«هيئة المساحة»: فريق لتحديد مناطق الخطر وتقدير الخسائر

«هيئة المساحة»: فريق لتحديد مناطق الخطر وتقدير الخسائر

كشفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن شروعها مع جهات حكومية لتقدير الخسائر البشرية والمالية الناجمة عن الزلازل والبراكين في المناطق الحيوية وتحديد مناطق الخطر التي يمكن أن تؤثر عليها وإفادة الجهات المختصة بهذه المواقع لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية هذه المناطق.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' المهندس هاني زهران مدير مركز الزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية بأنه يجري حصر الأضرار والخسائر المتوقعة في المناطق الحيوية المتمثلة في منشآت نفطية ومناطق سكانية في المناطق الغربية من المملكة، مشيرا بأن أوضاع الهزات الأرضية في منطقة العيص والقنفذة والباحة مطمئنة خاصة أن الدلائل والمعطيات الأولية تشير إلى تسجيلها هزات أرضية غير محسوسة.
من جهته استبعد الدكتور علي عشقي خبير بيئي وباحث في علم الزلازل والبراكين في جامعة الملك عبد العزيز تعرض المنطقة الشرقية لهزات أرضية مستقلة، مؤكدا أنها ثابتة جيولوجيا إلا أنه في نفس الوقت فإن المنطقة ليست بمأمن عن الهزات المنقولة من هزات في الصفيحة الإيرانية التي تنتقل عند حدوث زلازل بدرجة كبيرة وفق مقياس ريختر وطالب الخبراء في الجهات الحكومية بإيجاد دراسات ومعايير هندسية متأنية لحقول النفط والمنشآت الصناعية في المنطقة الشرقية.
وقال الدكتور عشقي إنه عند حدوث بعض الهزات فإنها لا تصل لمستويات مرتفعة وجميعها غير محسوسة عمليا ولا تشكل خطرا على السكان، كما أن المخاوف من حدوث زلازل بسبب عمليات سحب البترول من أعماق الأرض غير موجودة في الوقت الراهن بسبب ضخ المياه بدلا عن المواد المسحوبة من باطن الأرض والتي تقوم بسد الفجوات الناتجة من عملية السحب والتي قد تسبب انفجارا داخليا مما قد ينتج عنه هزات شبيهة بتفجيرات الديناميت، وبالتالي فإن النشاط الزلزالي بالمنطقة الشرقية شبه معدوم، كما أنه لا يوجد هناك خطر على المنشآت النفطية لأن بؤرة مناطق الزلازل القوية بعيدة جدا عنها كمناطق إيران وباكستان؛ حيث تزيد المسافة بين بؤرة الزلزال والمسافة والمنطقة الشرقية لأكثر من ألف كيلو متر، كما لا توجد في منطقة آبار البترول تصدعات نشطة ولكن الاحتمال وارد أن يصل الأثر. وأبان الدكتور عشقي أن الزلازل تؤدى لهزات ثانوية أو ارتدادية أخرى ولكن خفيفة ولا خوف منها بذلك قد تصبح المنطقة مهيأة؛ حيث من المفترض وبصورة احترازية وضع المعايير الهندسية اللازمة دون المبالغة فيها لتفادي مثل هذه على الرغم من قلة الاحتمال لأهمية حقول النفط والمنشآت الصناعية في الشرقية. وطالب الدكتور عشقي أخذ الاحتياطات اللازمة عند بناء المساكن وخاصة المباني العالية وتصميمها وذلك كحل احترازي بحيث تكون مقاومة جزئيا للزلازل وعند حده الأدنى ودون المبالغة في الأمر للتقليل من هدر المال بدون مردود يذكر، فكل منطقة لا بد أن تخضع لمقاييس مختلفة عن منطقة أخرى تبعا لطبيعة الأرض والقشرة الأرضية.

الأكثر قراءة