فقراء عسير: خيره عمنا ودعواتنا لا تنقطع

فقراء عسير: خيره عمنا ودعواتنا لا تنقطع
فقراء عسير: خيره عمنا ودعواتنا لا تنقطع

منازل عصرية بعد الفقر والشقاء، هكذا هو حال الكثير من البدو الرحل في منطقة عسير الذين طالما تجرعوا مرارة التشرد والجوع والظمأ، بعد أن ودعوا حياة البداوة، وأصبحوا في منازل عصرية مهيأة ومجهزة بكل لوازم العيش، ما ساعدهم على تعلم كثير من أمور دينهم التي كانوا يجهلونها وأعانهم على أداء عباداتهم كشهر الصوم وسط مساكن عصرية وأجواء باردة ومريحة من خلال أجهزة التكييف وثلاجات حفظ المواد الغذائية التي كانت بالنسبة لهم حلما تحقق على يدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز- رحمه الله- الذي استطاع بإنسانيته أن ينقل هؤلاء المحتاجين من حياة الشقاء والعناء إلى حياة الرفاهية.

ورصدت ''الاقتصادية'' أمس، ردود فعل هؤلاء السكان والمستفيدين من خيريات الأمير سلطان وأعماله الخيرية المختلفة، وصوّرت طبيعة الحياة لهم قبل وبعد تسلمهم تلك الوحدات السكنية التي تبرع بها ولي العهد لهم في البداية ووسط خيرية الأمير سلطان بن عبد العزيز في مركز البرك غرب منطقة عسير.

#2#

يقول صغير حسن محمد الهلالي أحد المستفيدين من المشروع: ''رحم الله الأمير سلطان، الذي استطاع أن يغير مجرى الحياة بالنسبة لنا، فالحياة هنا غير الحياة سابقا لقد تبدلت الحياة فمن حياة كلها بؤس وشقاء وتعب ووصب إلى حياة الرفاهية والراحة ولطالما تجرعنا مرارة الشمس وحرارة الأجواء، ولطالما تجرعنا أيضا مرارة المرض والظلام الدامس ولدغات الثعابين والعقارب إلى أن امتدت لنا يدا سلطان الخير، فرحمه الله رحمة الأبرار وأسكن عظامه الجنان''.

وأضاف: ''لن ننسى عندما كنا نفترش الأرض ونلتحف السماء ولا نملك إلا أن ندعو الله أن يجعل هذه الأعمال الخيرية في ميزان حسنات الأمير سلطان، الذي شملنا بعطفه وجوده، حيث لم شملنا ليلتحق أبناؤنا وبناتنا بالمدارس.. نعم لقد غير فينا كل شيء''.

فيما يضيف ابنه هادي صغير حسن الهلالي منه الحديث: ''نسأل الله- عز وجل- أن يرحم سلطان الخير ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنان رحم الله من كان السبب في تغيير مجرى حياتنا، في رؤوس الجبال وبطون الأودية أصبحنا نسكن هذه الفلل العصرية التي كان لها الأثر فينا في جميع أمور حياتنا''.

من جهته، قال علي حازب عامر الهلالي: كانت السيول تفرحنا وتخيفنا نفرح لأن بها ينبت الكلأ والعشب الذي عليه تتغذى مواشينا وتخيفنا خشية أن يباغتنا أحد الأودية بسيوله الجارفة فرحم الله من كان وراء هذا العمل رحم الله ولي عهدنا سلطان''.

وفي مركز ''النمو'' في سعيدة الصوالحة الذي أنشأ فيه الأمير سلطان بن عبد العزيز 34 وحدة سكنية، قال المستفيدون: ''كنا نعيش مع أسرنا تحت الأشجار وبعض الأسر يتجاوز عدد أفرادها العشرة أفراد بمحاذاة الطريق الدولي، الذي يربط السعودية باليمن وتحديداً جنوب مركز الصوالحة وسط أكوام الرمال التي سرعان ما تباغتهم، وتفسد عليهم ما أصلحوا من أمور حياتهم ومعيشتهم إلى أن أتى سلطان الخير لينقلهم من ذلك الحال، وتلك العيشة التي كانوا يعيشونها تحت شجرة كبيرة يحيط بها زنكا وشبكا ألبس الثياب القديمة والرثة لتسترهم من أعين الفضوليين''.

الأكثر قراءة