تقلد 3 حقائب وزارية.. وتوشح الأوسمة العليا

اعتصرت القلوب حزنا، وتبدلت الابتسامات إلى وجوم، وتسابقت الدموع على الخدود، الحزن يملأ المكان والذهول يخيم على الأجواء، عقب إذاعة نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، صباح أمس.
رحل رجل الخير والدولة والمهمات الصعبة، الأمير سلطان بن عبد العزيز، رحل بعد أن تولى العديد من المناصب المهمة وتقلد زمام الأمور في العديد من الأماكن الحساسة في الدولة، رحل بعد أن ساهم في نهضة المملكة، وقاد لواءها في الكثير من المحافل الإقليمية والعالمية.

العاصمة تحتضن مولده

ولد سلطان الخير – رحمه الله - في السادس عشر من شهر شعبان 1349هـ الخامس من يناير 1931 في مدينة الرياض، نشأ وترعرع في كنف والده الملك عبد العزيز ـ رحمهما الله ـ مؤسس المملكة العربية السعودية، وتعلم القرآن الكريم وعلوم اللغة العربية على يد كبار العلماء وتوسعت معارفه بمطالعاته المكثفة في مجالات المعرفة والدبلوماسية ومن خلال زياراته المتعددة.

مشاركته في الوفود

وشارك الأمير سلطان في معظم الوفود السعودية الرسمية التي ترأسها الملك فيصل بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ لحضور مؤتمرات القمة العربية والإسلامية وجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وترأس الأمير سلطان وفوداً رسمية في زيارات خارجية متعددة منها وفد المملكة في احتفالات الأمم المتحدة عام 1406هـ في ذكرى مرور أربعين عاماً على تأسيسها، وفي الذكرى الخمسين لها في عام 1416هـ، كما رأس ـ غفر الله له ـ وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع العام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في مقر المنظمة الدولية في نيويورك في عام 1426هـ بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء المنظمة. وفي شهر ذي القعدة من عام 1428هـ رأس وفد المملكة العربية السعودية في قمة أوبك (الثالثة) المنعقدة في الرياض.

#2#

المناصب التي تولاها

تقلد الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله - عدداً من المناصب منذ عهد والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ رحمه الله - حيث تولى إمارة مدينة الرياض في الأول من ربيع الثاني 1366هـ، ثم تقلد منصب وزير الزراعة في 18 ربيع الثاني 1373هـ، ثم أصبح وزيراً للمواصلات في 20 ربيع الأول 1375هـ، ثم تقلد منصب وزير الدفاع والطيران في 3 جمادى الآخرة 1382هـ، ثم تولى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في 21 شعبان 1402هـ، إضافة إلى مسؤولياته وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام.
وفي 26 جمادى الآخرة 1426هـ أصبح وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى مسؤولياته وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام.

المجالس واللجان

تولى الأمير سلطان بن عبد العزيز رئاسة أو نيابة رئاسة عدد من المجالس واللجان منها، حيث تولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، كما أصبح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وتقلد منصب رئيس اللجنة العليا للتوازن الاقتصادي، كما ترأس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، وأصبح رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، كما تولى منصب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فيما أصبح رئيسا أعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، كما تولى رئاسة اللجنة الوزارية للبيئة، وأصبح رئيسا أعلى للخزن الاستراتيجي، كما ترأس الأمير سلطان – رحمه الله - اللجنة الخاصة في مجلس الوزراء، كما تولى رئاسة اللجنة العليا لسياسة التعليم، ورئاسة اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري، ورئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء، ورئاسة مجلس إدارة الموسوعة العربية العالمية، ورئاسة الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي اليمني، ورئاسة الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري.
كما تولى سلطان الخير – رحمة الله عليه - نائب رئيس الهيئة العليا لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، نائب رئيس مجلس الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن، نائب رئيس الهيئة العليا للاستثمار، نائب رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، نائب رئيس مجلس العائلة، رئيس المجلس الأعلى للقوى العاملة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للإصلاح الإداري.

#3#

الأوسمة التي تقلدها

تقلد الأمير سلطان خلال حياته عديدا من الأوسمة السعودية والأجنبية ومنها: وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى في 1393هـ، كما توشح الوسام الوطني التشادي من تشاد في 1392هـ، وسام الأسد الوطني، الرصعة الكبرى من السنغال في عام 1392هـ، كما نال وسام الاستحقاق الوطني، الرصعة الكبرى من فرنسا في 1393هـ، ووسام الجران كراتشي من إيطاليا في 1393هـ، ووسام أمية ذا العقد من سورية في 1395هـ، كما تقلد وشاح النيل من مصر في 1396هـ، ووسام الكويت ذا الوشاح من الطبقة الأولى من الكويت في 1396هـ، كما حصل – رحمه الله – على أعلى وسام في النيجر من النيجر في 1396هـ، ووسام المحرر الأكبر سيمون بوليفر من الطبقة الأولى من فنزويلا في 1396هـ، كما حاز نيشان قائد أعظم من باكستان في 1396هـ، وحصل على وشاح الشرف من السودان في 1396هـ، كما حصل على أكبر وسام من درجة السحاب المبارك من الصين الوطنية 1397هـ، كما تقلد وسام مها بوترا أويراوانا من إندونيسيا في 1397هـ، ووسام مونو من درجة ضابط أكبر من توجو في 1398هـ، والوسام الوطني الزائيري درجة ضابط أكبر من زائير في 1399هـ، والوسام المحمدي الدرجة الثانية من المغرب في 1399هـ، ووسام فارس من الدرجة الكبرى من السويد في 1401هـ، ووسام فارس الدولة من الدرجة الأولى من ماليزيا في 1401هـ، ووشاح العلم من الطبقة الأولى من الدنمارك في 1404هـ، وسام نجمة فلسطين الدرجة الممتازة من فلسطين في 1418هـ، وسام الوحدة من الدرجة الأولى من اليمن في 1422هـ، وسام الشرف الإنساني الأعلى من السويد في 1428هـ، وسام كارلوس الثالث من إسبانيا في 1429هـ.

الشهادات التقديرية
منح الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله - عدداً من الشهادات التقديرية من مؤسسات علمية وعالمية عريقة، لعل أبرزها: درع رجل البيئة العربي الأول عام 1996، كما حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية في ماليزيا عام 2000، كما منح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزيرة في السودان عام 2001، وجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية عام 2002، كما منح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة (كرانفيلد) البريطانية لعلوم الفضاء والطيران. كما اختارت الجامعة الأمير سلطان – رحمه الله - ليكون شخصية عام 2003 تقديراً لجهوده – رحمه الله - في مجال الطيران المدني والعسكري، كما حصل على جائزة السلام والبيئة من مركز التعاون الأوروبي العربي عام 2003، كما منح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة (واسيدا) في اليابان عام 2006، كما منح شهادة الدكتوراه الفخرية من معهد موسكو للعلاقات الدولية في روسيا الاتحادية، نوفمبر 2007، كما حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود في الرياض في سبتمبر 2008.