صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة .. تجسيد لدعم ولي العهد للسعوديات

صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة .. تجسيد لدعم ولي العهد للسعوديات

يعتبر صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة أحد أبرز الإنجازات التي ارتبطت بشخص الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله -، إذ شارك بنصيب الأسد في دعم وتفعيل دور الصندوق عندما دعمه بـ 30 مليون ريال، وتبناه كمشروع تنموي يدعم المرأة السعودية ليس فقط في المنطقة الشرقية بل على مستوى مناطق المملكة.
وأخذ الصندوق منحى مهما بعد تدشين الأمير سلطان بن عبد العزيز له في نوفمبر من عام 2007، ودعمه له بمساهمته بمبلغ عشرة ملايين ريال لدعم الصندوق الذي حمل اسم سموه، لتشمل خدماته بعد المنطقة الشرقية مناطق المملكة، فعندما زار ولي العهد الصندوق بعد انطلاقة أعمال الصندوق بفترة وجيزة كأول زيارة له، أبدى تقديره وإعجابه بأهداف الصندوق، في حين حظي الصندوق بزيارته الثانية ليواصل دعمه المعنوي والمالي الذي وصل إلى 20 مليون ريال.
وهنا، يقول حسن الجاسر أمين عام الصندوق: إنهم استقبلوا خبر وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز بحزن بالغ، مؤكدا أن المملكة والعالم العربي فقدا اليوم رجلا فذا وسياسيا بارزا ترك بصمات واضحة على كثير من القرارات المفصلية في التاريخ الحديث.
وأضاف: إنهم في صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة يشعرون بفقده بالألم الكبير في أن تغيب ابتسامته وحديثه وتشجيعه، فقد كان - رحمه الله - الداعم الأول للصندوق، فكان الصندوق وبرامجه محل اهتمامه وسؤاله ولم يكن الصندوق إلا نموذجا لحبه للخير وسعيه له حتى وصفه أخوه ومرافقه في رحلة علاجه الأمير سلمان بن عبد العزيز، بأن الأمير سلطان مؤسسة خيرية بذاته.
وصنف صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة من أبرز مؤسسات المجتمع المدني في المملكة التي تخصص جهودها وخدماتها كافة للمرأة، فمسيرة الصندوق مليئة بالإنجازات الاقتصادية والاجتماعية التي أحدثت تغييرا ملحوظا في واقع المرأة السعودية، وفي دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحركة للعجلة الاقتصادية في البلاد.
فقد تمكن الصندوق الذي كان يعرف سابقا بمسمى صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات، حتى الوقت الراهن من تمويل 50 مشروعاً صغيراً في مختلف التخصصات، حيث تجاوزت قيمة التمويل الذي قدمه الصندوق لصاحبات المشاريع 12 مليون ريال سعوديا إلى الآن، فاتحاً المجال أمام المرأة السعودية لتأسيس مشروعها الخاص وتوفير أكثر من 500 وظيفة من خلال هذه المشاريع.
ويعتبر صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة ومن خلال مركز دعم وتمويل المشاريع الجهة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تخصص التمويل للسيدات فقط وتدعمهن فنياً، حيث يسعى الصندوق بشكل مستدام إلى تخريج مشاريع متميزة ذات مستوى احترافي عن طريق تدريب جميع الملتحقات بالصندوق من خلال برنامج انطلاقتي الذي يعنى بتدريب السيدات على مبادئ الحسابات والإدارة والمالية والتسويق حيث تجاوز عدد المتدربات 500 سيدة.
وتتركز أهداف الصندوق على تفعيل دور المرأة السعودية وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلالها، حيث يعمل على تنمية ودعم الأفكار الخلاقة في محيط الأعمال عند السيدات، نشر ثقافة العمل الحر في المجتمع، تشجيع قيام مشاريع صغيرة ومتوسطة من خلال آلية التمويل والتدريب والإرشاد للسيدات، إتاحة فرصة أكبر لنمو قاعدة جديدة من صغار سيدات الأعمال السعوديات وتوسيع مساحة وجودهن في أنشطة الاقتصاد الوطني، إضافة إلى المساهمة الفعالة في خفض معدلات البطالة النسائية التي تعانيها أغلب الفتيات السعوديات.
ومع بداية العام الحالي، أخذ الصندوق خطوة جديدة في مسيرته وهي تحويل مسماه من صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات إلى صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، وتأتي هذه الخطوة لتتماشى مع توسع نشاط الصندوق الذي تجاوز تمويل المشاريع والتدريب والدعم الإداري ليشمل تأهيل وتدريب القيادات النسائية الشابة والبحث في قضايا المرأة ودراستها ورصدها. كما توسع نشاط الصندوق من خلال إطلاق مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة ومركز الأميرة جواهر لدراسات وأبحاث المرأة.
وبتغيير المسمى أصبح الصندوق يعمل من خلال مراكزه الثلاثة مركز دعم وتمويل المشاريع ومركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة ومركز الأميرة جواهر لدراسات وأبحاث المرأة.
وخلال مسيرته مول الصندوق مشاريع نسائية متميزة والأولى من نوعها في مجالات مختلفة تتنوع بين الغذائية، الفنية، التعليمية، الهندسية، والخدمية.
وبرزت في الآونة الأخيرة مشاريع نسائية صغيرة متميزة ارتبط اسمها باسم صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة كمركز نوريات للطبخ، الرحاة، استديو العدسة الذهبية، مكتب آلاء الحريري للتصميم الداخلي، مركز طباشير وردية للنسخ والتصوير، مركز لمستي التقنية، مؤسسة البشرى للإنتاج الإعلامي وغيرها الكثير.

الأكثر قراءة