.. والمجلس الرقابي: لا طائفية أو قبلية في الانتخابات
أكد تقرير المجلس الرقابي لانتخابات المجالس البلدية في المملكة، النهائي الخاص بمراقبة الانتخابات البلدية في محافظات ومناطق المملكة، أن المرشحين والناخبين كانوا ملتزمين في انتخاباتهم بالنظام العام وتقاليد المجتمع، دون إثارة الفتنة أو أي نزاع طائفي أو قبلي أو إقليمي لأي من الناخبين أو المرشحين بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وذكر التقرير، أن الجميع مارسوا العملية الانتخابية بصورة حضارية متوقعة، وكانوا ملتزمين بجميع الترتيبات التنظيمية للانتخابات ولم تسجل أية ملاحظة عن تدخل أي جهة حكومية أو خاصة للتأثير على العملية بما يمكن التصريح بصحة الانتخابات ومطابقتها للائحة الصادرة في هذا الشأن.
وقال الدكتور ماجد قاروب، رئيس المجلس الوطني لانتخابات المجالس البلدية في المملكة: إن التقرير تضمن تسع توصيات رفعت للأمير منصور بن متعب، وزير الشؤون البلدية والقروية تمثلت في ضرورة مراجعة نظام البلديات والقرى ولائحته التنفيذية في ضوء المشاريع الكبرى الشاملة التي تشهدها المملكة، ومن منطلق النظرة المستقبلية للدور الذي تقوم به المجالس البلدية ومهامها المتعددة بما قد يستتبع ذلك من تعديلات وإضافات. ونبّه الدكتور قاروب على ضرورة النظر في مراجعة جذرية وجادة لأنظمة الجمعيات المهنية والمتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني، وتعديلها حتى تتضمن وجوب مشاركاتها المجتمعية عندما تدعى لذلك خدمة للوطن والمواطنين في مقابل الدعم السخي الذي حصلت عليه أخيرا من ولي الأمر الملك عبد الله بن عبد العزيز، لها للقيام بواجباتها على الوجه الأكمل، فقد كان محل الاستغراب والدهشة عدم مشاركة هذه الجمعيات والمؤسسات في الدورة الثانية لانتخابات المجالس البلدية، رغم دعوتها ابتداءً من قبل اللجنة العامة للانتخابات، ومن ثم من قبل اللجنة الوطنية للمحامين، وعلى الرغم من أنه سبق لبعضها المشاركة في الدورة الأولى في تأسيس المجلس الوطني للرقابة على الانتخابات البلدية، إضافة إلى توسيع نطاق عمل المجلس في المستقبل بعد أن حصل على خبرة تراكمية لدورتين مهمتين ليشمل مراحل عملية الانتخابات كافة ابتداءً من وضع تعديلات قانون الانتخابات البلدية وقيد الناخبين والحملات الدعائية وعدم قصر عمل المجلس على عملية الاقتراع والفرز .
وأشار إلى أنه من الضروري ومن خلال التوصيات التي رفعت ضرورة تكثيف التوعية الحقوقية المنهجية للمجتمع بكل فئاته وشرائحه، وعلى جميع المستويات وبجميع الوسائل والطرق من قبل الجهات الحكومية كافة لترسيخ مبادئ وقيم وأخلاقيات ومنافع العمل الانتخابي دون قصره فقط على وزارة الشئون البلدية والقروية التي تتعامل مع المرشحين والناخبين؛ وذلك من شأنه رفع الوعي العام بالعملية الانتخابية بشكل عام وآلية التصويت بشكل خاص، إضافة إلى الاهتمام بشكل أكبر ببيئة المراكز الانتخابية وتصميمها وتجهيزها وتنظيمها لتناسب العملية الانتخابية، وتجهيز أماكن خاصة لكبار السن والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة؛ لكي تسهل العملية الانتخابية وتسير بشكل سريع، خاصة في ظل التوقعات بزيادة عدد المرشحين والناخبين في الدورة القادمة بسبب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بالسماح للمرأة بالترشيح والانتخاب.