«بلدي الرياض» .. إعادة تعيين أعضاء رفضوا الترشح في الدورة الجديدة
يعقد المجلس البلدي الجديد لمدينة الرياض أولى جلساته اليوم لاختيار الرئيس ونائبه وأمين المجلس وذلك في المقر السابق للمجلس البلدي في الملز، وأوضح لـ ''الاقتصادية'' المهندس عبد الله البابطين أمين عام المجلس البلدي لمدينة الرياض في دورته الأولى، أنه ستعقد اليوم أولى جلسات المجلس الجديد بعد أن تم إعلان أسماء المرشحين والمعينين لعضوية مجلس بلدي مدينة الرياض، وذلك للتصويت على اختيار رئيس المجلس ونائبه وكذلك أمين المجلس، إضافة إلى عرض لما تم من أعمال المجلس السابق وآليات العمل فيه. وعن دخول أعضاء سابقين في المجلس الجديد من خلال التعيين بعد أن أعلنوا رفضهم الترشح مرة أخرى لعضوية المجلس البلدي، وأبان المهندس البابطين أنه كان من ضمن المقترحات والتوصيات التي رفعتها المجالس البلدية ومن ضمنها مجلس بلدي الرياض وتضمينها في النظام الجديد للمجالس البلدية أن تتم إعادة تعيين بعض أعضاء المجلس السابق في المجلس الجديد، والهدف من ذلك استمرار البرامج والأعمال التي كانت في المجلس السابق بدلا من أن يبدأ المجلس الجديد أعماله من جديد. وكان التشكيل الجديد لمجلس بلدي مدينة الرياض قد تضمن تعيين عضوين في الدورة الانتخابية الثانية، رغم رفضهما الترشح مرة أخرى لعضوية المجلس البلدي، مرجعين السبب إلى فتح المجال لغيرهم بعد أن خاضوا أول تجربة امتدت لست سنوات، والتي رأى البعض من المواطنين عدم جدواها في ظل أنها لم تقم بعملها، وأنه ليس لها أي صلاحيات. ومن أبرز الأعضاء الذين تم تعيينهم من قبل وزير الشؤون البلدية والقروية للمجلس البلدي الجديد المهندس طارق القصبي الذي كان نائبا لرئيس مجلس بلدي الرياض سابقا، فيما كان الدكتور عبد العزيز العمري عضوا. المهندس طارق القصبي قال لـ ''الاقتصادية'' إنه فوجئ بتعيينه عضوا لمجلس بلدي الرياض رغم أنه أعلن عدم رغبته في الترشح مرة أخرى، وبين ''هذا الأمر يخصني، وأنا مواطن في خدمة وطني''، معربا عن شكره للأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية على ثقته به، متطلعا وزملاؤه إلى تقديم ما ينفع البلد والمواطن.
#2#
#3#
وعما يتردد من وجود إحباط لازم المواطنين من أداء مجلس بلدي الرياض في الدورة الأولى، وبالتالي إحجامهم عن التصويت في الدورة الثانية، أكد المهندس القصبي أن نتيجة التصويت الأخيرة تتطلب أن تكون حافزا للمجلس الجديد لعمل خطة ترضي المواطن، ويجب أن نقترب أكثر منه، رافضا أن تكون هناك أخطاء أو قصور في علاقة المجلس البلدي في دورته الأولى بالمواطن، لافتا إلى أن الدورة الأولى تركزت بشكل كبير على تأسيس أعمال المجلس وتناول القضايا، مضيفا أن البعض من الناس لا يعرف عن الأعمال التي قدمها المجلس في دورته الأولى وبالتالي فهو يحمل انطباعا نقله عن غيره من الناس.
وعن تطلعات المجلس الجديد، أكد عضو مجلس بلدي الرياض أن الاستراتيجية الجديدة للمجلس في ولايته الثانية هي القرب أكثر من المواطن وتلمس احتياجاته، مستدركا أنهم في الدورة الأولى ركز المجلس على الاستراتيجيات، أما هذه الدورة فسندخل في التفاصيل.
وقال القصبي ''نحن كنا نأخذ القضايا المهمة مثل النقل العام في الرياض رغم أنه لم يتقدم أي شخص يشتكي منه، ورغم أن النقل يهم المدينة وراحة سكانها، حيث سيسعى المجلس إلى تحريك هذا الموضوع إلى الأمام في ظل وجود دراسات مستفيضة عنه، وكنا قد أقمنا ورشة عمل لذلك واستدعينا جميع الجهات ذات العلاقة مثل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة النقل وأمانة الرياض، ووجدنا دراسة وتصورا متكاملا وخطة لحل هذه المشكلة ولكن تبقى إقرار هذه الدراسة والتمويل''.
من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز العمري عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض بالانتخاب سابقا، والعضو الحالي بالتعيين، إنه لم تتم استشارته في تعيينه عضوا، مرجعا توقعه في السبب في عدم استشارته في التعيين هو رفضه للتعيين في المجلس البلدي، مردفا ''أما وقد صدر القرار من صاحب المسؤولية، فنحن في خدمة الوطن''، منوها بالمرحلة المقبلة إلى أن المجالس البلدية تعد من أهم المؤسسات الرسمية التي تتيح للمواطن أن المشاركة الشعبية في أن يختار أعضاءها''.
وأبدى الدكتور العمري تفاؤله بالدورة الثانية، راجيا من زملائه أن يكونوا أكثر فاعلية وأكثر انطلاقه، لافتا أنه إذا كان البعض يتعذر بأن الدورة الأولى كانت مرحلة تأسيس لأعمال المجلس البلدي فهذه انتهت، والأصل هو الانطلاق رغم علمنا أن بعض الخدمات البلدية في المدن الكبرى تتحكم فيها جهات أخرى غير البلدية أحيانا.