«نقابة السيارات» تراقب سائقي حافلات الحجاج لحمايتهم من الإرهاق
اتخذت النقابة العامة للسيارات خلال موسم حج هذا العام، عددا من الخطوات المهمة التي من شأنها أن تحد من وقوع حوادث الحافلات الناقلة للحجاج بين مدن الحج والمشاعر المقدسة، وقالت النقابة إن تلك الخطوات تأتي ضمن تنظيم إداري وأمني يضمن حسن جدولة عمل السائقين وعدم إرهاقهم، والتشدد على أهمية عدم بقاء الحافلة أمام سكن الحجاج أكثر من ساعتين، ومرابطة عدد من السائقين في مراكز التفويج بحيث أن من يلاحظ عليه أي إرهاق من السائقين يتم استبداله بسائق آخر.
وأوضحت النقابة، أن خطتها التشغيلية لموسم الحج وغايتها النقل الآمن والميسر لعدد متوقع أن يصل إلى أكثر من 1.360 مليون حاج، أن من ضمن إجراءاتها لحماية الحجاج من خطر الحوادث المرورية، متابعة جدول السائقين وأوقات خروجهم من الشركات من قبل فرق عمل متخصصة لذلك في مراكز الاستقبال وبإشراف ومراقبة من وزارة الحج، وكذلك من خلال المتابعة الميدانية خلال الـ 24 ساعة من خلال فرق ميدانية ودوريات النقل لجميع الطرق التي يسلكها الحاج بإشراف اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج.
وكشف لـ "الاقتصادية" اللواء متقاعد محمد زكريا جوهرجي رئيس عام النقابة العامة للسيارات، أن 1845 مواطناً ومقيما فقط تقدموا للحصول على وظائف فني وسائق تم تأمينها من قبل النقابة في شركات نقل الحجاج من أصل 25 ألف وظيفة، مبيناً أن باقي العدد سيتم استقدام شاغلي الوظائف له من خارج المملكة.
وتابع جوهرجي: "هذا بخلاف ما وفرته النقابة العامة للسيارات من وظائف إدارية وميدانية في المركز الرئيسي بالنقابة وفروعها والرحلات الترددية، حيث يصل عدد الوظائف إلى أكثر من 2047 وظيفة موسمية تم إشغالها بالسعوديين المؤهلين، حيث يبلغ إجمالي عدد الوظائف الإدارية والفنية والسائقين 2747 وظيفة موسمية ودائمة".
وقال رئيس عام النقابة العامة للسيارات، "تتحدد الغاية من الخطة التشغيلية لنقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة في نقل آمن وميسر لعدد الحجاج المتوقع نقلهم هذا العام، كما تحدد الأهداف المتوقع من خلالها أن يتحقق تنفيذ الخطة في إصدار اعتماد النقل لمؤسسات الطوافة بدءا من اليوم الأول من ذي الحجة، توزيع الحافلات على مؤسسات الطوافة من مقار الشركات في الشميسي بواسطة الحاسب الآلي، وتخفيض نسبة أعطال الحافلات في رحلات المشاعر المقدسة وتكثيف الورش الفنية من قبل الشركات".
وأكد اللواء جوهرجي، أن حافلات نقل الحجاج مجهزة ومهيأة فنيا، حيث يتم تحديثها بشكل مستمر بما يحقق الراحة والآمان، مبيناً أن ذلك يتم من خلال أجهزة فنية وتشغيلية وإدارية مهيأة ومعدة بشكل جيد وباستخدام تنوع وتعدد مستويات النقل بما يلبي الرغبات المتنوعة واستخدام إجراءات مبسطة لتحصيل أجور نقل الحجاج ، لافتا إلى أن تنفيذ الخطة يشمل كلا من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطرق التي تربط هذه المدن والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إلى مقار شركات نقل الحجاج. وشدد جوهرجي، على أن الاستمرار في عدم ترحيل الحجاج من بعد الساعة 11 مساءً من وإلى المدينة المنورة ومكة المكرمة لسلامتهم وفق توجيه أمير المنطقة ورئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج ونجاح ذلك والتأكيد عليه ما زال أمرا قائماً، وكذلك الاستغناء عن استئجار الحافلات من خارج المملكة للسنة الرابعة على التوالي لرحلة التصعيد لكفاية أسطول الشركات والقدرة على نقل العدد المتوقع وصوله من حجاج بيت الله الحرام.