عجوز نيجيرية أبكت سلطان فأطلق مشروعا إنسانيا عم القارة السمراء

عجوز نيجيرية أبكت سلطان فأطلق مشروعا إنسانيا عم القارة السمراء

لقد ذرفت عيناه الدمع من شدة تأثره بها، تلك العجوز النيجيرية التي أبكت سلطان فأطلق على أثر ذلك مشروعا إنسانيا عم القارة السمراء.. لقد كان مشهدا مؤثرا ذلك الذي عرضته إحدى الوكالات الإخبارية قبل سنوات لامرأة مسنة في صحراء النيجر وهي تحفر بيوت النمل لتحصل منها على ما ادخرته من حبوب وتأكلها وأولادها من شدة الجوع.
الأمير سلطان - رحمه الله - كان أحد الذين شاهدوا ذلك الموقف على شاشة التلفاز خلال وجوده في المغرب، وكان الأكثر تفاعلا معها - حسبما روى لـ «الاقتصادية» الدكتور عبد الرحمن السميط، رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر (لجنة مسلمي إفريقيا).
وقد تأثر - رحمه الله - تأثر تأثرا بالغا؛ ما دعاه إلى أن أمر على الفور بتشكيل فريق لدراسة وضع المرأة، ومعرفة ما يمكن فعله تجاهها ومن في حالتها، فكان ذلك الموقف هو ميلاد لجنة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخاصة للإغاثة، حيث أمر بتكوين هذه اللجنة لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لمتضرري المجاعة في النيجر، ثم توسعت نشاطاتها لتغطي دولا إفريقية عدة، وتقدم المساعدات والبرامج الإنسانية، وتشارك المحتاجين أفراحهم و أحزانهم.
وبعد بحث طويل عن تلك المرأة المسنة، تم الوصول إليها وقدم لها الفريق المساعدة التي أمر بها الأمير سلطان، وحينما علمت أنه كلف لجنة للوصول إليها، ومساعدتها، وأن حالتها أثمرت عن ميلاد مشروع إنساني يغطي النيجر، ودولا إفريقية أخرى، رفعت يديها إلى السماء ودعت للأمير سلطان، ولسانها يردد ''الله أكبر، الله أكبر''.
ولم يقتصر دعمه واهتمامه ومتابعته للقضايا الإنسانية على حال هذه المرأة، بل كانت هذه العجوز مثالا لاهتمام بالقضايا والمآسي الإنسانية، ومعالجتها قدر المستطاع. وقد أكد الدكتور عبد الرحمن السميط، دور الأمير سلطان في مساعدة الشعوب الفقيرة، وعلى رأسها الذين يعانون المجاعة والضيق في القارة السمراء. وعلَّق قائلا: ''من خلال احتكاكي بالأمير سلطان - رحمه الله - وجدته داعما لعمل الخير ومساعدة المحتاجين، وأذكر موقفه عندما شاهد المرأة الإفريقية التي كانت تأكل قوت النمل؛ إذ تأثر إلى درجة أنها ذرفت عيناه من شدة تفاعله معها''.
وتابع قائلا: ''مواقف الأمير سلطان لا تحصى في هذا المجال، وأنا أحد الذين نالهم خيره، حينما أُصبت بجلطة قلبية اضطرتني إلى الانتقال من إفريقيا إلى جدة، وتفاجأت بإرسال طائرة خاصة تنقلني من جدة بأمر منه شخصيا''.

الأكثر قراءة