متخصص نفسي: المتعاطي يجلب خلال حياته 17 شخصا آخر للإدمان

متخصص نفسي: المتعاطي يجلب خلال حياته 17 شخصا آخر للإدمان

قال متخصص في الصحة النفسية، أن إصابة الشخص بالإدمان تعد "ضربة قوية" للبنية التحتية والمستقبل الاقتصادي لأي بلد لخروج هذا الشخص من دائرة العمل، مشيرا إلى دراسات توصلت إلى أن كل مدمن خلال حياته يجلب 17 شخصا آخر للإدمان.
وأوضح متخصص أن انتشار المخدرات في أية أمة يؤدي إلى ضعف إنتاجها بسبب شيوع روح الكسل والعجز بين أبنائها، كما يؤدي إلى ضياع أموالها التي هي في حاجة إليها لزيادة الإنتاج، أو لإنفاقها في الوجوه التي تعود عليها بالخير والتقدم.
وكان اليوم العالمي للصحة النفسية الأسبوع الماضي حافلا بمعلومات وحقائق عن الإدمان من نظرة اقتصادية، حينما وقف الدكتور محمد الزهراني مدير مستشفى الأمل في الدمام، مسرح مستشفى الأمل في الرياض ليقول: "إن الإدمان مرض ذو تكلفة عالية جدا، مشيرا إلى أنه مرض يصيب الوظائف المعرفية والعقلية للإنسان فيؤثر في جميع وظائفه الاجتماعية.
وقال: "إن نسبة الشفاء من الإدمان في أفضل المصحات على مستوى العالم لا تتعدى 30-40 في المائة من المرضى".
وحول اقتصاديات المادة الإدمانية على مستوى المجتمع، أوضح الزهراني أن ما يضبط هو 10 في المائة مما يدخل لأي بلد، وهذه قاعدة شبه عامة في كل بلاد العالم، فإن ما بداخل البلد في شهر واحد فقط قد يتجاوز 300 مليون ريال، وفي كل شهور السنة قد يصل إلى أكثر من 3.5 مليار ريال من مادة واحدة فقط وهي الكبتاجون.
وأوضح أن القيمة السوقية للمخدرات المضبوطة في المملكة خلال أربعة أشهر (رجب وشعبان ورمضان وشوال) من العام الجاري 1432 أكثر من مليار ريال ونصف مليار.
واعتبر الزهراني أن تجارة المخدرات ثالث تجارة في العالم بعد النفط والسلاح، وتمثل 8 في المائة من حجم التجارة العالمية أي (ما يعادل أكثر من 600 مليار دولار سنويا).
وذكر أن سعر مبيعات المخدرات يعادل 12 في المائة من سعر تصدير الكيماويات، و14 في المائة من سعر تصدير المواد الزراعية.
وحول التدخين، قال الزهراني: "إن تجارة التدخين المشروعة تصل إلى 30 في المائة من سكان العالم أعمارهم أقل من 50 سنة من المدخنين، والناتج خمسة ملايين حالة وفاة نتيجة أمراض التدخين.
وفي محور اقتصاديات العلاج، تساءل مدير مستشفى الأمل في الدمام: لماذا العلاج مكلف جدا؟، ليجيب: العلاج يحتاج إلى سنوات لتغيير نمط الحياة، ويحتاج إلى فريق علاجي متعدد التخصصات، ولا يمكن العلاج إلا من خلال مؤسسات ضخمة تملك موارد بشرية وبنية تحتية، وبأن هناك نسبة كبيرة من الأمراض الجسدية والنفسية المصاحبة، والتي تستلزم تكلفة علاجية.
وأضاف: حتى الآن لا يوجد علاج دوائي حاسم للإدمان، مع أن نسبة الشفاء منخفضة نسبيا.
ويرى الزهراني أن انتشار المخدرات في أية أمة يؤدي إل ضعف إنتاجها بسبب شيوع روح الكسل والعجز بين أبنائها، كما يؤدي إلى ضياع أموالها التي هي في حاجة إليها لزيادة الإنتاج، أو لإنفاقها في الوجوه التي تعود عليها بالخير والتقدم.
وتابع قائلا: "من ذلك يتبين أن إصابة الفرد بالإدمان تعد ضربة قوية للبنية التحتية والمستقبل الاقتصادي لأي بلد لخروج هذا الشخص من دائرة العمل"، مشيرا إلى دراسات توصلت إلى أن كل مدمن خلال حياته يجلب 17 شخصا آخر للإدمان، ومن ذلك نستطيع تخيل أعداد من يخرجون من دائرة العمل نتيجة للإدمان.
وكانت فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية حافلة بورش عمل وبرامج توعية لأسر المرضى، والتي ستستمر سنة كاملة بمشاركة عدة جهات حكومية، وسيتضمن البرنامج إقامة عدد من المحاضرات والأركان الاستشارية يقوم عليها نخبة من الأطباء والإخصائيين والنفسيين طيلة المدة المحددة لها.

الأكثر قراءة