مسؤولون للاقتصادية : نصير للفقراء والمستضعفين

نعى عسكريون ومسؤولون حكوميون في جدة، الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى فجر أمس، إثر مرض عانى منه.
وأجمع عدد من العسكريين والمسؤولين الحكوميين، أن البلاد فقدت أحد رجالاتها المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الدين والوطن وحملوا على عاتقهم نصرة الفقراء واليتامى والمساكين والمستضعفين في الأرض داخل المملكة وخارجها وتنوعت إسهامات الفقيد الخيرية التي لا يعرف الكثير منها لأنه يعمل بصمت العظماء.

#2#

في البداية تحدث الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، أن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سطر أفعاله وأعماله الخالدة، واتصف بالحنكة وبعد النظر لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الوطن وأبنائه وكل منصف يعلم يقينا مدى ما قدمه فقيد الأمة وإن العالم ككل والعالم الإسلامي والعالم العربي والوطن بكافة أطرافه أحس بالفقد الأليم وتأثر بنبأ وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ككل الوطن، ولكن حسبنا أن الأمير سلطان – رحمه الله - عند عزيز مقتدر كريم وعفو وسعت رحمته الأراضين السبع والسماوات السبع وإن ما أرسى دعائمه الفقيد الراحل باقيا قويا كما أسسه المغفور له مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز – رحمه الله.

#3#

وقال الدكتور نواب إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خير خلف لخير سلف وإن بلادنا في ظل هذه القيادة المباركة ستبقى منار إشعاع لكل ما يخدم الدين ويعلي راية التوحيد خفاقة ورحم الله فقيد الأمة وأسكنه فسيح جناته.
من جهته، أشار الدكتور سعد محلفي وكيل شؤون الأرصاد في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إلى حنكة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام – رحمه الله - وعطائه وخدماته وتفاعله في المجتمع وحبه للعمل الاجتماعي خاصة في المجال البيئي والأرصادي.
واعتبر الدكتور محلفي أن المملكة فقدت واحدا من أكبر رجالاتها بعطائه المتدفق والذي يحمل فكرا متميزا راقي الأسلوب متفهما لواقع ومشكلات وقضايا الوطن وصاحب مكانة كبيرة في المجتمع لما يتمتع به من حب وتقدير لكافة شرائح المجتمع.
ونوه محلفي بالمآثر الخالدة والأعمال الجليلة لخدمة الإسلام والمسلمين في أقطار المعمورة كافة وتشييد العشرات من المساجد والمراكز الإسلامية في عدد من العواصم والمدن الكبرى في العالم لنشر الإسلام ولخدمة أبناء المسلمين واهتمامه بكافة قضايا المسلمين وسعيه لإيجاد الحلول والمبادرات لعلاج تلك القضايا وتوحيد كلمة المسلمين.
إلى ذلك قال الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة إن الفقيد يعد رمز العطاء والوفاء فكان نبأ وفاته شديد الوطأة على القلب وأثار الحزن العميق وجلب الغم للنفس وللروح.
وبين الدكتور باداود أن الأمير سلطان كان فريداً من فرائد التاريخ ومنذ نعومة أظفاره وهو يعمل للإسلام والمسلمين والآثار شاهدة والأعمال تنطق وهي البرهان وما لا يعلم أعظم ولقد نشرت آثاره ووضحت أعماله وسوف يجد الدارسون والباحثون في سير الرجال وآثارهم في سيرة هذا الرجل ما يحير العقول ويثير الدهشة ولقد كان أثره في المسلم في كل مكان أثراً نافعاً وأما أثره في بلاد الحرمين فكان بعيد المدى خاصة على المواطن السعودي فقد جعله هدفاً للتنمية وسخر كل الإمكانات من أجل النهوض به فكرياً وعمليا وبنى أُسسا تحتية لحماية الأمن ورعاية المنجزات.
من جهته، أوضح المهندس هاني زهران مدير مركز الزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية، أنها خسارة بالغة عندما سمعت نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز وعلى أبناء الشعب السعودي المخلص والمتماسك في أصعب المواقف وأن وفاته لخسارة كبيرة على القطرين العربي والإسلامي وأن ندعو الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ أن يسكنه واسع جنته ويغفر له وأن ينزله منزلة الأبرار والشهداء وأسأل الله تعالى أن يوفق الملك عبد الله بن عبد العزيز والنائب الثاني السديد في الرأي وأن الجهود الكبيرة التي قدمها الأمير سلطان بن عبد العزيز في المجالات المختلفة كافة في الدولة كان لها الأثر الكبير والبارز سواء في القطاعات الحكومية أو الخاصة.
من جهته، قال اللواء طيار محمد الحربي قائد الطيران المدني، إن اللسان يعجز عن التعبير عن مثل هذا النبأ الأليم على قلوبنا نحن أبناء هذا البلد المعطاء ونسأل الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان على فراقه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يغفر له وأنه رجل تبكي الأمة العربية والإسلامية لفقدانه، حيث إن الجهود الكبيرة التي قدمها في المجالات المختلفة كافة سواء في القطاعات الحكومية أو الخاصة شاهدة للعيان.
وفي السياق ذاته، قال اللواء علي السعدي مدير شرطة جدة "يعجز الإنسان عن التحدث في هذا الحدث الأليم على نفوسنا نحن الشعب السعودي، حيث إن وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز كانت في الواقع صدمة كبيرة علينا في المملكة وعلى الأمة العربية والإسلامية ولا شك أن الأمة العربية فقدت رجلاً كان من خيرة الرجال الذين عرفتهم الدول العربية والإسلامية حيث ساهم في حل العديد من القضايا العربية والإسلامية وكان له أكبر الأثر في العلاقات الجيدة بين الدول الشقيقة".
من جانبه، قال العميد عبد الله جداوي مدير الدفاع المدني في جدة، "تلقينا ونحن في غاية الألم والأسى نبأ الوفاة، ووفاته خسارة على الأمة العربية والإسلامية وبفقده فقدت البلاد رجلاً من خيرة الرجال الذين عرف عنهم الخير والمحبة والأيادي البيضاء في التعامل مع الجميع سواء في الدول العربية أو الإسلامية وساهم في حل العديد من القضايا ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته".