حماية التراث بإنشاء متاحف جديدة وتأهيل مبانٍ تاريخية
تعكف الهيئة العامة لسياحة والآثار حاليا على حماية التراث من خلال إنشاء متاحف جديدة في المناطق والمحافظات، وإنشاء متاحف متخصصة، ودعم المتاحف الخاصة وتأهيل قصور الملك عبد العزيز والمباني التاريخية للدولة في عهده، والتي من المقرر تحويلها إلى مراكز ثقافية وتعليمية لمجتمعاتنا.
وقال الدكتور علي الغبان، نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار: إن الهيئة تعمل على استثمار التراث العمراني اقتصاديا من خلال ما تتبناه من برامج ومشاريع لتأهيل المواقع التراثية وتحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج، ومن أبرز هذه المشاريع برنامج تنمية البلدات والقرى التراثية، وبرنامج تطوير وإعادة تأهيل الأسواق الشعبية القائمة، وإعادة تأهيل مراكز المدن التاريخية، ويجري تقديم تسهيلات مالية حكومية للراغبين في ترميم المباني التراثية والاستثمار في المباني التي يملكونها وتشكل جزءا من التراث.
وذكر نائب الرئيس للآثار والمتاحف، أن هذه المبادرات والمشروعات أضافت منفعة جديدة تتمثل في تحقيق قيمة اقتصادية وخلق فرص عمل داخل قطاع السياحة وإشراك المجتمعات المحلية في حماية تراثها، بجانب إعادة إثارة الاهتمام بالحرف التقليدية. وأكد الغبان، أن الهيئة تسعى إلى الحفاظ على الثراء التاريخي الأثري والتراثي المتنوع للمملكة، من كنوز أثريّة وتراثيّة، وهي تعمل بشكل حثيث ومدروس، على تسجيل المواقع ذات القيمة الحضاريّة الاستثنائيّة ضمن قائمة التراث العالمي، كما تحيطها بالعناية اللازمة لتكون محل اهتمام المهتمين والدارسين، فضلا عن استراتيجيات الهيئة في شراكاتها مع أمانات المناطق، ومع القطاعين العام والخاص، لفتح آفاق الاستثمار في المواقع الأثريّة والتراثيّة لتصبح بجانب كونها موارد تراثيّة ثقافيّة حضاريّة موارد اقتصاديّة تبعث بالتنمية لمصلحة السكّان المحليين، وتستوعب مئات الوظائف المؤقتة والدائمة.