قادة أمنيون: الحج عبادة ولن نسمح بتعكيره

قادة أمنيون: الحج عبادة ولن نسمح بتعكيره

جدد قادة أمنيون مشاركون في أعمال موسم حج هذا العام تأكيدات ما ذهبت إليه القيادة في السعودية، أن منسك الحج هو عبادة ونسك, وأن المملكة لا تألو جهدا في تقديم كافة إمكانياتها وقدراتها لتوفير الأمن والأمان لضيوف الرحمن, وأنها لن تسمح بحدوث ما يعكر صفوهم خلال أدائهم نسك الحج.
وشرح القادة الأمنيون الذي عقدوا مؤتمرا صحافيا ظهر أمس في مبنى الأمن العام، وهم كل من اللواء سعد الخليوي مساعد قائد قوات أمن الحج والعمرة, واللواء محمد صالح الشهري مساعد قائد قوات الحج للقيادة والسيطرة, واللواء محمد العمري مساعد قائد قوات الحج للبحث الجنائي, واللواء سليمان العجلان مساعد قائد قوات أمن الحج للمرور, الخطط التي ستطبق في موسم حج هذا العام, كاشفين عن الإضافات الجديدة التي شملت تلك الخطط وتنفيذها على أرض الواقع.
وعن الحاجة التي دفعت الأمن العام إلى إقامة سيناريوهات افتراضية حول عمليات مسيرات أو مظاهرات قد تنفذ حول محيط المسجد الحرام وبالأخص بجوار الكعبة، قال العمري: ''إن كل التوقعات والاحتمالات واردة من جهاز الأمن العام وكافة قياداته وقواته, واضعين نصب أعينهم كافة الاحتمالات والتصورات لأنهم حشود وحجاج بمختلف الثقافات والجنسيات متعددة الأهداف وأن الاستعدادات متوافرة, والخطط لم تغفل أي شيء من هذا القبيل, وأملنا في الخالق سبحانه إلا يحدث ما يعكر صفو الحجيج بإذن الله''.
وحول مدى تأثر الحج لما يحدث في الدول العربية المجاورة، أفصح اللواء الشهري أن هناك خططا أساسية وبديلة وضعت في موسم حج هذا العام لاستقرار ما قد يحدث - لا قدر الله - في البلاد العربية المجاورة, موضحا أن السعودية ليست بمنأى عن ظروف سياسية في كافة الدول المجاورة لها, والأمن العام متمثلا في قيادة أمن الحج وضع كل الاعتبارات وقام باستقراء كل التنبؤات في وضع الخطط البديلة, وسيتم التعامل معها بشكل واضح ومحدد وصريح للتعاون مع الجوانب الأمنية والضبطية لكل الحالات التي قد تطرأ ـ لا قدر الله.
وعن مشاركة العنصر النسائي في أعمال القوى الأمنية المشاركة في موسم حج هذا العام، قال اللواء العمري :''إنه كما هو معروف أن الحجاج فيهم جزء كبير من النساء, ومما لا شك فيه أن النساء لديهن مشاكل وبالتالي لابد من مشاركة العنصر النسائي ولدينا العدد الكافي منهن للمشاركة في موسم حج هذا العام''.وحول إن كانت إيران لديها النية في جعل المشاعر المقدسة مسرحا لتنفيذ مخططات ردا على تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين قال اللواء سعد الخليوي: ''إننا نؤكد ما ذهب إليه النائب الثاني ووزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز, بأن الحج خصص لأداء نسكه وهو الركن الخامس من أركان الإسلام, والحكومة السعودية تسخر كامل إمكانياتها وقدراتها لخدمة الحجيج, والحرص على أدائهم نسك حجهم بكل أمن واطمئنان, والسعودية عرفت منذ الزمن الماضي والحديث أنها تقدم كل الخدمات والتسهيلات, ولذلك فهي لن تسمح لأي عمل يعكر صفو الحجاج, وهو معروف لدى الجميع استنادا إلى السياسة الواضحة لدينا, وهي تقدم كل إمكانياتها عدا من يفكر في الخروج عن منظومة الحج, الذي سيلقى تعاملا حازما, وهو حق مشروع لنا''.
وقال اللواء العمري :''لدينا في مركز القيادة والسيطرة مراقبة تامة من خلال كاميرات منتشرة في المشاعر المقدسة, ومن خلال عناصرنا المتواجدة في الميدان يتم التواصل معهم من خلال المخالفة التي يتم ضبطها في الميدان في ظل تقنية حديثة تمتلكها الأجهزة الأمنية, والكوادر السرية المتواجدة في الحج, ويتم التعامل مع كل حالة''.
وقال اللواء الخليوي :''مما لا شك فيه أن من يقوم بالافتراش هم من يحملون الأمتعة الكبيرة من الحجاج المخالفين, وهناك مواقع كان الافتراش فيها مزمنا بشكل كبير مثل الأماكن المجاورة لمسجد الخيف, وموقع المشاة المظلل الذي يعتبر موقعا من فئة الخمس نجوم, وهذه المواقع أصبحت نظيفة تماما ولا يمكن أن تنشأ فيها عمليات افتراش مهما يكن، وهناك مواقع كثيرة في مشعر منى تكون محببة للافتراش لدى الحجاج المخالفين, ولكن هناك خططا ننفذها ففي اليوم الثامن يكون هناك انتشار أمني في تلك المواقع للحيلولة دون الافتراش, حيث نحرص على أن يكون أكثر من 90 في المائة من هؤلاء الحجاج المخالفين خارج منى أي في مشعر مزدلفة, وسنحرص على إعطائهم رسائل توعوية تفيدهم بعدم الافتراش في تلك المواقع''.
وأضاف العجلان أن التعامل مع رجال المرور عن طريق نقاط الفرز, يثبت عاما بعد عام, انحسار دخول المركبات غير المصرحة واصفا تلك الحملات بالمجدية والمثمرة.

الأكثر قراءة