أهالي «يرموك رفحاء»: انقلوا مصانع الخرسانة.. والبلدية: سننقلها بعد دراسة الموقع الجديد

يحلم أهالي حي اليرموك في رفحاء، بالاستيقاظ على رائحة الزهور الجميلة وأصوات الطيور الهادئة، عكس ما هم معتادون عليه، حيث يصحون على التلوث المحدق في سماء المحافظة، جراء خلاطات الأسمنت ومصانع الطوب والخرسانة التي باتت تشكل خطرا يهددهم بالأمراض الصدرية.
يقول سعد الشمري أحد ساكني حي اليرموك الذي يبعد أمتارا قليلة عن تلك المصانع، إنهم يأملون أن يتم حل تلك المشكلة عاجلا، فقد أصبح الأمر مؤرقا لهم، فالغبار والأدخنة وروائح التلوث الكريهة أصبحت تعم الحي بأكلمه، ما يهدد أهالي الحي بالخطر.
وطالب أهالي حي اليرموك بسرعة إيجاد حل مناسب من قبل البلدية لنقل تلك المصانع التي تهدد صحتهم وأبناءهم بالأمراض الصدرية والحساسية وغيرها، فالمعاناة ليست وليدة اليوم بل لسنوات مضت.
من جهته، يقول الدكتور تنوير أحمد إخصائي أمراض صدرية، إن وجود مثل هذه المصانع داخل المدن يعد أمرا خطيرا لما لها من أضرار صحية كبيرة على ساكني تلك المدن. ويشير إلى أن المصانع يصدر منها غبار وروائح تتسبب في تهيج الكثير من الأمراض الصدرية، مضيفا أن هذه المصانع لها تأثير كبير في الأطفال وكبار السن وخصوصا الذين يعانون أمراض الصدر والحساسية.
"الاقتصادية" بدورها نقلت معاناة المواطنين من هذه المصانع إلى رئيس بلدية محافظة رفحاء المهندس صالح الصغير لإيجاد حل لمعاناتهم. المهندس الصغير أكد أن البلدية حريصة على إنهاء معاناة المواطنين من هذه المصانع وإزالة ضررها عنهم، حيث إن البلدية بصدد الانتهاء من الدراسة البيئية للموقع الذي تم اختياره لنقل خلاطات الأسمنت ومصانع الخرسانة والذي يقع في شمال المحافظة وخارج النطاق العمراني، وقال إنه فور الانتهاء من الدراسة يتم رفعها للوزارة لاعتمادها، وبعد اعتمادها سيتم ترحيل جميع المصانع إلى ذلك الموقع.