الذئاب تخسر معركة البقاء.. وتصلب على الأشجار واللوحات الإرشادية
رغم أن الذئب مهدد بالانقراض لأنه يعد الخاسر الوحيد في الصحراء نظراً لقتله بسبب اسمه وافتخار من يقتله بذلك، ولعل من آخرهم الصياد الذي أعلن أنه قتل أحد الذئاب في عقلة الصقور ومهدداً بالقضاء على آخر، ثأراً من مهاجمة هذه الحيوانات المفترسة على أحد أصدقائه ما أدى إلى إصابته.
وتتواجد الذئاب في مواقع معينة في السعودية، و تتعرض للقتل على أيدي صيادين يجوبون المناطق بحثا عن الصيد بمختلف أنواعه، وعادة يتبع من يقتله طريقة معينة في الإعلان عن ذلك، إذ يتم صلبه على عمود في الطريق الرئيسية القريبة من موقع القتل.
#2#
ويشير مهتمون إلى أن قتل الذئاب في الوقت الحالي خطأ كبير لا يفعله أبناء الجزيرة العربية سوى في حالات نادرة للدفاع عن النفس،
وقال محمد الشاوي أحد هواة الرحلات البرية إنه يجد دوما الذئب في مواقع متعددة من المملكة إلا أنه لا يتعرض له بسوء نظرا لندرة الذئاب والتهديد الذي تتعرض له،
ويبين أن غالبية الذئاب الموجودة في الوقت الحالي تعيش في الحرات وبعض المناطق الجبلية في نجد وكذلك في جبال تبوك. مشيراً إلى أنه خلال الفترة الماضية في رحلاته يشاهد الذئب مقتولا ومعلقا في اللوحات الإرشادية في العديد من المواقع.
من جانب آخر تنقل الأشعار والقصص أساطير حول الذئب وضرب المثل به، كما أن هناك قصصا تنسج حول صداقات كانت بين الذئاب والبشر كما تحكيها قصيدة شعبية يقول مطلعها ''تخاويت أنا والذيب سرحان''، كما ينقل الرواة قصصا ينسجها البعض حول الذئاب وتعرضهم للخطر معها وكيف تغلبوا عليها في السابق قبل أن تندثر تلك الحيوانات البرية في أجزاء كبيرة من الجزيرة العربية.