مجفف منابع الإرهاب ورجل الأمن والمناصحة
كرس الأمير نايف بن عبد العزيز جهوده لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع المملكة والوقوف في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطن، فضرب بيد من حديد لا تعرف الهوادة كافة منابع الإرهاب وعمل على تفتيت خلاياه النشطة منها والنائمة، بعد أن حققت الجهات الأمنية بمختلف قطاعاتها ضربات استباقية للإرهابين، فشكلت المملكة بذلك قوة ضاربة في وجه الإرهاب الذي لم تسلم منه كثير من دول العالم، ولعل الأحداث الإرهابية التي ضربت السعودية، والتي تعامل معها شاهدا على قدرته في التصدي للأعمال الإرهابية، فكل حادث إرهابي حاول مدبروه ضرب أمن واستقرار المملكة، يحكي قدرة وحنكة الأمير نايف بن عبد العزيز في التعامل مع الإرهاب وتجفيف منابعه.
وكان لوقفات الأمير نايف الصارمة في وجه العمليات الإرهابية والخطوات الاستباقية قبل وقوعها، والتي استهدفت بعض المنشآت النفطية، للعبث في الثروات في السعودية، كان لها الأكثر الكبير في المحافظة على استمرار الإمدادات النفطية للأسواق العالمية، وانعكاسها على استقرار الأسعار.
#2#
وظل الأمير نايف بن عبد العزيز في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية يؤكد أن نهج المملكة في محاربة الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار المجتمع السعودي والدولي، يقوم من منطلق واجبها الديني والأخلاقي، حيث إنها سباقة في كشف مخاطر الإرهاب والتطرف الفكري، ومواجهته بقوة صارمة لا تعرف اللين في التعامل مع هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع السعودي الذي عرف بتسامحه وحبه للخير وإشاعة السلام والأمن في كافة بقاع الأرض.
وكان الأمير نايف بن عبد العزيز بليغا للغاية في وصفه لمراحل تسلسل الإرهاب، حيث يقول ''يبدأ الإرهاب بتطرف فكري، ثم يتطور لتطرف فعلي، ويسنده في هذه المرحلة فكر متطرف، وعليه فتبدأ المعادلة بتطرف الفكر ثم ينمو ليصبح فكرا للتطرف يؤيده ويسانده، ويبرر له أقواله، ويسوغ له أعماله، ولذا إذا أردنا أن نكافح التطرف فلنكافح فكره، وإذا أردنا أن نكافح فكره فلنكافح منابعه الفكرية والبشرية، فكم من عمليات إرهابية بدأت بأفكار عدّها البعض من باب الغيرة والاحتساب، وإذا بها تتطور إلى أن تستبيح الكبائر'' .
تفتقت ذهنية هذا الرجل الحكيم ذي العين المبصرة لمستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار، فأطلق برنامج لتأهيل الموقوفين بقضايا الإرهاب، بحيث تتم مناصحتهم تحت التحقيق وقبل المحاكمة وخلال تنفيذ الحكم، ورعايتهم اللاحقة، والتأهيل النفسي والميداني لإعادة دمجهم في المجتمع، وقد لقي البرنامج الكثير من الإشادات العالمية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، الذي دعا إلى تعميمها عالميا، والاستفادة منها، كما أشاد بالبرنامج روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي السابق، وعلق مراقبون أمنيون على الشهادة الأمريكية بأنها نجاح للمملكة في وضع منهجية واضحة بالمضي في خطين متوازيين فكريا وميدانيا لتطهير البلاد من الفكر المتطرف والتكفيري، ومن أبواب مكافحة الإرهاب، إقامة الأقسام الفكرية والكراسي البحثية والمراكز العلمية والجوائز المتخصصة لهذا الجانب، ومنها كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود بالرياض.
أمن الإمدادات النفطية
تشكل حماية المنشآت النفطية أهم التحديات التي تواجه الدول المصدرة للنفط، ومن القضايا التي توليها جميع دول العالم اهتماما كبيرا، نظرا لكون النفط يعد المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي.
وتسقي السعودية العالم بأسره بالطاقة الأحفورية عبر 156 منشأة تتوزع على مختلف المناطق السعودية، يتم العمل بها وفق نظام أمني محكم.
وهنا يقول الدكتور راشد بن محمد أبانمي الخبير النفطي المعروف، إنه لا جدال في أن النفط يمثل المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي والعصب الصناعي لدول العالم قاطبة وهو من أهم المعايير الرئيسة التي لها تأثير عالمي سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، بل هو بحق أهم الدعامات التي ترتكز إليها الحضارة الإنسانية، ومن بين جميع مصادر الطاقة الأخرى يعد النفط في الوقت الحاضر من أكثر السلع الاستراتيجية تداولا في العالم.
ويرى أبانمي أن أمن إمدادات النفط يشكل أهم الأولويات السياسية والاقتصادية التي يهتم بها العالم وخصوصا القوى الكبرى، وهي التي تدفع بالأسعار إلى الارتفاع؛ نظرا لأن النفط يعتبر سلعة استراتيجية تتحكم وتؤثر فيها الأحداث الأمنية بشكل كبير، ولا سيما إذا كانت هذه الأحداث قريبة جدا من منابع النفط، لافتا إلى أن الأمن الداخلي واستقراره ينعكس إيجابا على إمدادات الطاقة وأسعارها، إذ إن أمن الطاقة الذي يعرف بأنه توافر الطاقة المستمر بأشكال مختلفة وبكميات كافية وأسعار معقولة للسوق العالمية يتأثر إيجابا أو سلبا بالأوضاع الداخلية للبلدان النفطية وبالخصوص السعودية كأكبر مصدر للبترول.
وأضاف أبانمي أنه لا شك أن تبوء أمير الحكمة والمعرفة والإدارة الأمير نايف قمة هرم الجهاز الأمني بالسعودية وإدارته الحكيمة والحازمة للأمن الداخلي منذ عام 1975م يعتبر من أهم عناصر الاستقرار للإمدادات النفطية وعنصرا فاعلا لطمأنينة السوق النفطي العالمي، فبالرغم من التهاب منطقة الشرق الأوسط خلال الـ 30 عاما الماضية.
وقال إنه بفعل الإدارة الأمنية الحكيمة للأمن الداخلي والاستثمارات الكثيرة في الحماية الحاسمة للبنية التحتية الأمنية من خلال بناء قدرة المملكة في هذه المجالات بحماية وتدريب حاسمين للبنية التحتية للطاقة، وتعزيزات أمنية مشددة باستخدام أحدث الأساليب التقنية والموارد البشرية المدربة والمؤهلة لحمايتها من أي اعتداء تخريبي، وفي الشأن النفطي تم إنشاء قوات أمن المنشآت للإشراف على نحو 156 منشأة حكومية وخاصة في عدد من المناطق السعودية، تتخللها منشآت بترولية وصناعية وكهربائية وأخرى تتعلق بالغاز والمياه والاتصالات، وتم استكمال أكبر مدينة أمنية تدريبية تقع في المنطقة الشرقية، وتستوعب أربعة آلاف فرد في آن واحد.
ويرى أبانمي أنه بقيادة رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لم تقتصر الحماية الدفاعية فقط بل حتى شملت الضربات الاستباقية التي ينفذها جهاز الأمن في فترات عصيبة مرت بها البلاد، وتبرهن على مدى الحرص واليقظة التي يتمتع بها جهاز الأمن السعودي تحت قيادة الأمير نايف، الذي جنب البلاد الكثير من المخططات الإرهابية التي تحاك في الخفاء، هذا إضافة إلى جهوده المعروفة في ضمان تغطية إقليمية أمنية شاملة، كانت الأحداث الأمنية حول منابع النفط والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط تثير مخاوف حول أمن إمدادات النفط والغاز من الشرق الأوسط نظراً لقرب البلاد من ثلاثة ممرات رئيسية: قناة السويس، ومضيق باب المندب بين البحر الأحمر وخليج عدن، وممر آخر للطاقة أكثر أهمية وهو مضيق هرمز، الذي يعد المخرج الوحيد من الخليج العربي.
وزاد'' كان للسياسة الأمنية الحكيمة التي تبناها الأمير نايف الأيادي الطولى لتجنب حدوث تعطل في إمدادات الطاقة أو الحد منها''.
معالجة التطرف
#3#
عرف الأمير نايف بن عبد العزيز بـ ''الرجل القوي الأمين'' لجهوده المتواصلة في إرساء الأمن والاستقرار في ربوع هذا الوطن، فقد وقف الأمير نايف بحزم في وجه الإرهاب ومن يحاولون إشاعة الفوضى في المملكة، فأصبحت المملكة مثالا يحتذى به في مكافحة الإرهاب والتصدي لكافة جوانبه الميدانية والمعلوماتية والفكرية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الرحمن هوساوي أستاذ الدراسات الإسلامية العربية، المتخصص في قضايا الإرهاب، أن المنهج الذي اتبعه الأمير نايف بن عبد العزيز في مكافحة الإرهاب من أنجح وأسرع الطرق للقضاء على الإرهاب، حيث يعتمد هذا المنهج على تنبيه الوازع الديني لدى الشباب المغرر بهم من خلال برنامج المناصحة، التي وضعت من خلالها المملكة يدها على الداء في مكافحتها للإرهاب وأعطت لأبنائها الثقة للعودة من جديد إلى جادة الطريق.
