موسم حزين لمطوفي مكة .. لن يلتقوا سلطان

موسم حزين لمطوفي مكة .. لن يلتقوا سلطان

سيكون حج العام استثنائيا لمطوفي حجاج مكة من منسوبي مؤسسات عدد من الدول الإسلامية كونهم لن يلتقوا الأمير سلطان، بعد أن اعتادوا في كل عام وخلال الأيام الفضيلة من شهر رمضان أن يكون هناك لقاء أخوي يجمعهم بالأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز في مجلسه في قصره الكائن في حي العزيزية، حيث ينهلون من توجيهاته السديدة، ويستمع إليهم ويذلل لهم كل العقبات التي تواجههم في عملهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
يقول المطوف فائق بن محمد بياري رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، ورئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية "فجعنا جميعاً برحيل رمز الخير والعطاء والمحبة والابتسامة الصادقة ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز. ولقد كان رحيله عنا أشبه بالفاجعة التي سقطت على رؤوسنا جميعاً شيباً وشباباً، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، وإنّ المطوفين والمطوفات عن بكرة أبيهم يتقدمون بصادق العزاء والمواساة في هذا المصاب الجلل فقد رحل فقيد الأمتين العربية والإسلامية بعد رحلة عامرة بالإنجازات والعطاءات والمهمات الجسام على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخيرية".
وتابع بياري حديثه "لئن رحل عنا سلطان الخير فإن مآثره باقية بما قدمه من عمل خيري وإنساني شمل جميع فئات المجتمع بلا استثناء ويكفي فخراً ما قدمته وما ستقدمه مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية والتي ستبقى شامخة تقدم وتعطي، وكله بإذن الله تعالى سيكون في موازين حسنات صاحب النبل والوفاء. إن الكلمات تقف عاجزة عن التعبير فالحدث جلل وإنا لفراقك يا سلطان الخير لمحزونون، فخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل".
المطوف سامي كتبي - رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 6 التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا يقول "الأمير الراحل رجل عرف بابتسامته التي أسرت القلوب، وجسد بابتسامته كل معاني العطف والإخاء والرقة، الكثير من الملامح الإنسانية التي تميز بها الأمير سلطان بن عبد العزيز كانت تعكس مدى الصدق والشعور بالإنسانية تجاه الآخرين خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة. وكان كل هذا ينبع من إحساسه بدينه وأصالته ووطنيته التي لا يزايد فيها أحدا، فرحم الله رجل الإنسانية وأعمال الخير.
وقال المطوف محمد حسين كتبي رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 10 التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا "الأمير الراحل يعد إنسانا تشعر بخصاله الإنسانية الحقيقية وامتدت مكارمه إلى جميع الأرجاء والآفاق لتزيح الكوارث أو النكبات. إنه رجل جسد معنى الابتسامة الصادقة واحتل بذلك قلوب الملايين من أبناء شعبه وأمته. ولقد كان دائم التوجيه باجتماعاته بالمطوفين بضرورة توفير كل ما من شأنه أن يبعث الرفاهية للحاج ويجعله أكثر راحة في أدائه للنسك".
المطوف عمر سراج، رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 45 التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، يقول "للأمير سلطان مكارم عدة وخصال تفرد بها، وساعد كثيرا من المحتاجين بيد حانية، وعطف الوالد القائد، الذي يشعر بآلام الناس وأحزانهم قبل أفراحهم. وأجمع الناس جميعا وهم شهداء الله في الأرض على أن سلطان الخير كان محبا للأعمال الخيرية التي كانت بلسما لكل محتاج، فإلي جنات الخلد يا من كنت عونا ونصيرا للمحتاجين والمعوزين".
من جهته، قال المطوف رضوان شودري، رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 20 التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، "عندما تأتينا الدعوات بالاجتماع مع الراحل، أولا نسعد بملاقاة سلطان الخير، وثانيا كنا نجهز الأجندة الخاصة بهذا اللقاء، إيمانا منا بأن اجتماعنا معه سيكون مثمرا وغاية في الإيجابية، وبالتالي كنا ننهل من فكره السديد ومقترحاته التي كانت تعيننا في أعمال الحج والتي تخدم حجاج بيت الله الحرام، وتجعلهم يؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة".
المطوف فريد محمد حافظ، رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 58 التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، قال "لا يسعنا أن نجمع مشاعرنا التي شتتها رحيل سلطان الخير، سلطان الأب العطوف على كل صغير وكبير، سلطان الذي كنا ننتظر قرب شهر رمضان ليجمعنا لقاؤه، ونستمع إليه ونعمل بتوجيهاته التي كانت تنير أعمالنا في الحج. لقد فقدنا رجلا محنكا في أمور السياسة وأعمال الحج. رحمك الله أبا خالد".
المطوف بندر بن خالد مرداد، رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 82 التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، يقول "أصابتنا الفاجعة بخبر وفاة أمير القلوب وسلطان الخير. كنا ندعو له في ظهر الغيب أن يمن الله عليه بالشفاء العاجل ليعود إلى وطنه وشعبه سالما غانما. كنا نمني النفوس بالاجتماع معه كما عودنا - يرحمه الله - في كل عام، ولكن حكمة الله وقدرته فوق كل شيء فليرحم الله أبا خالد، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة".
المطوف ياسر محبوب، رئيس مكتب خدمة ميدانية رقم 102 التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، يقول "رحم الله أبا خالد الذي كان عونا لمطوفي حجاج بيت الله الحرام. كان دائما قريبا منا، يجتمع بنا، يستمع إلينا بأذان صاغية، يتلمس احتياجاتنا، توجيهاته دائما ما تكون مثمرة في أعمالنا. لقد فقدنا حكيما يعرف بواطن أمور الحج وأعماله، ولكن عزاءنا أن قيادتنا الحكيمة لا تتوانى في تقديم كل العون لنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا. اللهم ارحم أبا خالد، وأسكنه فسيح جناتك".
المطوف طلال بن حسين محضر، نائب رئيس المؤسسة الأهلية لحجاج الدول العربية سابقا قال "رحم الله الأمير سلطان فقد كان فقده أليما بكل ما تعنيه الكلمة، رحل عن دنيانا وترك فينا جرحا أليما لا يندمل، فقد اقترن اسم الأمير سلطان بالابتسامة، والخير والمحبة والعطاء، والعطف على الأرامل والفقراء والمعوزين والمرضى والمعوقين. كان متواضعا ودودا محبا للجميع، حريصا على مصلحة الوطن، مخلصا في عمله، يملك رؤية مستقبلية وبعدا في النظر جعله عضد الملوك الذين عايشوه. وكان خير من تسلم الدفاع عن أمن هذه البلاد من خلال شغله منصب وزير الدفاع والطيران على مدى خدمة عقود. كانت تتربص بنا عدة تحديات، لكن بحنكة هذا الرجل ومن معه من المخلصين تمكنا من تجاوز كل الأزمات ولم تزدنا تلك إلا قوة ومنعة.

الأكثر قراءة