مصدر لـ "الاقتصادية" : وظائف المستوى الثالث حرمت خريجات «الكليات المتوسطة»
علمت ''الاقتصادية'' من مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم أنه يصعب في الوقت الحالي توظيف خريجات دبلوم كليات البنات المتوسطة، مرجعاً ذلك لعدم استحداث أي وظائف على المستوى الثالث من كادر المعلمين والمعلمات، وفقاً للائحة الوظائف التعليمية.
وأشار المصدر إلى أن عدد خريجات الكليات المتوسطة المطالبات بالتوظيف كبير، مما يصعب على ''التربية'' إيجاد حل لهن، خاصة أن الوظائف التعليمية المطروحة كلها على المستويين الخامس والسادس، وأولوية ذلك لخريجات الجامعات. وبين أنه تم نقاش أوضاعهن في وقت سابق في الوزارة، وتبين أن حل قضيتهن يحتاج إلى تدخل أكثر من جهة وعلى رأسها وزارة المالية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنتظر ما يقارب تسعة آلاف خريجة دبلوم كليات البنات المتوسطة منذ أكثر من 12 عاماً من اللحاق بزميلاتهن اللائي عيّن في فترة سابقة في التدريس، مطالبات ''التربية'' بتوظيفهن.
وجاء في المطالبات التي حصلت ''الاقتصادية'' على نسخة منها، أن على وزارة التربية والتعليم أن توضح موقفها تجاههن، أسوة بمعلمات محو الأمية اللاتي جاء القرار بتثبيتهن على وظائف إدارية تابعة إلى وزارة التربية والتعليم.
وقالت الخريجات إنهن مؤهلات لتدريس المرحلة الابتدائية، وإن وزارة التربية تتعاقد مع مجموعة منهن سنوياً لسد الاحتياج، ولكن عند الترشيح يتم إقصاءهن. وتتجه الخريجات لمعرفة قرائن تقوي موقفهن قانونيا، قبل رفع قضية لجهات الاختصاص يطالبن فيها وزارة التربية بتعيينهن كمعلمات، أو البت في أمرهن.
وقالت لـ ''الاقتصادية'' فاطمة العبد الله خريجة دبلوم كلية متوسطة، إنه مضى على تخرجنا ما يزيد على عشر سنوات، ونحن مؤهلات للتدريس في المرحلة الابتدائية، وأن وزارة التربية تستعين بهن لسد الاحتياج سنوياً، وهذا يدل على أننا صالحات للتدريس، ولكننا نفاجأ باستبعادنا بحجة أنه لا يوجد وظائف على المستوى الثالث. وأضافت العبد الله أنه ليس ذنبنا أن الكلية المتوسطة التابعة لوزارة التربية والتعليم كانت هي الكلية الوحيدة في منطقتهن في ذلك الوقت، وليس ذنبنا أن نخدم وطننا لمدة تزيد على 12 سنة متنقلة في مدارس الوزارة لسد الاحتياج، وفي العام الذي يتم تثبيت المتعاقدات لا نكون على رأس العمل فنحرم التثبيت وتتبخر أحلامنا في التوظيف، والمشاركة في بناء الوطن.
من جانبها، تقول سارة الدوسري خريجة دبلوم كلية متوسطة تخصص لغة عربية وعلوم اجتماعية، أملك خبرة ثلاث سنوات في تعليم الكبار، ولدي دورات متخصصة في الحاسب الآلي، إلا أن كل ذلك لم يشفع لي بالتوظيف حتى في المدارس الأهلية، رغم أن الطموح بوظيفة رسمية تحمي مستقبلنا، وتؤمن استقرارا لنا، وخاصة أننا نملك قدرات كبيرة بشهادة المشرفات وعلى أتم الاستعداد لخوض اختبارات المقابلة الشخصية والتحريرية، وحتى داخل الميدان.