وقال هوساوي إن الأمير نايف بن عبد العزيز عندما فتح الأبواب لاستقبال هؤلاء الشباب، فإنه يعيد الأمل في بناء جيل جديد قادر على حماية هذا البلد ومقدساته من كيد الحاقدين.
ويضيف هوساوي عندما أعلن الأمير نايف أن أبوابه مفتوحة للجميع للعودة إلى الطريق الصحيح، وأنهم يبقون من أبناء هذا البلد، فإنه بهذا الفعل أثبت للجميع أن المملكة هي بلد السلام والأمن والأمان، وبلد يحفظ للمسلم حقوقه التي بينها ديننا الحنيف وسنة نبينا الكريم.
وأشار هوساوي إلى الدور الكبير والجهد الذي يبذله الأمير نايف بن عبد العزيز في سبيل حفظ أمن واستقرار هذا البلد الذي لا يمكن أن يتم وصفه، مؤكدا أن الأمير نايف بن عبد العزيز دائما ما يعتبر ذلك من الواجبات التي يجب عليه القيام بها.
واعتبر هوساوي مواقف الأمير نايف بن عبد العزيز مع بعض المطلوبين في قضايا الإرهاب أكبر دليل على أنه حريص على أن يعود هؤلاء الشباب إلى رشدهم، لأنه يعتبرهم أبناء وإخوة له، ولا يرضى بما يقومون به ضد وطنهم وشعبهم.
وبين هوساوي أن مواقف الأمير نايف ودعواته في كثير من المؤتمرات التي تعقد في سبيل القضاء على الإرهاب تنبع من تعاليم ديننا الحنيف وسنة الرسول الكريم.
من جانبه، قال محمد الجيراني القاضي في المحكمة الجعفرية بالقطيف إن جهود الأمير نايف بن عبد العزيز في مكافحة الإرهاب واضحة وجلية للحفاظ على أمن واستقرار المملكة، إذ أرسى الأمن وبث الأمان والطمأنينة في نفوس المجتمع السعودي.
وأوضح أن أقل ما يمكن أن يوصف به الأمير نايف بن عبد العزيز بأنه ''أمة في رجل'' لما يحمله من صفات قد لا تتوافر في رجل واحد، حيث يعد الأمير نايف ذا شخصية قوية، حكيم في كل قراراته وتصرفاته، قوي الإدارة لما يتمتع به من خبرة طويلة، ويعتبر الأمير نايف أبناء هذا الوطن أبناءه لا يفرق بين منطقة وأخرى مهما اختلفت مذاهبها الطائفية، تراه عندما يتحدث يحمل في طيات حديثه حنان الأب على أبنائه وخوفه عليهم وحرصه على عودتهم إلى طريق الصواب وخاصة من غرر بهم وارتكبوا أعمالا إرهابية.
وبين الجيراني أن الأمير نايف يمثل أحد أركان الأمن في المملكة لما له من دور كبير في محاربة الإرهاب، مما جعله المحارب الأول للإرهاب على مستوى الوطن الإسلامي، فقد اتبع الأمير نايف في محاربته للإرهاب سياسة الباب المفتوح التي لم يسبقه إليها أحد، فأصبح قريبا من أبنائه المغرر بهم يتلمس احتياجاتهم ويحل مشاكلهم ويعتبر الوقوف إلى جانبهم واجبا دينيا ووطنيا ليأتي دور المناصحة ويستقبل العائدين إلى أحضان هذا الوطن وولاة أمره بعد أن قابلهم الأمير نايف بكل هذا الحب والرحمة.
وقال الجيراني إن الأمير نايف بن عبد العزيز لا يستخدم العنف مع من يتم القبض عليهم وإن تمت معاقبتهم فهو يعاقبهم من أجل الاستقامة والعودة إلى طريق الصواب، تراه أبا رحيما بمن وقع ضحية دعوة مضللة أو منهج منحرف، له مواقفه الكبيرة مع السجناء في قضايا الإرهاب تدمع لها الأعين لما رسمه هذا الأب من رحمة وعطف وشفقة على أبنائه.
وأوضح الجيراني أن الأمير نايف بن عبد العزيز ومنذ توليه مهام وزارة الداخلية حرص على تحقيق استقرار وأمن المملكة، وكرس حياته ووقته للقيام بواجبه في الحافظ على مكتسبات المملكة والعمل على استتباب أمن المواطن والوطن.
وأضاف الجيراني'' إذا نظرنا إلى ما مرت به المملكة من أحداث لوجد أن الأمير نايف تعامل مع المغرر بهم بكل حكمة وعقلانية حتى وصل بهم إلى طريق الصواب من خلال كثير من البرامج التي أعدتها وزارة الداخلية أبرزها برنامج المناصحة، الذي أسهم في عودة الكثير من المغرر بهم إلى طريق الصواب طوعا لما لمسوه من هذا الأب الحاني العطوف بأبنائه.