كفاح طالبات ماجستير .. يسكنّ في حائل ويدرسن في القصيم
تقطع مها وزميلاتها العنود، عبير، ومنال، يوميا مسافة 540 كيلو مترا من حائل إلى القصيم والعكس، في رحلة سفر يومية من أجل إكمال دراستهن العليا في جامعة القصيم غير مكترثات بالمخاطر التي ربما يتعرضن لها في طريق السفر بحثا عن المستوى العلمي العالي.
وتقول منال ''اضطررت كغيري من فتيات حائل اللاتي يكملن دراستهن العليا لمرحلة الماجستير في جامعة القصيم لإمكانية دراسة هذه المرحلة في جامعة القصيم''. وأضافت ''طلبنا مرارا وتكرارا من إدارة جامعة حائل فتح باب الدراسات العليا في الجامعة إلا أن ذلك لم يتحقق مما جعلنا نضطر للدراسة في جامعة القصيم''. وتساءلت مها عن الوعود التي كانت تطلقها جامعة حائل خلال الأعوام الماضية بإمكانية فتح باب الدراسات العليا في الجامعة، وقالت ''عملت الجامعة على فتح باب الدراسات العليا للمعيدات فقط في الجامعة لبعض الأقسام، إضافة إلى ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي للرجال إلا أن ذلك لا يكفي كون الآلاف من فتيات حائل يرغبن في إكمال دراستهن إلا أن ظروفهن لا تسمح لهن بالانتقال خارج المنطقة من أجل تحقيق هذا الهدف''. وأشارت عبير إلى أنها تدرس طوال أيام الأسبوع في القصيم بالتنقل صباحا والعودة مساء إلى حائل، وأضافت ''أستطيع الصبر وتحمل مشاق السفر اليومي لتحقيق هدفي بحصولي على درجة الماجستير إلا أن شقيقي المعلم يواصل دراسته العليا من خلال يومي الأربعاء والخميس في أحد برامج الدراسات العليا في جامعة القصيم الذي تنفذه جامعة الملك عبد العزيز في منطقة القصيم''.
وطالبت العنود جامعة حائل بالعمل كجامعة القصيم بتوفير برامج متنوعة للدراسات العليا للطلاب والطالبات، وقالت ''هناك عدد كبير من برامج الدراسات العليا التي تقيمها جامعة القصيم بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز وهو ما أسهم في إراحة طالبات وطلاب القصيم في حين أن الطلاب المرتبطين بوظائف وطالبات حائل يعانون الأمرين عند رغبتهم في إكمال دراستهم''.