3 آلاف نسمة استفادوا من مراكز النمو

3 آلاف نسمة استفادوا من مراكز النمو

في كل عام كان يتجدد لقاء أهالي عسير بعطاء الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش، رحمه الله، خصوصاً الفقراء الذين خرجوا من دائرة الفقر إلى مراكز النمو التي أسهم الأمير سلطان في إرساء دعائمها.
وشاركت خيرية الأمير سلطان في عسير، في بناء نحو 20 مركزاً للنمو في مختلف محافظات المنطقة، بهدف ضبط التنمية في مجال التوطين والإسكان، وتحول من دون الانتشار العشوائي وتعدد الهجرة الجديدة والمتباعدة والمتناثرة التي تربك خطط النمو والتنمية.
ونبعت فكرة المراكز الحضارية التنموية من أمير عسير الأمير خالد الفيصل السابق ودعمت من قبل الأمير سلطان بالتبرعات السخية خلال زيارته السنوية للمنطقة، إضافة إلى مشاركة عدد من أهل الخير ورجال الأعمال.
وكان الأمير سلطان يضخ خلال زيارته السنوية للمنطقة سنوياً عشرات الملايين لدعم مشاريع تنموية وصحية وتعليمية وخدمية على نفقته الخاصة. ويؤكد عبد الله بن علي عفتان عضو مجلس منطقة عسير المشرف العام على مراكز النمو والمشرف على خيرية الأمير سلطان في ''القحمة'' والذي تحدث إلى ''الاقتصادية'' أمس باكيا أن الأيادي البيضاء لولي العهد صافحت المحتاجين وسندت الفقراء، بعدد من المشاريع التنموية، لافتاً إلى أن مشروعه الخيري في القحمة يعد نموذجاً في تهيئة الحياة الكريمة للمحتاجين.
ويضيف أن أكثر من 1200 نسمة يستفيدون من المشروع المكون 100 فلة بجميع مرافقها تسكنها 100 أسرة، إضافة إلى مجمعين تعليميين واحد للبنين والآخر للبنات، مع مسجد مركز اجتماعي وآخر صحي وروضة أطفال.
ويشير إلى أن نجاح هذا المشروع الخيري شجع على إقامة مشروع مماثل في البرك على الطريق الإقليمي الذي يربط جنوب السعودية بالمشاعر المقدسة، إذ نفذ مركز الأمير سلطان في البرك، متكون من 100 فلة، بخدماتها كافة سواء تعليمية أو صحية أو خدمية، إلى جانب مسجد جامع.
ويلفت إلى أن ولي العهد استمر في تهيئة الحياة الكريمة للمحتاجين من أبناء المنطقة، إذ دعم مركز نمو في سعيدة الصوالحة في محافظة محايل عسير، وتتكون من 34 فلة بخدماتها كافة، حتى يتوافر للأسر المستفيدة حياة مستقرة لها ولأبنائها. ويذكر أن الأمير سلطان مساهمات خيرية في مجال توفير مياه الشرب، بعدما مول على نفقته الخاصة مشروعين عملاقين للمياه كل واحد في طرف من أطراف عسير، ويخدم عددا ضخما من سكان المنطقة ويضيف والغصة تكتم أنفاسه أنه تم تنفيذ 100 مشروع لتوفير مياه الشرب العذبة في سهول المنطقة الشرقية استفاد منها أبناء البادية على وجه الخصوص، فيما نفذ 100 مشروع آخر في سهول المنطقة الغربية ''تهامة''، وزود المشروعان بكامل التجهيزات اللازمة.
ويؤكد بن عفتان أن المجالات كافة استفادة من عطاءات الأمير سلطان، ففي قطاع الصحة الحيوي بناء أكثر من 100 مستوصف صحي مجهزة بكافة التجهيزات الطبية اللازمة، ووزعت هذه المراكز الصحية على محافظات عسير، وخصوصاً المناطق الأكثر حاجة لهذه الخدمة الضرورية، مشيراً إلى أنها سلمت كافة لوزارة الصحة لتشغيلها وإدارتها ورفع عزاءه لخادمين الحرمين الشريفين والأسرة المالكة، مؤكدا أن المصاب مصاب جلل ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويقول الدكتور عبد الله الزهراني رئيس بلدية محافظة خميس مشيط إن الأمير سلطان بن عبد العزيز، ساهم بدوره القيادي وعمله الدؤوب لتطوير القوات المسلحة، أن تكون مدينة خميس مشيط من أهم المدن السعودية وأكثرها نمواً، وأن كل زيارة لولي العهد للمنطقة، تثمر بمساهمة تنموية تخدم المنطقة وأبناءها.
ويوضح أن مركز الأمير سلطان الحضاري في خميس مشيط الذي بني على نفقته الخاصة بتكلفة بلغت عشرة ملايين ريال، يعد منارة حضارية تجمع أبناء المنطقة، وتحتضن مناسباتهم الثقافية والعلمية والفكرية، إضافة إلى أنه يشكل ركيزة تنموية في البنية التحتية للمنطقة.
ويقول إن الأمير سلطان ترجم اللقب الذي أطلق عليه ''رائد السياحة الأول''، بإنشاء كلية الأمير سلطان للسياحة والفندقة، لتعد الشبان السعوديين للعمل في قطاع السياحة والنهوض بهذا القطاع الحيوي، إلى جانب أن عطاءات ''سلطان الخير''، كانت عاملا رئيسا في أن تكون عسير الوجهة السياحية الأولى في السعودية ومنطقة الخليج.
من جانبه، يرى رجل الأعمال عبد الرحمن بن علي القحطاني الذي كان يشغل مدير عام الشؤون البلدية والقروية في عسير، أن علاقة الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمنطقة أزلية وبدأت منذ وضع أساس مدينة الملك فيصل العسكرية في عام 1387هـ وتدشينها من قبل الملك فيصل بن عبد العزيز عام 1392هـ.
ويشير إلى أن هذا التاريخ يعد مرحلة مفصلية في مسيرة عسير التنموية، إذ جعلت ''سلطان الخير'' يكون قريبا من المنطقة ومطلعا عن كثب على احتياجات المنطقة وظروف أهلها، ولم يأل جهداً في الوقوف مع أبناء المنطقة وحل مشكلاتهم بالتدخل المباشر أو غير المباشر.
ويؤكد أن وجود القوات المسلحة وبناء بنيتها التحتية، انعكس على المنطقة وأصبح مصدر خير في توافر الخدمات لأهل المنطقة.

الأكثر قراءة