الفيضانات تغمر 7 أحياء في بانكوك وسكان المدينة يتأهبون
تعرضت سبعة أحياء على الأقل في العاصمة التايلاندية بانكوك إلى غمر جزئي بما يصل إلى 30 سنتيمترا أو أكثر من المياه في وقت مبكر أمس الأحد.
وقالت رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا أمس الأحد إنها قلقة للغاية بشأن الفيضانات العارمة في منطقتي ''دون موانج'' و''لاكسي'' شمالي بانكوك.
وغمرت المياه بعض الطرق في منطقة دون موانج شمال بانكوك حيث أصبح مشهد الزوارق الصغيرة في الممرات شائعا مثل السيارات. وارتفعت المياه إلى مستوى ارتفاع إطارات السيارات إلا أن المطار المحلي لا يزال يعمل.
وعلى بعد كيلومترات قليلة في اتجاه الجنوب الغربي من وسط المدينة، يجري استخدام معدات ثقيلة لتعزيز الحواجز على قناة تتقاطع مع طريق اتانا تشانج الرئيسي.
وقالت ينجلوك إن مستوى المياه في بعض مناطق بانكوك سيرتفع إلى متر واحد.وأضافت '' لا أعرف المدة التي ستبقى فيها المياه في بانكوك''، وكانت رئيسة وزراء تايلاند قد حذرت السكان أمس السبت من أن بعض أجزاء بانكوك سوف تفيض فيها المياه وأنه يتعين على سكان بانكوك توقع استمرار المياه لفترة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع.
وتابعت أن طرق النقل السريع ستبقى مفتوحة وأن الحكومة ستحمي شبكات مياه الشرب ومحطات الطاقة والمباني المهمة في المدينة.
وقال حاكم بانكوك سوخومبهاند باريباترا أمس إن المياه ارتفعت لأكثر من مترين على طول نهر تشاو برايا الذي يتدفق عبر قلب بانكوك المأهول بكثافة وأكد ضرورة استعداد السكان للفيضانات.
وذكر مدير فندق على جانب النهر في الجزء القديم من المدينة أن المنطقة لم تشهد فيضانات صباح اليوم الأحد.
وخلفت الفيضانات التي بدأت في شمال تايلاند في تموز(يوليو) الماضي دمارا في مسارها حيث تتدفق تجاه الجنوب. وقال المركز الوطني للوقاية من الكوارث أمس السبت إن الفيضانات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 356 شخصا وفقد شخصين اثنين.
وتعرض أكثر من 40 من أصل 78 إقليما في تايلاند لأضرار من بينها سبع مناطق صناعية غمرتها مياه الفيضانات كان يعمل فيها نحو400 ألف عامل.
كما تتزايد المشاكل الصحية حيث نقلت وكالة الأنباء الحكومية في تايلاند اليوم عن وزير الصحة العامة ويتيا بوراناسيري القول إنه جرى الإبلاغ عن 720 ألف حالة مرضية مرتبطة بغمر الفيضان لمناطق في البلاد. وتم علاج نحو 100 ألف شخص أصيبوا بالتوتر.