غربيون يسألون: كم عربة خيول سترافق الجنازة؟

غربيون يسألون: كم عربة خيول سترافق الجنازة؟

كيف ستكون الترتيبات، وكم عربة حصان سترافقها، والكثير من الأسئلة التي انهالت على مسؤولين ودبلوماسيين سعوديين في الخارج عن كيفية مراسم جنازة الأمير سلطان بن عبد العزيز اليوم.
يقول لـ"الاقتصادية" السفير أسامة نقلي، رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية، عن هاتفه الخاص: لم يهدأ عن الرنين من مراسلين وصحافيين في وكالات الأنباء العالمية يستفسرون عن مراسم الجنازة ومدتها وتفصيلاتها، مشيرا إلى أن هاتف مكتبه وإيميله الشخصي لم يتوقف منذ تحديد يوم الجنازة عن استقبال استفسارات من نوعية: هل سيطلق المدافع وكم حصانا سيجر العربة وما الجديد أو المبتكر فيها؟
ولم يخف السفير نقلي تفاجؤه بهذا الكم من الأسئلة والتي لا يعرف لها إجابة؛ لأن الجنازة ستكون عادية جدا كجنازة أي إنسان؛ وهو ما يجعلهم يستقبلون الإجابة بدهشة واستغراب وعدم فهم أحيانا؛ وهو ما يجعله يستشهد بجنازة الملك فهد - رحمه الله - ليستوعبوا كلامه الخاص بكيفية إقامة جنازة لفرد من الإسرة المالكة وتكون كجنازة أحد المواطنين البسطاء.
وبعد أن يستوعبوا الموضوع يكون السؤال الملح عليهم: لماذا الأمر هكذا؟ فيجيبهم السفير نقلي بأن الجنازة على الطريقة الإسلامية.
يكمل النقلي حديثه بأن استغرابهم من الجنازة وبساطتها يجعل بعضهم راغبا بالتعمق في الإسلام أكثر، مبينا سماعه هو عن مصور إيطالي أسلم بعد معرفته ببساطة الجنازة.
وبنبرة حزن واضحة يتحدث نقلي عن الأمير سلطان بن عبد العزيز والذي جمعته فيه مناسبات عدة، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الأمير الراحل أنك بمجرد لقائه تشعر بأنه قريب منك وأنها ليست المرة الأولى التي تقابله، فتواضعه وابتسامته الودود يولدان إحساسا لأي أحد أنه يعرف الأمير منذ الصغر. وتقترب الحواجز بينكما لدرجة تنسى معها مكانته كونه ولي العهد ووزير الدفاع والطيران.
وحول سؤال عن أهم الشخصيات التي ستحضر الجنازة؟.. أجاب بأنه لا علم لديه؛ فالتنسيق كله مع المراسم الملكية، ولكنه يعرف أن مراسلة سي إن إن ستكون موجودة.
واستحوذت الجنازة على محور وسائل الإعلام الغربية، مقارنين إياها بجنازة الملك فهد والتي صادف تاريخها أيضا يوم الثلاثاء. حيث كان العنوان الأبرز أن الأمير الراحل سيحظى بجنازة عادية إسلامية وسيدفن في مقبرة العود، وهي المقبرة التي دفن فيها والده مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود وشقيقه الملك فهد - رحمه الله - وتبعد نحو خمسة كليو مترات عن مسجد الإمام تركي بن عبد العزيز، وهو الذي سيصلى فيه على ولي العهد بعد صلاة العصر.
وكانت وكالات الأنباء أن السعودية تستعد لتشييع جنازة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود اليوم، وسط أجواء من الحزن والألم في جنازة وطنية مهيبة بحضور حشد كبير من القادة والمسؤولين العرب والأجانب يمثلون أكثر من 100 دولة عربية وإسلامية وصديقة.

الأكثر قراءة