فقيد الوطن.. إسهامات متعددة لدعم مشاريع التراث الوطني

فقيد الوطن.. إسهامات متعددة لدعم مشاريع التراث الوطني

فقد قطاع الآثار والتراث الوطني في المملكة بوفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله -، أبرز الداعمين لنشاطاته وبرامجه ومشاريعه، حيث كانت له – رحمه الله- إسهاماته الواضحة في هذا المجال. فقد كان الأمير سلطان – رحمه الله - مساندا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في تبني ودعم مبادرة البعد الحضاري للمملكة التي تعد الهيئة العامة للسياحة والآثار لإطلاقها قريبا. وأكد الراحل في أكثر من مناسبة اهتمامه بقضايا الآثار والتراث الوطني ودعمه الكامل لكافة الجهود المتعلقة بالحفاظ على الآثار والتراث وعدم التعدي عليها. ويأتي في هذا الإطار التعاميم والتوجيهات الكريمة من ولي العهد - رحمه الله - , بالتأكيد على ضرورة التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل إزالة مباني التراث العمراني. كما بادر – رحمه الله - بتسليم الهيئة عددا من المواقع الأثرية والتبرع بها للهيئة للعناية بها، حيث أصدر– رحمه الله- قبل أكثر من عام أمره بتسليم قصر السقاف التاريخي في مكة المكرمة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار لترميمه والعناية بتطويره وفتحه للزوار بالشكل الذي يتلاءم والقيمة التاريخية لهذا القصر. كما أعلن – رحمه الله- عن تبرعه بمبلغ مليوني ريال من ماله الخاص لبدء أعمال ترميم المبنى وتجهيزه للاستخدام الأمثل. وقد رفع حينها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار شكره وتقديره لولي العهد على هذه المبادرة الكريمة التي تأتي امتدادا لسلسلة من مواقف الدعم التي يقدمها للعناية بالتراث الوطني، مشيراً إلى الأهمية التي يكتسبها ضم هذا المعلم البارز في التاريخ السعودي للمواقع التراثية التي تعمل الهيئة على تأهيلها. وكان قصر السقاف مقراً للدولة ومركزا للحكم في عهد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وفي عهد الملك سعود، رحمه الله، ويمثل نموذجاً فريداً للعمارة التقليدية في مكة المكرمة. كما وجه الأمير سلطان - رحمه الله - في جمادى الآخرة عام 1429هـ بتسليم الهيئة العامة للسياحة والآثار ثلاث قلاع أثرية عائدة لوزارة الدفاع والطيران في منطقة المدينة المنورة. هي: قلعة الحفيرة وتقع على طريق تبوك وتبعد عن المدينة المنورة مسافة 25 كم تقريبا, وقلعة المسيجيد وتقع على طريق المدينة المنورة ينبع وتبعد عن المدينة المنورة مسافة 80 كم تقريبا, وقلعة الخيف التي تقع على طريق المدينة المنورة ينبع وتبعد عن المدينة المنورة مسافة 100كم تقريبا. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحافي أن هذه القلاع الأثرية الثلاث التي وجه ولي العهد بتسليمها للهيئة ستكون إضافة مهمة للمعالم والمباني الأثرية التي قامت الهيئة باستلامها والإشراف عليها, معربا عن تقديره العميق لولي العهد على هذا الدعم الكريم. وفي هذا المجال أيضا وبتوجيه مباشر من الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - عملت الهيئة العامة للسياحة والآثار على المحافظة على جبل الأصغرين أحد المعالم التاريخية في المدينة المنورة. وضمن دعمه – رحمه الله- وتشجيعه لأنشطة التراث تبرع ولي العهد - رحمه الله - بمليوني ريال لدعم جوائز مسابقات سوق عكاظ التاريخي؛ حيث أوضح ذلك وقتها الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة خلال رعايته افتتاح مهرجان سوق عكاظ التاريخي الثقافي في محافظة الطائف في دورته الثانية.

الأكثر قراءة