هدر اقتصادي .. 10 آلاف مدرسة طلاب الواحدة منها لا يتجاوز الـ 50
أبرمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في وزيرها الأمير فيصل بن عبد الله، والدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام، اتفاقية تضمن نقل وقائع مؤتمراتها وملتقياتها التعليمية تلفزيونيا وإذاعيا، في الوقت الذي قالت فيه على لسان نائب وزيرها الدكتور خالد السبتي: إن عشرة آلاف مدرسة في عدد من مدن وقرى السعودية طلابها لا يتجاوزون 50 طالبا، وأن ذلك يدل على حرص القيادة من أجل أن يكون التعليم في متناول الجميع.
وخصصت وزارة الإعلام والثقافة 15 ساعة شهريا من ساعات البث في القنوات التلفزيونية السعودية؛ لتغطية أبرز المؤتمرات والفعاليات التعليمية والرياضية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى تخصيص 60 ساعة إذاعية شهريا من ساعات البث على أثير القنوات الإذاعية. جاء ذلك خلال اتفاقية بين "التربية" و"الإعلام"، حيث وقّع الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، والدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام أمس في مقر وزارة الثقافة والإعلام في الرياض، ويأتي توقيع هذه الاتفاقية تفعيلا للمبادرة التي تقدمت بها وزارة الثقافة والإعلام في المؤتمر الدولي للجودة الشاملة في التعليم العام.
وتؤكد الاتفاقية تحديد اتجاهات المحاور الرئيسة، ووضع تصورات إجرائية لتطبيق آلية التعاون وفق المبادرة المشار إليها، وبما يلبي احتياج وزارة التربية والتعليم للتواصل مع الميدان التربوي بما ينسجم مع سياسة العمل الإعلامي وفق الضوابط والإجراءات المنظمة لذلك. ونصت الاتفاقية على تخصيص 15 ساعة تلفزيونية شهريا (بمعدل نصف ساعة تلفزيونية في اليوم الواحد) من ساعات البث في القنوات التلفزيونية لمصلحة وزارة التربية والتعليم. وتخصيص 60 ساعة إذاعية شهريا من ساعات البث على أثير القنوات الإذاعية التابعة لوزارة الثقافة والإعلام لمصلحة وزارة التربية والتعليم. كذلك قيام وزارة الثقافة والإعلام بالتغطية التلفزيونية والإذاعية المباشرة لأبرز المؤتمرات والفعاليات التعليمية والرياضية التي تنظمها "التربية" وفق ضوابط يتم الاتفاق عليها بين الوزارتين.
وجاء ضمن الاتفاقية قيام وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للإعلام التربوي بالإشراف على المحتوى والإعداد للبرامج التلفزيونية والإذاعية، على اختلافها وتقديمها جاهزة للبث في الإذاعة والتلفزيون حسب الحال، وتتولى وزارة الثقافة والإعلام إجازة البرامج قبل بثها وفقا للضوابط والإجراءات المعمول بها لدى الوزارة. وفي شأن آخر، قال الدكتور خالد السبتي، نائب وزير التربية والتعليم، خلال انطلاق حلقة النقاش الرئيسة حول تطوير "التعليم الثانوي في المملكة"، التي ينظمها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" في الرياض أمس: إن المراحل الأولى للتعليم شهدت بناءً ذاتيا للعملية التعليمية بمساعدة كوادر عربية أسهمت في بناء اللبنة الأولى للتعليم في المملكة.
وحول تطوير التعليم في المملكة، أبان السبتي أن هيكلة القطاع التعليمي وأسلوب إدارته والتوجه نحو اللامركزية في العملية التعليمية تأتي كأبرز محاور التطور التي يشهدها التعليم، إضافة إلى الأعمال التطويرية والاستمرار في مشروع المناهج والمقررات، والاعتماد على التقنية واستخداماتها الحديثة، والتوسع مع القطاع الخاص جميعها تأتي ضمن التوجه نحو بناء منظومة تعليمية تخدم الجميع وتحقق الجودة المرجوة في التعليم.
من جانبه، قال الدكتور علي الحكمي، مدير عام مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام: حلقة النقاش تهدف إلى التعرف إلى أفكار ورؤى المختصين والمستفيدين والمهتمين بالتعليم الثانوي من مختلف القطاعات، وتحديد وتطوير أهدافه وبنيته وتنويع مساراته وخياراته في ضوء المستجدات المحلية والإقليمية والعالمية، والخروج بوثيقة استرشادية للتطوير بما يواكب توجهات المملكة العربية السعودية ضمن خطة التنمية التاسعة.