مجلس وزراء الداخلية العرب حقق 3 نقلات نوعية بفضل قيادته وحكمته

مجلس وزراء الداخلية العرب حقق 3 نقلات نوعية بفضل قيادته وحكمته
مجلس وزراء الداخلية العرب حقق 3 نقلات نوعية بفضل قيادته وحكمته
مجلس وزراء الداخلية العرب حقق 3 نقلات نوعية بفضل قيادته وحكمته

يعد الأمير نايف بن عبد العزيز مرجعية عربية وعالمية في القضايا الامنية، وفي التخطيط الأمني الاستراتيجي، ولعل ترؤسه مجلس وزراء الداخلية العرب، يأتي تتويجا لهذه الرؤية ولهذه الخبرة التي منحته بحق أن يكون مرشدا للعمل الأمني العربي، ومساهمًا رئيسًا في صناعته، عبر العديد من الاتفاقيات والقوانين والمعاهدات المشتركة والعمل العربي المشترك.

وللأمير نايف رؤية ثاقبة يؤكدها دائما، وهي أن الأمن حالة متكاملة ومنظومة شاملة اقتصادية وسياسية وثقافية، وهو عملية لا يمكن فصلها عن معطياتها المختلفة، وعليه فإن مهمة مجلس وزراء الداخلية العرب ليست بهدف الحفاظ على النظم السياسية كما يتصور البعض، ولكون الأمن عملية شاملة ومتكاملة، فإنه ليس هناك مجال للاهتمام بجانب وترك جوانب رئيسة أخرى، وعليه فإن مهمة مجلس وزراء الداخلية العرب تعنى بشكل رئيس بأمن المواطن العربي واستقراره الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ويؤكد سموه لوسائل الإعلام المختلفة أنه يتحدى أن يأتي أحد بقرار واحد يتعلق بأمن الأنظمة السياسية، وقال مهمتنا الأساسية صناعة الأمن والاستقرار وأمن المواطن بالدرجة الأساس، وأيضا نعمل على تطوير الأجهزة الأمنية لكيفية التعامل مع القوانين والتطورات العلمية، وفي كيفية خدمة الوطن والمواطن.

#2#

ويؤكد عدد كبير من وزراء الداخلية العرب أن للأمير نايف بصمات واضحة على العمل الأمني العربي المشترك، وبخاصة سلسلة الاتفاقيات التي كأن من شأنها العمل على صيانة الأمن العربي وبخاصة الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والاستراتيجية العربية للحماية المدنية وخطط تنفيذها والاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، والاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، والاتفاقية العربية لنقل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، وسلسلة المشاريع الاستراتيجية التي تقدمت بها المملكة وبخاصة مشروع استراتيجية الأمن الفكري الذي تقدمت به المملكة للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.

ويؤكد وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد تقديره للأمير نايف وترؤسه مجلس وزراء الداخلية العرب، ويضيف أن شكره للمملكة ولشخص الأمير تعكسه العلاقات الطيبة التي أرسى قواعدها الأمير مع وزراء الداخلية العرب، ويؤكد أن السعودية هي الدولة الأولى من بين دول العالم التي دعمت الأمن والاستقرار الداخلي في السودان، وبخاصة وزارة الداخلية السودانية بجميع أجهزتها الأمنية، وتأمينها بالعديد من الأجهزة المتخصصة، وفي التدريب رفيع المستوى الذي تلقاه أفراد وزارة الداخلية في دورات عقدت في المملكة.

#3#

ومن المعلوم أن الأمير نايف وبحكم خبرته الطويلة أشرف على صياغة الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وتأكيده الدائم على ضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال مع الأخذ في الحسبان أن قتل الأبرياء لا تقره الشرائع السماوية ولا المواثيق الدولية، ورفض سموه الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف، الذي يدعو إلى إعلاء قيم التسامح ونبذ الإرهاب والتطرف، وقال إن الإرهاب لا يمثل الدين الإسلامي، كما أنه لا يمت بصلة إلى أخلاق وقيم العرب، موضحا سموه أن الذين يقومون بأعمال إرهابية تعرضوا للتضليل، وتم التأثير عليهم فكريا وثقافيا بحيث أصبحوا أدوات، كما أن الدول العربية ترفض الإرهاب على اختلافه وأيا كان من يقف خلفه، ولهذا حظيت مكافحة الإرهاب باهتمام رئيس من قبل مجلس وزراء الداخلية العرب.

وحول العلاقة بين الأمن والإعلام فإن للأمير نايف بن عبد العزيز رؤية تكاملية للأمن الشامل، حيث يرى سموه أن الأجهزة الأمنية اليوم لا تصنع الأمن وحدها، بل الأمن صناعة شاملة يتشارك فيها العديد من المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية ومن الإعلام والتربية والمسجد، فقد أكد أن ثمة دورا مهما يقع على عاتق وسائل الإعلام العربي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية، وأن الاجتماع المشترك بين وزراء الداخلية والإعلام العرب يهدف إلى توحيد الجهود للتصدي للإعلام المضاد والحملة الشرسة ضد العرب والمسلمين، وأن المطلوب من الإعلام العربي الذي هو وسيلة فاعلة أن يقوم بما هو مطلوب منه في شد أزر الأمة العربية والدفاع عن مكتسباتها، وأن يدحض الافتراءات التي توصم بها جزافا الشعوب العربية، وقال "يجب أن يكون لنا موقف واضح يتفق مع القمة العربية بالنسبة لقضية فلسطين والمسألة العراقية وكذلك مكافحة الإرهاب".

