قائدو مرور المشاعر: الاختلافات المذهبية تدعم خطط التفويج
أكد عدد من قادة المرور في المشاعر المقدسة، أن جميع خطط تفويج الحجاج في هذا العام وضعت بما يتناسب مع المشاريع الجديدة التي نفذت في المشاعر المقدسة. وبينوا أن هناك فئتين من الحجاج ليس لديهم تروية، وهم حجاج إيران، وحجاج جنوب شرق آسيا، وسيتم تفويجهم إلى مشعر عرفات. واعتبروا أن الاختلافات في المذاهب تدعم الخطط الكفيلة بعملية التفويج بحكم عمليات الإحلال التي تتم في المشاعر المقدسة.
وأوضح العميد خالد الحواسي مدير خطة النقل الترددي في المشاعر المقدسة، خلال المؤتمر الصحافي لقيادات المرور في المشاعر المقدسة، والذي عقد في مبنى الأمن العام في مشعر منى ظهر أمس، بحضور اللواء سليمان العجلان قائد قوات المرور في الحج، والعميد عبد الرحمن المقبل قائد مرور منى، أن فئات الحجاج المشمولين في الخط الترددي يزيد عددهم على 750 ألف حاج في المرحلة الرابعة. وأضاف أن حجاج إيران آخر من دخل المنظومة بعدد 105 آلاف حاج، مشيرا إلى أنه في يوم التروية وأثناء خروج الحجاج من مساكنهم إلى منى، سيكون خروج 40 ألفا من حجاج جنوب شرق آسيا، عبر جسر الملك فيصل وعلى ثلاث دفعات، ابتداء من الساعة السابعة مساء في اليوم السابع، وحتى الساعة الواحدة فجرا من اليوم الثامن.
وأبان الحواسي أن 80 في المائة من حجاج إفريقيا لديهم تروية، استنادا على مذهبهم، وسيتم تفويجهم على ثلاث ردود عبر جسر الملك فيصل. وتوقع أن ينتهي تفويجهم في الخامسة عصرا من اليوم التالي، مبينا أن حجاج تركيا سيتم تصعيدهم إلى مشعر عرفات مباشرة بواقع 105 آلاف حاج.
وأضاف الحواسي أن فئتين من الحجيج ليس لديهم تروية وهما حجاج جنوب شرق آسيا وهم العدد الأكبر بواقع 235 ألف حاج، وسيتم تصعيدهم عبر خط طريق الطائف إلى مشعر عرفات وهو ما سيعطي حرية الحركة في المشاعر. وسيتم تفويج حجاج إيران عبر خط رقم اثنين، بواقع 100 ألف حاج شيعي، وخمسة آلاف حاج إيراني من السنة سيبقون في منى يوم التروية.
وقال إن الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة هو التحدي الكبير بحكم تفويج 800 ألف حاج، في بحر سبع ساعات. وبين أن مرحلة الإفاضة من مشعر مزدلفة كذلك تعد من أهم محطات التفويج واختلاف المذاهب يدعم الخطط الكفيلة بعملية التفويج، بحكم عمليات الإحلال التي تتم في المشاعر المقدسة.
وفيما يخص إيجاد مواقف خاصة للحافلات في المنطقة المركزية لمكة المكرمة قال اللواء سليمان العجلانإ أنه خلال السنوات الأربع المقبلة، واستنادا على تصريحات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة سينتهي من تنفيذ الخطوط الدائرية الأربعة في مكة، كما سيتم الانتهاء من الطرق الإشعاعية الرابطة بين الخطوط الدائرية وهي جدة والهدى والشرائع وطريق جدة القديم، وذلك بإقامة محطات للنقل تشمل القطارات والحافلات والمركبات الصغيرة، وكذلك مواقف وبعض تلك المحطات تشمل ثلاثة آلاف موقف نقل.
وعن تعدد المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة، وهل هناك مسارات مرورية مستجدة وفق تلك المشاريع قال العميد عبد الرحمن المقبل "كما هو معلوم مشعر منى مساحته الجغرافية تقارب مليونين و500 ألف متر مربع وهذه هي المساحة الجغرافية المهيأة. نحن أمام تحد حقيقة في محدودية المكان وتعدد النسك، والآن في ظل منظومة القطار في الناحية الجنوبية - حيث سينقل أكثر من نصف مليون حاج - أنشئت طرق مرورية جديدة ما بين سوق العرب وطريق الملك فهد ودخلت فيها منظومة النقل الترددية لنقل حجاج إيران وإفريقيا غير العربية.
من جهته، أكد قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء محمد بن عبد الله القرني أن تقنية قياس نسبة الكربون في المشاعر المقدسة يقع تحت مسؤولية أمانة العاصمة المقدسة والدفاع المدني. يشارك في هذا الجانب من خلال تقنية حديثة وللمرة الأولى بأجهزة للقياس والرصد اللحظي، كما أن هناك تواصلا مع الجهات المختصة حيال إغلاق الأنفاق وتفويج المركبات، وعدم السماح لدخول المركبات حتى تتم معالجة الموقع.
وأضاف القرني خلال الملتقى الإعلامي أمس لقيادات الدفاع المدني، أن قطار المشاعر يوجد فيه فرق عمل على مدار الساعة في كل محطات القطار، وغرفة عمليات مركزية في القطار في مشعر عرفات يتواجد فيها رجال الدفاع المدني، إلى جانب أن هناك شرائط يحملها الحاج تحدد المحطة التي يصعد منها الحاج والمحطة التي يصل إليها.
وأبان أن رجال الأمن يقومون بأعمال كبيرة جدا في إدارة الحشود البشرية في الجوانب الأمنية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث إن جميع الأعمال والجهود التي نقوم بها تأتي تحت منظومة عمل متكاملة، فهناك اجتماعات تسبق موسم الحج، ورصد يومي ولحظي من خلال مركز العمليات في الدفاع المدني ومركز القيادة والسيطرة في الأمن العام في أي معلومة لمتابعة الموقف ومعالجة أي موقف يتطلبه الأمر.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، أن غرفة عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة تجد الدعم اللامحدود من قبل مدير إدارة الدفاع المدني في تطوير الجزء المهم من الدفاع المدني خاصة فيما يتعلق باستقبال البلاغات وتحديد الموقع فهناك أنظمة المراقبة التلفزيونية وجميع الكاميرات المتواجدة في مشاعر العاصمة المقدسة والحرص الشديد من خلال غرفة العمليات على توجيه الفرق اللازمة إلى الموقع الذي نستشعر أن الحدث متواجد به.
وزاد أربعين "أدخلنا تقنية إرسال رسائل إلكترونية إلى فرق الدفاع المدني، حيث إنه في السابق يستخدم الجهاز اللاسلكي لوصف موقع الحادث للفرقة المراد تحركها، لذلك رغبنا في الاستفادة من الوقت في وصف الموقع وذلك عبر رسائل إلكترونية عبر جهاز حاسوبي موجود في مركبة الدفاع المدني وذلك من خلال إرسال الموقع إلى المركبة من غرفة العمليات للجهاز الذي يحدد الطريق الواجب اتّباعه للوصول إلى موقع الحادث".
وأضاف تقنية إرسال رسائل sms الآن ستستخدم خاصة في مواسم الأمطار وجميع الحالات الطارئة – لا سمح الله - يتم بعث الرسائل الإلكترونية لجميع مسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني في العاصمة المقدسة. لافتا إلى أنهم الآن يتم استقبال البلاغات عن طريق sms لغرفة العمليات في حال تعطل أنظمة الاتصال.