فقراء 102 دولة ينعمون بصدقاته من التمور

فقراء 102 دولة ينعمون بصدقاته من التمور
فقراء 102 دولة ينعمون بصدقاته من التمور

في ذاكرة السفراء والمسؤولين ما زال هناك عديد من الذكريات والإنجازات والأعمال الخيرية التي قدمها الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وقدم عديد من المنظمات والجمعيات الخيرية دروعا تكريمية على الأعمال الخيرية التي يشهد بها العالم قبل الشعب السعودي.
وأكد محمد بري سفير سفارة السعودية في تركيا أن منظمة تركية لمساعدة المحتاجين قدمت درعا للأمير سلطان بن عبد العزيز نظير المساهمة والأعمال الخيرية التي قدمها لمؤسسات الخدمات الاجتماعية ورعاية الأطفال التابعة لرئاسة الوزراء التركية.
ويروي لـ"الاقتصادية" أن الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - وبشكل سنوي يحرص كل الحرص وبمتابعة شخصية على الوقوف مع سفراء المملكة لتوزيع التمور التي تفوق كمياتها أكثر من 918 طنا على الفقراء والمحتاجين والمساجد في 102 دولة عالمية سنويا.

#2#

وقال بري الذي كان يعمل كرئيس لقسم الطيران والسفن الحربية في وزارة الخارجية إن الأمير سلطان بن عبد العزيز خصص لكل سفارة ما يقارب تسعة أطنان من التمور توزع على الوزراء في الدولة والفقراء وتم توزيعها وفق الخطة المعدة لها، حيث إن سلطان الخير رجل ذو كفاءة عالية في المجال العسكري فكنت أستفيد منه في عديد من الدروس التي كان يهاتفني بها وكنت أحرص على تسجيل ملاحظاته خاصة في الحروب والأزمات.
وبين سفير السعودية في تركيا أن الفقيد ليس فقيدا على الشعب السعودي فقط بل هو فقيد الأمة وفقيد الجميع، سيرته ستكون خالدة لأنه ترك أعمالا خالدة، كدعمه للمشروعات الخيرية والإنسانية خارج المملكة ويعد الفقيد واحدا من أبرز القادة، حيث جنّد نفسه لخدمة دينه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء.
وذكّر بري بالجهود الخيرة التي عُرف بها الفقيد والتي سطرت صفحات عظيمة ومضيئة لا يمكن حصرها، مؤكداً أن الشعب السعودي والقطاع الخيري والسفارات خارج المملكة لن تنسى الأيادي البيضاء في دعم مجالات الخير في الداخل والخارج.
وعبّرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي عن حزنها الشديد لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله - ولاسيما إن لدعمه المادي والمعنوي للهيئة منذ نشأتها قبل أكثر من 25 عاماً الأثر الكبير في مسيرتها الحافلة بشتى أنواع العطاء, ولجموع (المنكوبين) في شتى أرجاء المعمورة.
وقال الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إنه - رحمه الله - وبقلبه العامر بالحنان كانت له أياد بيضاء في حقول العمل الإنساني, حيث أحاط برعايته الأبوية ملايين المستضعفين في معظم دول العالم من خلال مؤسساته ولجانه ومن ضمنها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بدعمه المتواصل في مجال الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية والتنموية.
وأوضح أنه كلّف الهيئة في وقت سابق بإنشاء مستشفى في منطقة أترا في أغادير في دولة المغرب على نفقته الخاصة بمبلغ 4,649,768 ريالاً بكامل التجهيزات الطبية, إضافة إلى تنفيذ حملة إغاثية باسم سموه الكريم لمساعدة المنكوبين من الشعب الصومالي في عام 1419هـ, بمبلغ خمسة ملايين ريال, مشيراً إلى أن هناك استشاريين من مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الرياض يتعاونون مع الهيئة.
وأبرز الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية جهوده في مجال العمل الخيري التي امتدت إلى جانب الهيئة عبر مؤسساته العامرة بدعمه لبعض المشاريع الدولية والمراكز, مثل مؤسسة سلطان الخيرية, ومركز سلطان للعلوم والتقنية, ومدينة سلطان للخدمات الإنسانية, وبرنامج سلطان للتربية الخاصة, والموسوعة العربية العالمية, وبعض البرامج الأكاديمية, مؤكداً أن هذا ما أهّل سموه - رحمه الله - للحصول على شخصية العام لعام 2005م الإنسانية في الاستفتاء الذي أجرته جريدة الشرق الكويتية على مستوى كبار الشخصيات في الوطن العربي.
وتذكّر الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن هناك مبادرة له كمنت في تحمله نفقات تزويج 3,200 يتيم ويتيمة في اليمن الشقيق حيث شاركت الهيئة في هذا العرس الجماعي الثالث من نوعه في صنعاء, بحضور ضيوف شرف من أكثر من عشرين دولة وأكثر من عشرة آلاف شخص من أقارب وأهل العرسان".

الأكثر قراءة