ودعا وسائل الإعلام العربية إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث والابتعاد عن القضايا الصغيرة، خاصة أن الأمة العربية والإسلامية تعيش الآن فترة تاريخية، وعلينا أن نرتقي بتفاعلنا مع الأحداث حتى نتجنب المخاطر المحدقة بنا، ونثبت للعالم أننا في المستوى الذي يجعلنا قادرين على فرض احترام الغير لنا ولعقيدتنا الإسلامية لدى كل شعوب العالم بالحق وليس بالباطل، محملا وسائل الإعلام المضاد المسؤولية عن تشويه صورة العرب والمسلمين لدى الرأي العام في الغرب، وقال إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق رجال الإعلام والفكر العرب لتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة عن الأمة العربية والإسلامية التي هي أمة سلام واستقرار.

وحول العلاقة بين الإعلام والأمن قال الأمير نايف إننا عندما نقول إن الأمن صناعة شاملة، وأن الإعلام شريك فإن عليكم ألا تفهموا أن الاجتماع المشترك بين وزراء الداخلية ووزراء الإعلام العرب هدفه تكميم الأفواه، والحد من حرية الإعلام وحرية الأقلام العربية، بل إن الهدف منه أن يقف رجال الإعلام والمفكرون والمثقفون العرب والمسلمون للدفاع عن أوطانهم.

ولأن الأمن حالة شاملة فإن الأمن الفكري والحصانة الداخلية تشكل أحد حصون الأمن الاستراتيجي للمجتمعات والأفراد، ولهذا كانت رؤية الأمير نايف مختلفة داعيا إلى تعزيز جوانب الحصانة الأمنية لدى الأفراد وتعزيز الأمن الفكري حتى لا يصبح الشباب العربي مصدر تأثير وتأثر بالإيديولوجيات والمفاهيم المختلفة والطارئة، ونتيجه لهذه الرؤية طرحت المملكة على وزراء الداخلية العرب مشروع استراتيجية عربية للأمن الفكري، وقد أكد حينها الأمير نايف أن تكون هذه الاستراتيجية منطلقا لرؤية أمنية عربية شاملة، تسهم في تعزيز الجهود الرامية إلى بناء حصانة فكرية لدى الفرد والأمة ضد المؤثرات الفكرية المنحرفة المهددة لأمننا العربي المشترك، فالمسؤولية الأمنية وفقا لما يراها الأمير نايف تتجسد في كونها واجبا ملزما لأجهزة الأمن، وأن نجاحها مسؤولية مشتركة على الجميع، فالكل مستفيد من استتباب الأمن، والكل أيضا متضرر بغيابه أو ضعفه – لا سمح الله، وعليه يصل الأمير نايف لاستنتاج مهم، وهو أن استقامة سلوك الفرد وانتظام استقرار الأمة وتطورها، يعتمد في الأساس على سلامة الفكر وعقلانية الاتجاه، لذلك كان الانحراف الفكري من أهم المشكلات الفكرية والأمنية التي تعانيها أمتنا عبر تاريخها الطويل وفي واقعها المعاصر، فخوارج اليوم هم امتداد لخوارج الأمس.

ويرى الأمير نايف أن الاستقرار الداخلي مهم جدا للاستقرار الإقليمي والعالمي، وأن الاستقرار يؤدي إلى تعزيز الإنتاج والتطور الفكري والمعرفي والعلمي الإنساني، ولذلك فإن الاستقرار أمر مهم جدا، ولا توجد دولة أو مجتمع يضحي بأمنه واستقراره، وبحسب الأمير فإن أخطر ما في الأمن هو الإحساس بالأمن نفسه، فليس الأمن أجهزة وإمكانات لمكافحة المؤثرات على الأمن فحسب، وليس الأمن مؤسسات العقاب وإصلاح فقط، ولكنه أيضا وفي المقام الأول شعور بالأمان، ذلك أن عدم الشعور بالأمن يجعل الإنسان يفقد بكل بساطة معنى الحياة، ومشاعر السعادة والاستقرار، ومن هذا المنطلق فإن من الواجب الحفاظ على هذا الإحساس بالأمن لدى المواطن العربي وعدم الإخلال به حفاظا على أمن الفرد وسعادة المجتمع.

ولتحقيق هذا الهدف يؤكد الأمير نايف أن ما تم تنفيذه في سبيل بلوغ ذلك من خطط واستراتيجيات عربية شملت الوقاية من الجريمة، ومكافحة الإرهاب، والسلامة المرورية، والحماية المدنية، ومكافحة المخدرات، والرقابة المالية، والتوعية الأمنية، وإنني على يقين أن هذه إنجازات تستحق التقدير ليس على المستوى الرسمي فقط، ولكن حتى على المستوى الشعبي لأمتنا العربية التي تنشد الأمن والاستقرار في حياتها، إلا أن طموحاتنا كبيرة، وجهودنا متواصلة، لتحقيق توجيهات قادة دولنا، وتطلعات شعوبنا العربية.

الأكثر قراءة