اكتمال قطار المشاعر وسيتم ربطه بالحرم وبقطار الحرمين قريبا
أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أن قطار المشاعر المقدسة تم الانتهاء من مراحله، وسيتم تشغيله هذا العام بطاقته الكاملة. وأشار إلى أن مسألة ربطه بالحرم المكي وبقطار الحرمين ستتم قريبا.
وقال الفيصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد الانتهاء من جولته التفقدية على المشاعر المقدسة أمس، إن قطار المشاعر اكتمل من عرفات إلى منى، أما وصوله إلى الحرم فينتظر إنهاء الدراسة بربط هذا القطار بحركة النقل المستقبلية لمكة المكرمة، وهي قيد الدراسة وستتم قريبا. وسيبدأ الشروع في تنفيذه بعد انتهاء الدراسة، وسيتم ربطه كذلك بقطار الحرمين، إضافة إلى أن هناك دراسة عن زيادة الطاقة الاستيعابية في منى، وبعد الانتهاء منها سيتم الإعلان عنها.
وأبان الأمير خالد الفيصل أن اللجنة اجتمعت أمس، وتم تدارس الاستعدادات لموسم حج هذا العام وما أنجز من إنجازات جديدة وما أدخل من تحسينات على الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله، حيث يود كل حجاج بيت الله الحرام أن يتموا مناسكهم وأن يعودوا إلى بلادهم بسلام ويمن وبراحة تامة. ونؤكد لهم أن أوامر القيادة كلها تصب في وضع كل الإمكانات وتوفيرها لخدمة ضيوف الله. نسأل الله التوفيق والسداد.
وحول الأمور التي استحدثت هذا العام قال الفيصل إنها كثيرة جدا ولكن أهمها مشروع قطار المشاعر فسيعمل بكامل طاقته لهذا العام، إضافة إلى الطرق الترددية التي ستعمل بكامل طاقتها. وهناك تحسين في مواقع الحجاج في مشعري عرفات ومزدلفة. وهناك إنجاز كذلك لمشاريع السدود في مشعر مزدلفة وتصريف المياه، وهناك تطوير إن شاء الله في البلديات في موضوع النظافة والتنظيم. ووزارة الحج أيضا لديها استعدادات وتجهيزات جديدة، وكل الأجهزة العاملة مستعدة لموسم حج هذا العام.
وحول تطوير المنطقة المركزية القريبة من الحرم المكي، قال أمير منطقة مكة المكرمة إن هناك مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة الذي وافق عليه - حفظه الله - في رمضان الماضي وسيبدأ العمل فيه في العام المقبل إن شاء الله وهو يشمل تطوير شامل لمدينة مكة المكرمة وربطها بالمشاعر المقدسة، وتطوير ما يهم من مشاريع النقل والسكن، وإن شاء الله يرقى إلى مستوى طموحات القيادة.
وعن المخالفين لنظام الإقامة وجل الحجاج غير النظاميين، قال الأمير خالد الفيصل ''بالنسبة لمخالفي الإقامة والعمل هناك دراسات كثيرة تجمع وهي محل اهتمام مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية لكل من مكة وجدة والطائف ومعالجة مشكلات المقيمين بطريقة غير نظامية عن طريق تنفيذ مشروع معالجة الأحياء العشوائية، وهو بدأ وسيستغرق سنوات عديدة نظرا لتعرضه لأمور إنسانية واجتماعية لا بد من أخذها في الحسبان في التنفيذ والمهم أن نصل إلى الغاية وهي حل هذه المشكلة. وأعتقد أن البرنامج الذي لدينا يؤهلنا للوصول إلى هذه الغاية ولكن تدريجيا''.
من جهته، كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على المشاريع المركزية التطويرية في المشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين أن هناك مشروع إنشاء دورات مياه ذات طابقين وبشكل كبير، وقسم الرجال منفصل عن قسم النساء، حيث يتصف قسم الرجال باللون الأزرق أما النساء فسيكون اللون الزهري. وسيعمم في العام المقبل ومدة تنفيذ المشروع ستكون عامين. وأشار إلى أن المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة كافة قد تم الانتهاء منها ولم يتأخر أي مشروع عن الوقت المحدد له. وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل المتابعة الدقيقة من قبل قيادتنا الحكيمة.