مياه الفيضانات تقترب من بانكوك
ترقبت العاصمة التايلاندية بانكوك اجتياح مياه الفيضانات المدينة أمس فيما شارفت البقاع الشمالية من البلاد على الجفاف. وقال حاكم المدينة سوكومبهاند باريباترا إنه من المرجح أن تجتاح مياه الفيضانات الأجزاء الشمالية والشرقية من بانكوك الكبرى في وقت مبكر من اليوم.
وقال سوكومبهاند إن الخطر يتهدد سبع مقاطعات حيث من المتوقع أن تتجاوز المياه الحواجز المؤقتة، مضيفا أنه يتعين على المواطنين نقل متعلقاتهم لمناطق مرتفعة.
وطالب براشا برومنوك، وزير العدل، مدير مركز عمليات الإغاثة من الفيضانات، سكان العاصمة الخميس بعدم القلق. ووصفت رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا الموقف الراهن، في ظل غرق ثلث مقاطعات البلاد ولو بشكل جزئي على الأقل، بأنه ''كارثة وطنية'' وأن الحكومة ستسمح بتدفق الفيضانات في بعض النواحي حتى يمكن تصريفها إلى البحر.
تدفقت الفيضانات من شمال البلاد لأطراف بانكوك خلال الشهرين الماضيين، ما أسفر عن وفاة 320 شخصا، إضافة إلى ثلاثة في عداد المفقودين.وتضرر نحو 2.4 مليون شخص من هذه الفيضانات، بحسب المركز الوطني لمواجهة الكوارث.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أمس أن الفيضانات قد اجتاحت منطقة بانج كادي الصناعية شمالي العاصمة. يضم المجمع 44 مصنعا، يعمل فيها 12 ألف شخص، بحسب بيانات وزارة العمل.
يشار إلى أن بانج كادي هي المنطقة الصناعية السابعة، التي تغرقها مياه الفيضانات في أنحاء تايلاند. وقال البنك المركزي التايلاندي إن القطاع الصناعي تكبد خسائر تتجاوز 100 مليار بات (2ر3 مليار دولار)، في أكثر من أربعين من مقاطعات تايلاند، البالغ عددها 78 مقاطعة، غير أن المياه انحسرت عن معظم المقاطعات الشمالية.
صارت مقاطعات الشمال التي عانت آثار الفيضانات في آب(أغسطس) الماضي، جافة الآن، حيث إن منسوب مياه الفيضانات آخذ في التراجع حاليا في البقاع الشمالية من السهول الوسطى.
وقال مالك نزل سياحي على نهر بينج في مدينة شيانج ماي إن الطقس الآن يوصف بأنه ''جميل'' بعد هطول أمطار غزيرة واجتياح الفيضانات أراضيها الشهر الماضي.