تأثر عالمي برحيل سلطان.. الحزن عميق والخسارة فادحة

توحدت كلمات الزعماء والقادة والوزراء والسياسيين في مختلف دول العالم، في التعبير عن فقد الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي وافته المنية فجر أمس، خارج المملكة إثر مرض عانى منه. وتدفقت ردود الفعل تجاه رحيل الأمير سلطان - رحمه الله - من جميع أقطار العالم، حيث عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، عن حزنه العميق لوفاة ولي عهد السعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونوّه بالدور المهم الذي لعبه الأمير سلطان في تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال أوباما في بيان ''كان داعما قويا لشراكة عميقة وثابتة بين بلدينا صيغت قبل نحو سبعة عقود''. وأضاف إنه كان ''صديقا موضع تقدير واحترام للولايات المتحدة''.
من جهتها، قدمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس ''تعازيها'' بوفاة ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز، مشيرة إلى ''أننا سنفتقده''.
وقالت كلينتون التي تقوم بزيارة إلى طاجيكستان: ''أقدم إلى الملك عبد الله والشعب السعودي، أصدق تعازيّ بهذه الخسارة''. وأشارت كلينتون إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، الحليف الكبير لواشنطن في المنطقة، ''قوية ودائمة''. وأضافت كلينتون أن ''علاقتنا مع السعودية قوية ودائمة، وننوي متابعة العمل مع القيادة السعودية سنوات طويلة في المستقبل''.
من جهته، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي إلى الوقوف دقيقة صمت السبت حدادا على ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي توفي فجر أمس.
وقال الملك عبد الله قبيل إلقاء كلمته في افتتاح جلسات المؤتمر المقام في الشونة على شاطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان): ''أود أن أعبر عن أحر التعازي لأخي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة''.
وأضاف: إن ''الأردن ينعى بوفاة الأمير سلطان رجل دولة مميز واحد المدافعين بقوة عن القضايا العربية والإسلامية''، داعيا المشاركين إلى ''مشاركتي بضع لحظات من الصمت''.
من جهة أخرى، قال نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء اللبناني: ''إن المملكة العربية السعودية الشقيقة تخسر بغيابه ركنا من أركانها الذين عملوا على نهضتها وتقدمها وتطورها، كما يخسر الشعب السعودي الشقيق راعيا من رعاته المخلصين الذين سهروا طوال سنوات إلى جانب إخوانه على توفير كل ما يؤمّن له الرفعة والتقدم والهناء''. وأضاف: ''إن الأمة العربية والإسلامية تفتقد أحد رجالاتها البارزين الذي كانت له اليد الطولى في الدفاع عن حقوق العرب والمسلمين على مدى سنوات من العطاء''، وأشار ميقاتي إلى أن لبنان يفتقد فيه أخا وصديقا أولى شؤونه اهتماما دائما، وكانت له وقفات كريمة إلى جانب اللبنانيين خلال السنوات الصعبة التي مر بها وطنهم، إضافة إلى حرصه الدائم على مساعدة اللبنانيين الذين قصدوا أرض المملكة الشقيقة؛ بحثا عن مستقبل أفضل فكانت أبوابها المفتوحة لهم خير معين وسند.
من جهته، عبر ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، عن حزنه العميق إثر سماع نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمة الله- وقال: لقد حظي الأمير سلطان بثلة كبيرة من الأصدقاء في بريطانيا، وكان لهم شرف الاستفادة من حكمته وحنكته في الشؤون الدولية والتي اكتسبها على مدى السنوات الطويلة التي أمضاها في خدمة المملكة العربية السعودية. أود أن أتقدم بخالص عزائي ومواساتي إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإلى شعب المملكة العربية السعودية في هذه الظروف العصيبة، مضيفا ''إنني على يقين بأن العلاقات والروابط القائمة بين المملكتين ستظل قوية وسوف نواصل العمل معا من أجل تحقيق السلام والعدل والرخاء في العالم''.
كما عبّر وليام هيج، وزير الخارجية البريطانية: ''لقد حزنت للغاية لنبأ وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد في المملكة العربية السعودية''. وأضاف وزير الخارجية البريطانية ''لقد خدم الأمير سلطان بن عبد العزيز بلاده المملكة العربية السعودية لسنوات طويلة بتفانٍ وإخلاص''. وأكد هيج أن ''إسهامات الأمير سلطان بن عبد العزيز في ازدهار وتنمية المملكة ستظل موجودة في الذاكرة لفترة طويلة، وقال: أود أن أتقدم بالتعازي الصادقة للمملكة العربية السعودية وشعبها في هذه الأوقات الحزينة''.
وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في أمس: ''إن باكستان تلقت نبأ وفاة الأمير سلطان ببالغ الحزن والأسى، وتشارك أفراد الأسرة المالكة وشعب المملكة العربية السعودية الأحزان والتعازي في وفاة ولي العهد، مؤكدا أن باكستان فقدت صديقا حميما ووثيقا''.
وأوضح الرئيس الباكستاني أن الأمير سلطان -رحمه الله- كان يولي اهتماما بالغا تجاه الأمة الإسلامية.
من جانبه، أعرب يوسف رضا جيلاني، رئيس الوزراء الباكستاني، عن تعازيه وتعازي حكومته والشعب الباكستاني في وفاة ولي العهد، موضحا أن خبر وفاته أحزن الأمة الإسلامية بأسرها.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني، أن بلاده فقدت صديقا مخلصا ووفيا، سائلاً المولى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته.
كما عبر الجنرال إشفاق برويز كياني، رئيس أركان الجيش الباكستاني، عن حزنه وتعازيه في وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله.