الدفاع المدني: 20 خطة تفصيلية للتعامل مع المخاطر المحتملة في الحج
أكد الفريق سعد بن عبد الله التويجري، مدير عام الدفاع المدني، أنهم سيقفون بالمرصاد في مواجهة أي خطر يهدد سلامة حجاج بيت الله الحرام أو يعكر صفو الحج، معتمدين في ذلك بعد توفيق الله، على تكامل الاستعدادات والخطط لمواجهة المخاطر الافتراضية كافة خلال موسم الحج.
وأعرب الفريق التويجري خلال اجتماعه بقيادات قوات الدفاع المدني بالحج، والذي عقد أمس في مقر المديرية العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة، عن ثقته في قدرات رجال الدفاع المدني المشاركين في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالحج لمواصلة مسيرة الأداء المتميز للدفاع المدني طوال السنوات الماضية في الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وأشار التويجري إلى أهمية أن يستشعر قادة الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج مسؤولياتهم في تقدير المواقف والمخاطر المرتبطة بطبيعة المكان والزمان وأخذ زمام المبادرة للتعامل مع المخاطر كافة في الوقت المناسب لتحقيق الأهداف المرجوة على أسس علمية.
وعبر مدير عام الدفاع المدني عن رضاه بما شاهده من استعدادات قوات الدفاع المدني لمهمة الحج، والتي تعكس خبرات ووعي قيادات قوات الدفاع المدني بطبيعة هذه المهمة العظيمة واستشعارهم لضخامة المسؤولية الملقاة على عواتقهم بما يفوق فكرة المحاسبة والتي لا تجدي نفعا بعد وقوع الحوادث الناجمة عن إهمال أو تقصير.
كما حرص مدير عام الدفاع المدني خلال الاجتماع على تقديم الشكر إلى اللواء سليمان العُمرو، قائد قوات الدفاع المدني في الحج خلال السنوات الخمسة الماضية، وجميع زملائه لما قاموا به من عمل ناجح ومميز كان له أثره ونتائجه الطيبة على لدى القيادة الرشيدة. وأعرب عن تمنياته بالتوفيق لقائد قوات الدفاع المدني في حج هذا العام اللواء محمد القرني، في أداء مهامه وتحقيق الآمال المعقودة على جهاز الدفاع المدني في أعمال الحج.
واستمع التويجري خلال الاجتماع إلى شرح تفصيلي لخطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج من اللواء القرني، كما استعرض بعض المتغيرات والمستجدات مثل مشروع قطار المشاعر وتطبيق آلية الجودة.
وأشار اللواء القرني إلى وجود 20 خطة تفصيلية للتعامل مع المخاطر المحتملة كافة في الحج، والتي تم بحثها مع الجهات المعنية بتنفيذ خطة مواجهة الطوارئ، ولافتاً إلى أنه تم تحديث خطة انتشار قوات الدفاع المدني الميدانية وتحديد النطاق المكاني لكل وحدة واستخدام نظام الإطفاء AFT، والذي تم دعمه بـ20 دراجة تحمل مطفيات خاصة للحرائق، وتغطي شبكة الأنفاق بالمشاعر، ومناطق الكثافة في العاصمة المقدسة.
وتطرق القرني إلى برامج التدريب على رأس العمل للقوات المشاركة كافة في مهمة الحج، وخطة الإسناد البشري والآلي لدعم قوات الحج، وقوات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، وتغطية جميع الوحدات بأنظمة الاتصالات اللاسلكية واستخدام الهواتف الذكية في رصد ومكافحة حالات تلوث الهواء، مؤكداً أن نسبة جاهزية الدفاع المدني بلغت 100 في المائة في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة.
من جهة أخرى، تمكنت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في الحج، من إنقاذ 1800 حاج داهمتهم السيول أثناء تواجدهم في مشعر عرفات، ونقلهم إلى مراكز الإيواء وذلك من خلال فرضية نفذتها قوة الدفاع المدني في المشعر أمس، للوقوف على جاهزية الفرق والوحدات الميدانية لتنفيذ الخطة التفصيلية للتعامل مع مخاطر السيول في حج هذا العام. وشملت الفرضية نقل المصابين والضحايا إلى نقاط الفرز الطبي، وإنقاذ المحتجزين في المخيمات التي حاصرتها المياه بواسطة طيران الأمن. ونتج من الفرضية إصابة 52 حاجا تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة المقدسة والمشاعر، بينما تم علاج عدد من الحالات في موقع الحوادث، في حين وصل عدد المتوفين إلى سبعة حجاج فقط.
وأوضح المقدم خالد الجهني، ركن الحماية المدنية بقيادة الدفاع المدني في مشعر عرفات، أن عملية الإنقاذ الافتراضية بدأت فور تلقي عمليات الدفاع المدني بلاغا من الأرصاد الجوية. ويفيد بأن الفرصة مهيأة لسقوط أمطار غزيرة على مشعر عرفات، حيث تم تمرير البلاغ آليا وتوجيه تحذيرات آلية وثانوية، وفور تلقي أول بلاغ عن مداهمة السيول لعدد من المخيمات في مشعر عرفات، تم توجيه فرق الإنقاذ لإخلاء الحجاج من المخيمات المتضررة، بينما ارتفع منسوب المياه إلى أكثر من 50 مل، ليصل إجمالي عدد الحجاج الذين تم إخلاؤهم عبر الباصات إلى مواقع الإيواء في عرفة إلى 1800 حاج.