تاريخ عريض في السياسة وإدارة الدولة

يملك الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - تاريخا حافلا في مضمار السياسة وإدارة الدولة، تمثلت في تدرجه عبر مناصب قيادية عدة في الدولة، منذ عهد والده المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه-.
وظهر جليا نهله من حنكة والده، وخبرات إخوته القادة الذين كان ملازما لهم في تسييرهم لدفة أمور البلاد ووقوفهم على شؤون شعبهم، وعلاقاتهم الدولية والإقليمية التي جعلت المملكة العربية السعودية تتبوأ منصبا عالميا مهما.
ومكنته تلك الخبرات المتراكمة، بالإضافة إلى ما يملكه من فكر إداري، واستراتيجي كبير، من بناء قاعدة صلبة للقوات المسلحة السعودية، وتطويرها وفق خطط مدروسة وممنهجة، إلى جانب تعزيزه لعلاقات المملكة العربية السعودية بالدول الشقيقة والصديقة من خلال زيارات عدة قام بها عبر فترات زمنية مختلفة.
وسبق أن أنابه الملك عبد الله بن عبد العزيز لتولي إدارة شؤون الدولة، أثناء رحلاته الخارجية، كما تولى في عهد أبيه مؤسس المملكة العربية السعودية وفاتح الرياض، رئاسة الحرس الملكي في الرياض عندما صدر تأسيسه، فاختار ابنه سلطان ليكون رئيسا له، وهنا بدأت حياته، وهنا لُقّب في تلك الفترة بسلطان الحرس والأمير فأدخل إنجازات طيبة وممتازة للحرس الملكي الذي تبع له أول رئيس.

#2#

#4#

#3#

وقد كان ذلك في عام 1362هـ فعهد الحرس الملكي الأول مثل سلطان أسس الحرس الملكي وهو المؤسس الحقيقي له، وهذا أول منصب يتولاه، فتفاجأ الملك والأمراء بالحرس الملكي وقواعده الممتازة فحصل على تقديرات عدة من الملك وولي العهد وبعض الأمراء، انتهى منصبه عندما انتقل الحرس الملكي إلى مرحلة جديدة فقرر تسليمها لأمير آخر غيره وفعلها.

#5#

#6#

وفي عام 1947م وذلك التاريخ يوافق عام 1366هـ عُيّن أميرا على الرياض بعد صدور الأمر الملكي الكريم من الملك عبد العزيز، ففي عهده تطورت الرياض تطورا سريعا أسرع من 21 في المائة من الفترة من 1354هـ حتى 1365هـ فقام بفتح أبواب الرياض، وبناء وتوسعة أسواقها وإعطاء المال للمحافظات الصغيرة في المنطقة مثل الغاط، وبعد ذلك إنشاء مصانع جديدة وهدم بعضها ونقل أماكنها، وانتهت فترة إمارته عام 1373هـ/ 1953م.