عبد الله العهدل .. و«الراشدية» مقر المقناص الذي حوله سلطان إلى مدينة متكاملة
لأن منجزات سلطان مثلت لعيان الأجيال فامتثل لها عنان الوفاء والذكر الحسن بين الآباء والأبناء، فقد كان لعبد الله، نجل العم يحيى العهدل ، مشاركة في حديث الذكريات من واقع ما عاش وشاهد طيلة عمره ومرافقته للأمير سلطان في زياراته ورحلاته المختلفة.
وفي هذا الصدد يتحدث عبد الله عن مدينة صغيرة تدعى ''الراشدية'' وتقع جنوب المغرب، وقد كان الأمير سلطان يتخذ منها مقراً لرحلات الصيد،
كانت صغيرة جدا عندما بدأ المقناص فيها، فيقول إنه خلال سنوات قليلة بدأ اقتصادها في النمو وحظيت بمزيد من الاهتمام من الحكومة المغربية، كما قرر الأمير سلطان أن يوسع مطارها على نفقته حتى بات مهيأ لاستقبال أكبر الطائرات العالمية. كما عمل على دعم بنيتها التحتية بمشاريع خدمية تفيد أهلها.
ويروي عبد الله أن الأمير يحرص على التأكد من تلبية احتياجات العاملين عنده..كما أنه أدرك حاجة أهل المنطقة للعون المادي فكان يطلب من مرافقيه توظيفهم حتى لو لم تكن ثمة حاجة فعلية لذلك..وكان يكرر:''لا تردون أحدا'' لدرجة أن الناس أصبحوا يأتون للمدينة من المدن الأخرى، ويقول العهدل الابن إن كل أهل المغرب يدعون لسلطان ويحبونه، حيث غير حياة الكثيرين منهم للأفضل، وقالوا إن بعضهم كانوا يتصلون بعد مغادرته للسؤال عنه وبعد أن سمعوا الخبر كانت اتصالاتهم بالتعازي تتوالى على مرافقيه ومكتبه.
من ناحية أخرى، يقول عبد الله إن مقابلتهم مع الأمير سلطان خففت عليهم ألم فقد الأخ، حيث أولاهم اهتماما كبيرا وكان يكرر على مسامعهم ''سامحوني'' على عدم مواساته لهم من قبل، ويسأل عن كل واحد منهم، حول ما إذا كان لا يملك وظيفة..ليأمر بتوظيفه على الفور.