محاكمة الإرهاب.. متهم يتراجع عن تهديداته للقضاة ويتعلل بالجن
أنكر أربعة متهمين في خلية الـ85 متهما المتورطين في تنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض عام 2003، جميع التهم المنسوبة إليهم، فيما وافقت المحكمة على منح سبعة متهمين مهلة للرد على الاتهامات الموجهة إليهم من المدعي العام.
وكانت المفاجأة حينما قدم المتهم الـ14 اعتذارا للقضاة عما بدر منه في الجلسة السابقة قبل أربعة أشهر، التي هدد فيها بالانتقام حال خروجه من السجن بأعمال إجرامية تجاه القضاة والجهات الأمنية. وعلل المحامي تصرفات موكله بأنه مريض بالسحر ويتلبسه ''جني'' وحالته النفسية سيئة، وأنه يفكر في أهله، ويطالب بالصفح، معبراً عن اعتذاره لكل ولاة الأمر والقضاة ورجال الأمن.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد واصلت أمس الاستماع إلى دفاع 11 متهما، وقدم محامي المتهم (السادس) دفاعه عنه بإنكار التهم الموجهة إلى موكله جملة وتفصيلا، مبيناً أن المتهم سلم نفسه للجهات الأمنية بواسطة أخيه، ورد على تهمة الخروج للتدرب على السلاح في الثمامة بأن ذلك تم من باب الصداقة، حيث كان خروجهم للتسلية والترفيه وليس للتخطيط لعمليات إرهابية، وأنكر كذلك قيام المتهم بالتستر على مطلوبين أو إخفاء أسلحة، وبرر تزويره لبطاقة الأحوال المدنية بأنه كان يهدف منه إلى تسهيل وصوله لتسليم نفسه للجهات الأمنية، كما أنكر التهم الموجهة لموكله بجمع الأموال لتمويل الإرهاب، حيث قال: ''إن ذلك تم لمساعدة إخوانه في أفغانستان، حيث إنهم يستحقون''، مطالبا في نهاية رده بإطلاق سراح موكله.
وتلا محامي المتهم (9) رده، نافياً كل التهم الموجهة لموكله، حيث أوضح أن وجود المتهم في الثمامة كان للتسلية وتغيير الجو، وأنه لا يعرف أحدا في الرياض، ولا يعرف أكثر الموجودين وقتها في الثمامة في أثناء خروجهم هناك، وأما وجوده في الشقة فكان بدعوة من أحد المتهمين ولم يعرف أيا من الموجودين فيها.
وأوضح المحامي أن هروب موكله – المتهم السادس- مع بعض المتهمين كان بحسن نية، ولم يقم بإطلاق النار على رجال الأمن، وأنه بعد هربه أقام في شقة أخرى مع المتهمين حتى الصباح ليسافر لأهله، وطالب المحكمة بالعفو والإفراج عنه لمرضه بوباء الكبد.
كذلك أنكر محامي المتهم الـ11 تهمة التواطؤ مع الفئة الضالة، موضحا أن صلة موكله بأحد الإرهابيين كان للقرابة بينهم، وأن الاتصال بمن معه كان لمعرفتهم بقريبه.
وعن وجود سلاح ورصاص بحوزتهم أفاد المحامي بأن أحد الموجودين كان يتاجر فيها، معللا هروب موكله من نقطة التفتيش وبرفقته عائلته لخوفه وذعره، حيث تم حجزه في مركز آخر غير الذي هرب منه. وأوضح أن وجود زوجة موكله وأولاده معه لم يكن للتستر بهم لنقل الأسلحة، مشيرا إلى أن نقله للأسلحة تم خدمة لقريبه، وليس لاستخدامها في أنشطة إرهابية، مقرا بخطأ موكله بعدم الإبلاغ عن المتهم الذي كان يتاجر بالأسلحة.
من جهته، وجه المتهم الـ14 اعتذارا للقضاة عما بدر منه في الجلسة السابقة قبل 4 أشهر، التي هدد فيها بالانتقام حال خروجه من السجن بأعمال إجرامية تجاه القضاة والجهات الأمنية، معللاً ذلك بأن موكلة مريض بالسحر ويتلبسه ''جني'' وحالته النفسية سيئة، وأنه يفكر في أهله، ويطالب بالصفح، معبراً عن اعتذاره لكل ولاة الأمر والقضاة ورجال الأمن.
وفيما يتعلق بالتهم الموجهة إلى موكله فقد أكد رفضها جملة وتفصيلا، موضحاً أن حضور موكله للرياض تم لتسليم نفسه، وأنه بعد مهاجمة الشقة التي كانوا يتواجدون فيها أطلق النار للدفاع عن نفسه، وبهدف الإصابة وليس القتل حيث إنه لم يعرف أن من هاجمه في الشقة هم رجال الأمن، وأنه فعل هذا لصغر سنه، مما جعله لقمة سائغة بين أهل الفتن، موضحا أن متاجرته بالأسلحة كانت لعدم وجود دخل مادي له.
وفي رده على تهمة سلب سيارة أحد المواطنين أجاب محامي المتهم (الـ14) أنهم قاموا بأخذ السيارة بكل يسر وسهولة ولم يؤذوا أحدا، فيما نفى تهمة إدخال موكله لمطلوبين أمنيين للمملكة، واتهامه بأنه كان حارساً لأسامة بن لادن، على الرغم من وجود زعيم القاعدة في السودان وهو في أفغانستان، منكرا كذلك قيامه ببيع أي سلاح لأي شخص كان بهدف الإرهاب. وأما عن تجميع مبالغ مالية فذكر محاموه أنها كانت تعود للأيتام والمستحقين، وليس للإرهابيين ويطلب الأجر في ذلك، موضحا أن موكله لم يستخدم بطاقات مزورة خارج المملكة، أما داخلها فقد استخدمها للخوف من الجهات الأمنية.