السعوديون يبايعون نايف.. سمعاً وطاعة
تبدأ بيعة المواطنين في ولاية العهد للأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بعد صلاة عصر اليوم السبت الثاني من شهر ذي الحجة لعام 1432 هـ في قصر الحكم في مدينة الرياض.
#5#
وتيسيرا على المواطنين ورفعاً للمشقة عنهم فقد وجه ولي العهد أمراء المناطق باستقبالهم في مناطقهم، وذلك نيابة عنه- حفظه الله- لتلقي البيعة بولاية العهد غدا الأحد الموافق 3/12/1432هـ.
#4#
إلى ذلك هنأ الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المملكة العربية السعودية على اختيار الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء.
وقال أوباما في بيان صدر أمس عن المكتب الصحفي في البيت الأبيض "أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والشعب السعودي على اختيار الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولياً للعهد ونائباً لرئيس الوزراء".
وأضاف الرئيس الأمريكي يقول "لقد خدم الأمير نايف بن عبد العزيز أمته بتفان، وتميز لأكثر من 35 عاماً بصفته وزيراً للداخلية، وتسلم منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ عام 2009، ونحن في الولايات المتحدة نعرفه ونكن له كل الاحترام نظير التزامه القوي بمكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن الإقليميين، وإن الولايات المتحدة تتطلع إلى مواصلة شراكتها الوثيقة مع الأمير نايف بن عبد العزيز في منصبه الجديد في وقت نسعى فيه إلى تعزيز صداقة عميقة وطويلة الأمد بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".
#2#
من جهتهم أكد قادة أمنيون من منسوبي وزارة الداخلية، عقب الإعلان عن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز البارحة الأولى، الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية خلفا لولي العهد الأمير سلطان ـــ يرحمه الله ـــ، أن الأمير نايف نبراس القيادة في ساحة العمل الأمني، فهو الرجل القوي في الأمن السعودي ورجل المهمات الصعبة.
فيما أكد مستشارون وخبراء استراتيجيون متابعون للجهود التي قام بها الأمير نايف عبد العزيز طيلة فترة عمله وزيرا للداخلية، أنه أسهم في تطوير الجهاز الأمني ومكافحة أعمال الإرهاب، وتحدث المتابعون عن أبرز القرارات التاريخية والتوجيهات التي أصدرها.
وذكروا أن أبرز القرارات التاريخية التي اتخذها الأمير نايف طيلة العقود الماضية تضمنت حزمه وإصراره على منع أي تدخل خارجي في شؤون المملكة سواء كانت تلك الدول صديقة أم عدوة, كذلك دعمه المستمر لأسر شهداء الواجب, وقراره بعدم السماح بالتجمعات إيمانا منه بعدم جدواها في طلب الحقوق, وتطرقوا إلى دعم ومساندة الأمير نايف لحقوق الإنسان وتسهيل كل العقبات أمام جمعية وهيئة حقوق الإنسان.
#3#
وقال متخصصون في الأمن الفكري إن الأمير نايف كان لديه إيمان راسخ وكبير بأن مجابهة الأفكار الضالة لا تأتي من خلال العنف أو القوة، وإنما من خلال برامج فكرية وسلوكية موجهة تدحض الحجة بالحجة، والفكر بالفكر، لتتضح الرؤية وتضيء الطريق من جديد أمام الشباب.
وأشار المتخصصون في حديثهم لـ "الاقتصادية" إلى أن جهود الأمير نايف بن عبد العزيز من خلال تأسيس ودعم ومساندة برامج المناصحة لأصحاب الفكر المنحرف أثمرت عن تراجع كبير لهذا الفكر في أوساط المجتمع السعودي بل العربي والإسلامي.
ورأى الخبراء أن تركيز الأمير نايف على الأمن الفكري كان استشرافاً للمستقبل ووقاية لحفظ الشباب والنشء من الوقوع في مخاطر وبراثن الانحرافات الفكرية المنتشرة على نطاق واسع، مشيرين إلى أن عديدا من الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية اتخذت من هذا البرنامج خريطة طريق وعملت على تطبيقها بحذافيرها.
ولم تقتصر رعاية واهتمام الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على أسر شهداء الواجب ومصابيها جراء مواجهة الفئة الضالة والإرهابيين، بل امتدت الرعاية الكريمة وحكمته لتشمل أسر الفئة الضالة نفسها باعتبارها ضحية ذنب لم يقترفوه.
هذه الرعاية من قبل وزارة الداخلية وبمتابعة من الأمير نايف تقدم المساعدات المعنوية والمادية، التي خصص لها قسم باسم إدارة رعاية أسر شهداء الواجب والمصابين، وفتحت لها خطوط مباشرة مع الأسر طيلة السنوات الخمس الماضية.