جنوده يودعونه بالصلاة والدعاء

قدم أفراد وضباط من القوات المسلحة صورة في معنى الإخلاص ورد الوفاء لقائدهم الأمير سلطان - رحمه الله - الذي ووري جثمانه في الثرى أمس في مقبرة العود، بإصرارهم على عدم مغادرة المقبرة إلا بعد التثبت من إعطاء فرصة لكل فرد منهم ليؤدي صلاة الجنازة على قبر الفقيد.
وجسد رجال القوات المسلحة من أفراد وضباط صف وضباط، صورة معبرة لولائهم لقائدهم الذين حظوا بالعمل تحت إدارته 40 عاما عاصروا وعاشوا معه جميع المراحل والتحولات التاريخية التي شهدها هذا القطاع العسكري المهم.
ويأتي تسابق أبناء سلطان العسكريين الذين بلغ عددهم المئات كلفتة حب وعرفان للقائد الذي لم يتوان عن تحقيق مطالبهم وتلبية رغباتهم المختلفة، وذلك في صورة لرد الجميل لهذا الرجل الذي أفنى حياته من أجل خدمة الوطن والمواطن.
وحقق الراحل باعتباره الرجل الأول في وزارة الدفاع إنجازات أوصلت الجيش السعودي إلى مصاف الدول الحديثة في التقنيات العسكرية والفردية.
وعرف عن الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز بشهادة من عمل معه في القطاع العسكري، أنه صاحب رؤية بعيدة واستراتيجية ثابتة قوامها التطوير المستمر للقوات المسلحة، وخاصة ما له علاقة بالعنصر البشري من تدريب وتأهيل وعناية بالصحة والتعليم والسكن. في حين حظيت القوات البرية التي تعد العمود الفقري للقوات المسلحة، باهتمام خاص من الأمير سلطان، حيث زودت بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية لمختلف الأغراض الميدانية والمهمات القتالية والإسناد، ولا تزال خططها تتجدد يوما بعد يوم لتساير الزمن تحديثا وتطويرا ونموا لتأخذ مكانها اللائق بين فروع القوات المسلحة الأخرى.