ، ولكنه كان صغيراً، وأفاد بأنه اجتمع مع من كان ظاهرهم الصلاح، ولم يعرف ما يخططون له، ونفى ما تم توجيهه إليه من الادعاء العام من اجتماعه مع إرهابيين في شقة، لأنه لا يعرف عنهم شيئا في حين تلا محامي المتهمين (التاسع) و(العاشر) ردهما على التهم الموجهة إليهما، حيث أوضح إنكار المتهم (التاسع) لما أقر به وذكر المحامي بأن التهم الموجهة إلى موكله، المتهم (التاسع)، لا يوجد ما يثبتها وإن ما يثبت هو فعل الإجرام وأما هروبه من الشقة عند مداهمتها فقد كان بسبب الخوف وصغر السن، ولم يشترك في إطلاق النار.
وأضاف المتهم (التاسع) إنكاره لتهمة غسيل الأموال، وبرر أن اتهامه بالسفر إلى العراق وأفغانستان لا يعني أن كل من ذهب للعراق وأفغانستان يعد إرهابيا، وأن ليس كل من تدرب في أفغانستان يتبع للقاعدة، لأن القاعدة هي التي تختار الأفراد، وليس هم من يختارون الانخراط فيها، مطالبا بالتمييز في ذلك، ومبررا بأن ما دفعه إلى ذلك هي الفتاوى التي طالب المتهم (التاسع) بمجازاة من قاموا بها لتضليلهم وإفتائهم بالسفر للخارج والقتال. وذكر محامي المتهمين (التاسع ) و(العاشر) أن المتهم العاشر لم يسافر إلى الشيشان أو إلى أي بلد خارج المملكة، وأنه ليس لديه جواز سفر، أما بالنسبة لإطلاق النار على رجال الأمن فقد ذكر المتهم العاشر أنه كان صغيراً أثناء مداهمة رجال الأمن للشقة التي اجتمعوا فيها، وأنه لم يشارك في الرد بإطلاق النار واعترف بمشاركته بسلب سيارة من مواطن مع أحد المتهمين بقصد الهروب بها من الموقف.
وفيما يخص اتهامه بالاشتراك في تفجير حي سكني في الرياض اعترف باستئجاره الشقة التي آوت الإرهابيين، مبررا ذلك بأنه كان صغيرا، ولم يعرف أن رئيس الخلية مطلوب أمنيا منكرا اشتراكه بالتفجير، وادعى المتهم (العاشر) أنه دُعي إلى جلسة في الثمامة، ولم يعرف أي شخص من الذين حضروا هذه الجلسة، ولم يعرف أن الكيس الذي أعطي له فيه قنبلة ومسدس، وأنه لم يفتح هذا الكيس ليعرف ما فيه. كما نفى تسريبه لأي معلومة عن طريق والدته الذي سمح لها بزيارته في السجن. وعن تلفظه على رجال الأمن في السجن، أوضح أن ذلك يحدث، ولكن بدون وعي منه وفي نهاية رده طالب بالعفو عنه كونه سلم نفسه.

الأكثر قراءة